الفيديو المحاضرات سؤال و جواب معرض الصور صوتيات المكتبة اتصل بنا الرئیسیة
  الخمیس  16 رمضان  1445 - Thers  28 Mar 2024
البحوث المنتخبة    
كتاب المتقين    
موقع المتقين > أدبيات وأشعار > أبيات من قصيدة الأزريّة في مدح النبي صلى الله عليه وآله


_______________________________________________________________


أبيات من قصيدة الأزريّة



للشيخ محمد كاظم الأزري التميمي البغدادي

هذه أبيات من قصيدة الأزريّة الشهيرة للشيخ محمد كاظم الأزري التميمي البغدادي، وقد تم اختيار الأبيات المختصّة بمدح النبي محمد صلى الله عليه وآله من هذه القصيدة الطويلة والتي مدح فيها أهل البيت عليهم السلام، وقيل إن أبياتها كانت أكثر من ألف بيت، لكن من المؤسف أنّه لم يبق منها إلّا خمسمائة وسبعة وثمانون بيتاً بسبب أكل حشرة الأرضة إيّاها على ما نقل الباحث آية الله الشيخ محمّد رضا المظفّر في مقدّمتها

_______________________________________________________________

تحميل ملف البد دي أف

    

             

كـلّ يومٍ للحـادثاتِ عــوادٍ

 

ليس يقوى رضْوى على ملتقاها

كيف يُرجى (الخلاصُ) منهنَّ إلا

 

بذِمامٍ من سيّدِ الرسْـل (طه)

معقلِ الخائفين من كلِّ خـوفٍ

 

أوفرِ العربِ ذمّةً أوفاهـــا

مصدرِ العلمِ ليـس إلا لديـهِ

 

خبرُ الكائنـاتِ من مبتداهـا

ملكٌ يحتوي ممالكَ فضــلٍ

 

غير محدودةٍ جهاتَ علاها

لو أُعيرتْ من سلسبيلِ نداه

 

كرةُ النارِ لاستحالتْ مياها

هوَ ظلّ اللهِ الذي لو أوَتـْه

 

أهلُ وادي جهنَّمَ لحماها

عَلَمٌ تلْـحظُ العوالمُ مـنه

 

خير من حلّ أرضها وسماها

ذاك وذو إمرةٍ على كلّ أمرٍ

 

رتبة ليس غيرُه يؤتاها

ذاك أسخى يداً وأشجعُ قلباً

 

وكذا أشجعُ الورى أسخاها

ما تناهتْ عوالمُ العلمِ إلا

 

وإلى ذاتِ (أحمدٍ) منتهاها

أيّ خَلْقِ الله أعظمَ منـه

 

وهُو الغايةُ التي استقصاها

قَلَبَ الخافقينِ ظهراً لبطنٍ

 

فرأى ذاتَ (أحمدٍ) فاجتباها

من تُرى مثلهُ إذا شاء يوماً

 

محوَ مكتوبةِ القضاءِ محاها

رائدٌ لا يزودُ إلا العـوالي

 

طابَ من زهرةِ القنا مجتناها

ذاتَ علْم بكـلِّ شيءٍ كأنّ

 

اللوحَ ما أثبتَتْهُ إلا يداها

لستُ أنسى لهُ منازلَ قدسٍ

 

قد بناها التقى فأعلَى بِناها

ورجالاً أعـزّةً في بيوتٍ

 

أذنَ اللهُ أنْ يُعزَّ حِماهــا

سادةٌ لا تريدُ إلا رضى الـ

 

ـلهِ كما لا يريدُ إلا رضاها

خصّها من كمالهِ بالمعاني

 

وبأعلَى أسمائهِ سمّاهـا

لم يكونوا للعرشِ إلا كنوزاً

 

خافياتٍ سبحانَ من أبداها

كمْ لهم ألسُنٌ عنِ الله تُنبي

 

هيَ أقلامُ حكمةٍ قد براها

وهُمُ الأعينُ الصحيحاتُ تُهدي

 

كلَّ نفسٍ مكْفوفةٍ عيناهـا

عُلَماءٌ أئمـةٌ حكـماءٌ

 

يهتدي النجمُ باتِّباعِ هُداها

قادةٌ علمُهمْ ورأْيٌ حجاهمْ

 

مُسمعاً كلَّ حكمةٍ منظراها

ما أُبالي ولو أهيلتْ على الأرضِ

 

السماواتُ بعدَ نيلِ وِلاها

من يُباريهمْ وفي الشمسِ معنىً

 

مجْهدٌ متْعبٌ لمن باراهـا

ورِثوا منْ "محمَّدٍ" سبقَ أُولا

 

ها وحازوا ما لم تَحُزْ أخراها

آيةُ اللهِ حكمةُ اللهِ سيفُ الـ

 

ـلهِ والرَّحمةُ التي أهداها

فأريحي لهُ العلَى شـاهداتٍ

 

إنَّ منْ نعلِ أخمصيْهِ عُلاها

نيّرُ الشكلِ دائرٌ في سمـاءٍ

 

بالأعاجيبِ تستديرُ رحاها

فاضَ للخلقِ منه علْمٌ وحلْمٌ

 

أخذَتْ عنهما العقولُ نُهاها

واستعارتْ منهُ الرسالةُ شمساً

 

لم يزلْ مشرقاً بها فَلَكاها

حيِّ ذاكَ المليحَ أيَّ ثــمارٍ

 

من حبيبيّةِ الإلهِ اجتناهـا

ما عسى أنْ أقولَ في ذي مَعالٍ

 

علّةُ الكونِ كلّهِ إحْدَاهـا

كمْ على هذهِ له من أيــادٍ

 

ليستِ الشمسُ غيرَ نارِ قِراها

ولهُ في غدٍ مضيفُ جنـانٍ

 

لم يحلْ حسْنُها ولا حسناها

كيفَ عنهُ الغنى بجودِ سواهُ

 

وهْوَ مِنْ صورةِ السماحِ يداها

أينَ مِن مكْرُماتِهِ معصِراتٍ

 

دونَ أدْنى نوالِهِ أنْداهـا

مَلأتْ كَفّهُ العوالمَ فضـلاً

 

فلِهذا استحالَ وجهٌ خَلاها

بأبي الصّارمُ الإلهيُّ يبرى

 

عنقَ الأزمَّةِ الشديدِ براها

جاورَتْه طريدةُ الدين علماً

 

أنّه ليثُها الذي يرعاها

نطَقَتْ يومَ حملهِ معجزاتٌ

 

قَصُرَ الوهمُ عن بلوغِ مداها

بشَّرَتْ أمَّهُ به الرسلُ طراً

 

طرباً باسمهِ فيا بشراها

تلتقي كلُّ دورةٍ برســولٍ

 

أيُّ فخرٍ للرُّسْلِ في مُلتقاها

كيفَ لمْ يفخَروا بدَورَةِ مولى

 

فَخِرَ الذكرُ باسمه وتباهى

لم يكنْ أكرمَ النبيـينَ حتَّى

 

علمَ اللهُ أنّهُ أزكاهـا

فلِتَقْواهُ تنثني الرسْلُ حسرَى

 

حيثُ لا تستطيعُ نيلَ ذراها

نوَّهَتْ باسمهِ السماواتُ والأر

 

ضُ كما نوّهَتْ بصبحٍ ذُكاها

وبدَا في صفايحِ الصحْفِ منهُ

 

بدرُ إقْبالِها وشمسُ ضُحاها

وغدَتْ تنشرُ الفضائلَ عنهُ

 

كلُّ قومٍ على اختلاف لغاها

وتـمنّوْهُ بكرةً وأصــيلاً

 

كلُّ نفسٍ تودُّ وشْكَ مِناهـا

وتنادتْ به فلاسـفةُ الكهّـ

 

ـانِ حتى وعَى الأصمُّ نِداها

وَصَفُوا ذاتَهُ بما كانَ فيـها

 

من صفاتٍ كمَنْ رأى مرءاها

طَرِبَتْ لاسمهِ الثَّرى فاسْتطالَتْ

 

فوْقَ عُلْوِيَّةِ السما سُفلاهـا

ثمَّ أثْنَتْ عليهِ إنْسٌ وجـنٌّ

 

وعلى مثلهِ بحقٍّ ثناهــا

لم يزالوا في مركزِ الجهلِ حتّى

 

بَعَثَ اللهُ للورَى أزكاهـا

فأتَى كاملَ الطبيعةِ شمـساً

 

تَستمدُّ الشموسُ منه سناها

وإلى فارسٍ سرى منه سـرٌّ

 

فاستحالتْ نيرانُها أمواها

وأحاطتْ بها البوايـقُ حتّى

 

غاضَ سلْسالُها وفاضَ ظماها

وأقامَت في سفْحِ إيوانِ كسرى

 

ثلمةٌ ليس يلتقي طرَفاهـا

وتهاوَتْ زهْرُ النجومِ رجوماً

 

فانزوى ماردُ الضلالِ وتَاها

رُمِيَتْ منهمُ القلوبُ برعْـبٍ

 

دكَّ تلكَ الجبالَ من مرساها

وانمحتْ ظلمةُ الضلالِ ببدرٍ

 

كان ميلادُهُ قرَانَ انمحاهـا

فكأنَّ الإشْراكَ آثارُ رســمٍ

 

غالَها حادثُ البِلا فمحاهـا

وكأنّ الأوثانَ أعجازُ نخـلٍ

 

عاصفُ الريحِ هزَّها فرَماها

ونواحِي الدنيا تميسُ سروراً

 

كغصونِ مرِّ النسيمِ ثناهـا

سيدٌ سلَّمَ الغزالُ عــليه

 

والجماداتُ أفْصحَتْ بندَاها

وإلى نَشْرِهِ القلائصُ حنَّتْ

 

راقصاتٍ ورجَّعَتْ برُغاها

وإلى طبّهِ الإلهيِّ باتــتْ

 

عِلَلُ الدهرِ تشْتَكي بلوَاهـا

كيفَ لا تشتَكي الليالي إليهِ

 

ضُرَّها وهْو منتهَى شكْواها

وبهِ قرّتِ الغزالةُ عيـْناً

 

بعدما ضَلَّ في الرُّبى خَشَفاها

مَن لشمسِ الضُّحى بلثْمِ ثراهُ

 

فتكونُ التَّي أصابتْ مُناهـا

جاءَ من واجبِ الوجودِ بما يسـ

 

ـتصغرُ الممكناتِ أن يخشاها

سؤْددٌ قارعَ الكواكبَ حتّى

 

جاوزَتْ نيرانُهُ جوزَاهـا

بأسُه مهلكٌ وأدنى نــداهُ

 

منقِذُ الهالكينَ من بأْسَاهـا

كمْ سخَى منعماً فأعتقَ قوماً

 

وكذا أكرمُ الطباعِ سَخاها

كمْ نوالٍ له عقيـبَ نوالٍ

 

كسيولٍ جرتْ إلى بطْحَاها

إنّما الكائنات نقطةُ خـطٍّ

 

بيديْهِ نعيمُها وشقاهـا

كلّ ما دونَ عالمِ اللوحِ طوعٌ

 

ليديْ فضلِهِ الذي لا يُضاها

هممٌ قلَّدَت من اللهِ سـيفاً

 

ما عصتْهُ الصعابُ إلا براها

عزماتٌ محيلةٌ لو تمـنّت

 

مستحيلاً من المُنَى ما عصَاها

لا تسَلْ عنْ مكارِمَ منهُ عمَّتْ

 

تلك كانتْ يداً على ما سواها

جوهرٌ تعْلَمُ الفلِزَّاتُ من كُـ

 

ـلِّ القضايا بأنّهُ كيمْيَاها

حازَ من جوهرِ التقدُّسِ ذاتاً

 

تاهتِ الأنبياءُ في معناهـا

لا تجُلْ في صفاتِ "أحمدَ" فِكراً

 

فهِيَ الصورةُ التي لن تراها

تلكَ نفسٌ عزَّتْ على اللهِ قدْراً

 

فارْتضاها لنفسهِ واصطفاها

صِيغَ للذّكرِ وحـدَهُ والإلهـ

 

ـيّون كانت في الذكر عنه شفاها

سلْ ذوَات التمْييزِ تُخْبرْكَ عنهُ

 

إنّ حالَ التوحيدِ منه ابتدَاها

حازَ قدْسيةَ العلومِ وإنْ لم

 

يُؤْتَها "أحمدٌ" فمن يؤتاها

عالمٌ أقسمَت جميعُ المـعالي

 

أنّه ربُّها الذي ربّاهــا

يُصدرُ الأمرَ عن عزائمَ قدسٍ

 

ليستِ السبعةُ السواري سِوَاها

بطَلٌ طاولَ الظُّبى والعوالي

 

بِيَدٍ لا يَطولُها ما عدَاهـا

إنّما عاشتِ السماواتُ والأر

 

ضُ ومنْ فيهما على جَدوَاها

لا تضعْ في سوى أياديهِ سُؤلاً

 

ربَّما أَفْسدَ المدامُ أناهـا

عُدّ لي بعضَ وصفهِ تلقَ كلّـ

 

ـيات مجدٍ لمْ تنحصرْ أجزاها

ذاك لو لم تـلحْ عوالمُ عقلٍ

 

منه لمْ يعرفِ الوجودُ الإلها

شمسُ قدسٍ بدَتْ فحَقَّ انشقاقُ

 

البدرِ نصفين هيبةً لبهاها

أيُّ أرضيَّةٍ عصَتْ لم يُرضها

 

أو سماويّةٍ سمتْ ما سماها

منْ تسنَّى متنَ "البراقِ" ليطوي

 

صحْفَ أفلاكها بهِ فطواها

وترقّى "لقابَ قوسين" حتّى

 

شاهدَ القبلةَ التي يرضاها

حيثُ لا همسَ للعبادِ كأنّ الـ

 

ـلهَ من بعد خلقِها أفناها

داسَ ذاك البساطَ منه برجلٍ

 

نيَّرَا كلّ سؤْددٍ نعلاهـا

وعلى متـنهِ يدُ اللهِ مُدَّت

 

فأفاضَتْ عليهِ روحَ نداها

وأراهُ ما لا يُرى منْ كنوز الـ

 

ـصَّمدانيّةِ التي أخفاهـا

ليتَ شعْري هلِ ارتقَى ذِروةَ الأفـ

 

ـلاكِ أمْ طأطأَتْ لهُ فرَقاها

أمْ لسرٍّ من مالكِ المُلكِ فيـهِ

 

دونَ مقدارِ لحظةٍ أنهاهـا

كمْ روى العسكرَ الذي ليسَ يُحصَى

 

حيثُ حرُّ الرُّبى يذيبُ حصاها

وأعادَ الشمسَ المنيرةَ قسراً

 

بعدما عادَ ليلُها يغشاهـا

وأظلَّتْ عليه منْ كللِ السُّحـ

 

ـبِ ظلالٌ وقَتْهُ من رمْضاها

واخْضرَّ العصَى بيُمنَى يديْهِ

 

كاخْضرارِ الآمالِ من يُسراها

وكلامُ الصخرِ الأصمِّ لديهِ

 

معجزٌ بالهدى الإلهيّ فَاهـا

وسمَتْ باسمهِ سفينـةُ نوحٍ

 

فاستقرَّتْ بهِ على مجْرَاها

وبهِ نالَ خلَّةَ اللهِ إبـرا

 

هيمُ والنارُ باسْمِهِ أطفاهـا

وبسرٍّ سرَى لهُ في ابن عمرا

 

نَ أطاعتْ تلكَ اليمينَ عصاها

وبهِ سخَّرَ المقابرَ عيسى

 

فأجابتْ نداءَهُ موتاهـا

وهْوَ سرُّ السجودِ في الملأ الأ عْـ

 

ـلى ولولاهُ لمْ تعفِّرْ جباها

وهُوَ الآيةُ المحيطةُ في الكوْ

 

نِ ففي عينِ كلِّ شيءٍ تراها

الفريدُ الَّذي مفاتيحُ علمِ الـ

 

ـواحدِ الفردِ غيرُه ما حواها

هوَ طاووسُ روضةِ  الملكِ بلْ نا

 

موسُها الأكبرُ الذي يرعاها

وهُوَ الجَوْهرُ المُجرَّدُ منهُ

 

كُلُّ نفسٍ مليكُها زكَّاهـا

لمْ تكنْ هذهِ العناصـرُ إلاّ

 

مِنْ هيولاهُ حيثُ كان أباها

منْ يلجْ في جنانِ جدوى يديهِ

 

يَجِدِ الحُورَ منْ أقلِّ إماها

ما حباهُ اللهُ الشفاعةَ إلاّ

 

لكنوزٍ منْ جاهِهِ زكّاهـا

ما رأتْ وجهَهُ الغمامةُ إلاّ

 

وأراقَتْ منهُ حياءً حيَاها

ثِقْ بمَعْروفِهِ تجدْهُ زعيماً

 

بنجاةِ العصاةِ يومَ لقـاها

كيفَ تظمَى حشى المحبِّينَ منهُ

 

وهْوَ مِنْ كوثرِ الوِدادِ سَقاها

شِرْبةً أعقبتْهُمُ نَشَوَاتٍ

 

رقَّ نشْوانُها وراقَ انتِشاها

لا تخفْ من أسى القيامةِ هولاً

 

كشَفَ اللهُ بالنَّبيِّ أسـاها

 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع «المتقين». يسمح بإستخدام المعلومات مع الإشارة الي مصدرها


Links | Login | SiteMap | ContactUs | Home
عربی فارسی انگلیسی