الفيديو المحاضرات سؤال و جواب معرض الصور صوتيات المكتبة اتصل بنا الرئیسیة
  الخمیس  16 رمضان  1445 - Thers  28 Mar 2024
البحوث المنتخبة    
كتاب المتقين    
الرئيسية   أرشيف  > شرح حديث عنوان البصري الجلسة رقم 166 - القسم الثالث

شرح حديث عنوان البصري الجلسة رقم 166 - القسم الثالث


______________________________________________________________
المحاضرة رقم 166

من سلسلة شرح رواية عنوان البصري

القسم الثالث

 

سماحة آية الله السيد محمد محسن الحسيني الطهراني

صباح الجمعة: 14/ ربيع الثاني / 1430 هـ.ق

______________________________________________________________


مواضيع المحاضرة

القسم الأول
اختلاف الأفراد في استعدادهم الفطري لتقبّل الحقائق
على الإنسان أن يجتهد لتغيير نمط تفكيره الخاطئ
حقيقة الرياضة تكمن في مخالفة النفس اتجاه تعلّقاتها ونزواتها
القسم الثالث
السالك الحقيقي هو الذي يتحمّل تبعات التزامه بالصراط المسقيم
السالك يبني حياته على أصالة المعنى وتعاضد البقاء وليس أصالة المادة وتنازع البقاء
أهمية صلة الرحم في عملية رياضة النفس
القسم الثالث
لا تقاس رياضة النفس بالأفعال الظاهرية بل بمقدار التحرّر من تعلقات النفس
من يترك رياضة نفسه يعيش في الذلة والهوان ويخسر جوهرة إنسانيته

 

 

لا تقاس رياضة النفس بالأفعال الظاهرية بل بمقدار التحرّر من تعلقات النفس


سيّد الشهداء عليه السلام له عبارة عجيبة جداً, حيث يقول: (ولا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله حرّا), والله! مهما فكرنا في هذه العبارة فهو قليل, يقول: قد خلقك الله حراً, فلا تكن عبد غيرك, لماذا تتنزّل عن مقام إنسانيتك, وتصبح عبداً؟ لماذا تعظّم الآخرين؟ لماذا؟ لأنّه يريد أن يجعلك مديراً, تريد أن يعيّنك في المسؤوليات العالية؟ يعني كي يستخدمك في جهازه تطأطئ رأسك... أيها الأحمق! أنت لا تدري ما هو الشيء الذي خسرته, لا تدري ما هو رأس المال الذي ضحيت به.. الآن يعيّنك وبعد سنتين يعزلك.. ولكن تكون قد خسرت حريتك وعزّتك, فهذا الشيء الذي خسرته أفقدك المناعة, فأنت لم تكن لتلوي رأسك وتنحني أمام أحد, ولكن الآن صرت معتاداً.. والآن بعد ذلك لا يمكنك استرجاع تلك العزة والمناعة ثانية. فقد خسرت تلك الحالة من العزّة والمناعة.. يعني عجيبة جدا كلمات الإمام الحسين عليه السلام, يقشعر لها جلد الإنسان وشعره, وكأنّ حقيقة الإمام الحسين الوجودية قد عجنت وصنعت من الحريّة والتحرّر.. صنعت وجبلت من المناعة, صنعت من العزّة.. وهذه العزّة والمناعة والشرف والحياة. وسيّد الشهداء يدلنا على هذا المقام ويسوقنا إليه.. عجيب سيّد الشهداء! فنحن كلّ معرفتنا بالإمام الحسين تدور حول واقعة كربلاء, فلولا كربلاء لما عرفنا شيئاً عن الإمام الحسين عليه السلام؛ فكيف كان عليه السلام يعيش في المدينة؟! وكيف كان زمن إمامة أخيه الإمام الحسن, وكيف وصل إلى مقام الإمامة والولاية, وحين شهادة الإمام الحسن المجتبى كيف كان؟ يعني فقط ننظر إلى الإمام الحسين عليه السلام من هذا المنظار المجتزأ, نتصوره وكأنّه مجرّد معارضة, لا يمكنه أن يتفاهم مع أحد, فيقتل هذا ويتخاصم مع ذاك, ولا يقبل بشيء ولا يرضخ ولا يتنازل.. فيقتل ويجرح ويقاتل وهكذا.. يعني فقط هذا المقدار, فالكثير كانوا كذلك, وكثير من أعراب الجاهلية كانوا كذلك, ولكن كبكبوا على رؤوسهم في جهنّم, فقد نقلت سابقاً للإخوة, أنّ أعراب الجاهلية من أمراء العشائر وأمثال ذلك, كان لديهم تكبّر وأنانية إلى حدّ أنّه لو أراد أحد أن يقتله ويهجم عليه مثلا, لا يقبل أن يضربه من الخلف, بل يناشده أن اهجم عليّ من الأمام.. وارم سهمك عليّ من الأمام! ويقف ولا يدير وجهه إلى الخلف, كي يقتله ذاك الشخص ولا يقال إنّه قتل من الخلف!! فهل هذه هي الحرية؟! أية حريّة هذه؟! هذا جنون وتحجّر.. لماذا لا تهجم عليه وتقتله؟ لا.. يقول: هذا الذي يريد أن يقتلني من خلفي, ليس من شأني ولا من مقامي, فالذي يريد أن يرمي السهم عليّ من الخلف, فهو ليس من شأني ومقامي كي أحمل عليه, فهو يهاجمني بطريقة خسيسة وذليلة, ولا يليق بي أن أهجم على من ليس من مقامي!! فيقوم ذاك بقتله, وفعلا يضربه ويقتله ويمدّد جنازته على الأرض!! هل هذا حسن؟ يعني رسم ذاك الزمان كان بهذا الشكل, حيث كانت الحرب عبارة عن سيف ورمح وسهم وقوس, كانت الحرب عبارة عن حرية ومواجهة حرة, لا كالحرب التي نشهدها في زماننا من الدبابة والصاروخ والطائرة التي تغير ولا تميز بين هذا وذاك, ولا تميز بين المقيم والمسافر, والشيخ والشيخة والطفل!! فهي مواجهة ذليلة وخسيسة وجبانة, هذا هو الإنسان ذو التكنولوجيا, أما ذاك الزمان فكل منهم يتصارع مع شخص كفيء له, ولا يبدأ بالصراع مع شخص آخر حتى ينتهي من الأول وهكذا. وحينما تبدأ الحرب, فإن صادف شخصاً ليس من مقامه وشأنه فلا يتقاتل معه, بل يقول له: أنت لست من شأني ومقامي كي نتخاصم, أصلا لا يبدأ, وإذا تريد أن تقتلني أنت فافعل ما تشاء.. يعني يخاف على اسمه وأنانيته وغرور نفسه أكثر من حياته!! التفتّم؟
ذاك المحور الذي تكلمنا عنه, من التذاذات النفس هي بعينها تتجلى هنا, فهو يسعى وراء التلذّذ النفساني, فيتحمّل القتل والجرح وضرب السيوف والطعن, ولكن في ذلك لذّة نفسانية, فيه لذة.. لذة عدم التراجع عن كلامي.. أنا لم أتراجع عن موقعيتي الاجتماعية.. فهو الذي رمى عليّ السهم من خلفي.. أما أنا فلا...
ما هذه المبادئ؟ هذه هي عين الذلة, والانقياد وراء الأهواء والرغبات والملذات النفسانية, وهي علامة سلب التوفيق.. وهي متابعة الهوى.. هل التفتم؟! فنحن نشعر باللذة حتى في الأمور الصعبة والشاقة.. وليست اللذة منحصرة في خصوص الأمور السهلة والمفرحة.. يعني حتى الضغوطات التي نتحمّلها, جميعها قائم على أساس الالتذاذات النفسانية, ولولا هذه اللذة لما تكبدنا ذلك.
وعليه, فمتى يمكننا أن نرى هذه الحرية بشكل حقيقي في حياة سيد الشهداء عليه السلام؟ يمكننا أن نرى ذلك زمان حياة الإمام الحسن عليه السلام, فالإمام الحسين زمان ولاية الإمام المجتبى, لم يكن يتكلّم أو يتدخل, فالإمام هو الحسن عليه السلام, وبيده زمام الأمور جميعها, فهو صاحب القرار وليس بيدي شيء, صحيح؟ وبعد ذلك يستشهد الإمام الحسن, وتصبح الخلافة والإمامة والولاية بيد الإمام الحسين عليه السلام, وهنا.. فلا يغيّر من رأسه ويقول: لقد صبرت وتحمّلت زمن أخي, أما الآن... فلا.. بل يمشي على خطّ الولاية نفسها, ويتّبع نفس المنهج بعينه. (لا تكن عبدا لغيرك وقد جعلك الله حرا) فالآن بعد أن وصلت إلى مقام الإمامة, ووصل الأمر إلى المصالحة مع معاوية, والآن الأمور بيدي, فعليّ أن أبدأ بالحرب والمعارضة من الآن!! فما ينبغي أن يحصل بعد عشر سنين من وقعة كربلاء, فليقع الآن.. لا.. لا يقول ذلك أبدا, أو مثلا: ذاك الجريان الذي سيقع بعد موت معاوية وزمان مجيء يزيد فليقع من الآن.. لا أبدا لا يفعل الإمام ذلك, بل يمشي على نفس الممشى الإلهي, فأخي قد عاهد معاوية, وحيث أنّ أخي أمضى هذا الشرط وأبرم هذه المعاهدة, فأنا أنصاع لمقام الولاية التي أبرمت هذا الصلح مع معاوية, وأحترم كلّ ذلك. هذه هي الحرية. وهذا هو معنى (لا تكن عبدا لغيرك وقد جعلك الله حرا), وهذه الحرية أهم من كل مجريات عاشوراء, والحقيقة أنّنا نحن غافلون عن تلك السنين العشر التي مضت بعد شهادة الإمام الحسن وقبل تولي يزيد للسلطة, فنحن نسلط الضوء فقط وفقط على السيف, والسهام, والنبال, ويزيد, والجيش, والثورة, والضرب...
حرية الإمام الحسين تقضي بأن يقول: إنّ حكومة معاوية التي أمضاها الإمام الحسن ـ ظاهراً ـ فإنّي لا أنقض العهد معها من تلقاء نفسي, نعم الإمام يقوم بواجبه, ويتحمّل جميع أعباء الإمامة, ولا يتنازل عنها قيد أنملة, وهم يعلمون أنّ الإمام الحسين إنّما أمضى ذلك احتراما للعهد الذي أبرمه الإمام الحسن, وهم يعلمون أنّه في هذا الظرف سوف لن ينقض الإمام الحسين عهد أخيه, ولن يثور ولن يقوم ضدّ حكومة معاوية في الشام. وهذه الوضعية التي جسّدها الإمام الحسين عليه السلام هي حقيقة (لا تكن عبدا لغيرك), يعني لا تجعل كلام الآخرين يؤثر فيك, ولا تكن ألعوبة بين يدي اقتراحات الآخرين ونظراتهم ومعاتبتهم.
يا بن رسول الله: قم! وثر! وانهض ضد الحكومة الحاكمة!! ولكنّه يقول: لا... فأنت حرّ وعليك أن تبقى كذلك, فأنت الآن الإمام وعليك أن ترى ما تمليه الولاية عليك, ولا تنصاع لما صنعته الأوهام والخيالات, بل كن عبدا لله, فقد (جعلك الله حرا).
أيّها الشاب الذي خلقك الله في هذه الأسرة, فقد خلقك الله حرا, فما دخلك بعائلتك التي تمنعك من الهداية.. أيّها الأب الموجود ضمن مجموعة وهم يريدون أن يمشوا في اتجاه آخر, فلا تجعل نفسك مطيعا ومنقاداً لهؤلاء, بل امش بهدفك.. أيتها الأم التي تعيشين ضمن أسرة, جميع أعضائها يمشون باتجاه خاطئ, فلماذا تمشين معهم؟! لماذا تتبعينهم؟ فقد جعلك الله حرّة.. وهم حسابهم عليهم.
أيّتها المرأة التي تعيشين مع زوجك الذي يعيش بطريقه الخاطئ.. ما دخلك بذلك, اعملي بتكاليفك, أطيعي ما هو موافق لأمر الله, وما هو مخالف فلا تطيعيه, والسلام.
بعض الأحيان تتصل بعضهنّ وتسأل عن بعض الأمور... فأقول لها: لا يمكن ذلك, تقول: إذا لم أفعل ذلك تخرب كلّ حياتي.. أجيبها: فلتخرب!! يعني هل تتصورين أن آمرك أو أجوز لك فعل الحرام كي تسلم حياتك؟! يعني هل تفعلين الحرام لأجل حياتك؟ مثلاً يقال لها: اختلطي مع غير ذي محرم, واضحكي معه, وجالسيه.. وسامريه.. سلمي عليه بيدك.. لا عزيزي! أنا لا آمر بهذه الأمور حتى وإن أدى ذلك إلى الطلاق.. فلتطلقي!
يعني لا يمكن للمرأة أن تفعل الحرام وتوقع نفسها بألف حرام.. يهددك بالطلاق؟! طلقي.. لا يمكن للمرأة أن تتساهل في هذه الأمور, وليس من حقّها أن تتساهل أبداً.. وقد سمعت ما هو أشدّ من ذلك وأفظع..
وهنا على المرأة أن تقيم الحكم الشرعي, ولا يمكننا التنازل عن الدين والشرع لأجل هذه المسائل.. أصلا, هل نحن نعيش في الحياة الدنيا لأجل الحياة نفسها؟! أم لأجل إقامة حكم الله وإطاعة الشرع؟ فلتخرب هذه الحياة حينما تتعارض مع حكم الله, فحينما تصبح الحياة والعيش مانعان عن حكم الدين والشرع, علينا أن نبعدهما جانباً.
كذلك الأمر من ذاك الجانب, فلو كان الزوج هو الذي يفعل الخطأ, فأنت لا دخل لكِ بذلك, أنت قومي بعملك وتكليفك, وحسابه عليه, وحسابك عليك, بل من خلال صبرك يصبح أجرك مضاعفا. كذلك الأمر من هذه الجهة, يأتي بعض الرجال ويقول: لقد ارتكبت بعض الأخطاء لأجل رعاية زوجتي, وذهبت إلى ذاك المجلس مماشاةً مع زوجتي.. وقمت بهذا العمل لأجل زوجتي.. وإن لم أفعل تعاديني وتنزل السماء على الأرض.. لتفعل ما تشاء.. لا تريد أن تتراجع؟ فلا ترجع!
يعني أنت تتنازل عن دينك لأجل حياتك الظاهرية؟ وتضع إلهك تحت قدميك لأجل زوجتك؟! لا عزيزي, لا قيمة لهذه الحياة حينئذ.
ينبغي أن تكون الارتباطات والعلاقات على أساس الرضا الإلهي, فإن تحقّق ذلك فبه, وإلا فالمهم هو الرضا الإلهي, ويجب على الإنسان أن يبني حياته على الحدود والضوابط, ويصلحها على أساس الرضا الإلهي, وإذا أحسّ من نفسه أنّه يتخطّى الرضا الإلهي فعلية أن يتوقف.
مثلاً يقول الرجل لزوجته: لا أريد أن تذهبي إلى مجالس العزاء, فينبغي أن لا تذهب المرأة.. ولو قالت المرأة: لا.. أنا أريد الذهاب, وتبدأ بالضغط, فتبدّل كيفية الطهي.. مثلا: تطبخه حامضاً [ضحك من الحضور] تزيد الملح فيه لتحرقه [ضحك سماحة السيد] فتحرق قلبه [ضحك السيد ثانية] وتذلّه.. الإمام الحسين بريء من هذه المرأة وليس إماماً لها, إمام هذه المرأة هو يزيد الذي تقتدي به وبإغوائه, وسيدخلها بيده إلى جهنّم, حينما يقول لها زوجها: لا تذهبي! ينبغي أن تقول: سمعاً وطاعة.. سوف لا أذهب.
يعني أنت تريدين الذهاب إلى مجلس أبي عبد الله لأجل إرضاء نفسك أم لماذا؟ هل رأيتم؟ المحور هو رغبة النفس وهواها, الإمام الحسين يقول: ابقي في منزلك, أنا لا أريد أن تأتي إلى حسينيتي, ولا أريد أن تشاركي في مجلسي, فنفس بقاءك مع زوجك هو إطاعة للإمام الحسين, نعم قد يكون بعض الأحيان المنع تعدّياً من زوجك. نعم في بعض الأحيان قد يكون نظر الزوج في محله, يعني بعض الحالات يشعر الزوج أن حياته أصبحت في مهب الريح!!
فجأة تلبس العباءة وتذهب إلى المجلس!!!
بابا ما الذي حدث؟!! إلى أين؟!! [ضحك من الحضور]
يعني تحسّين أنّ في المنزل مسمارا؟! [ضحك من الحضور]
هل يوجد في المنزل مسمار؟!
دائما: عزاء.. عزاء.. عزاء.. عزاء.. عزاء..
جلسة.. جلسة.. جلسة.. جلسة..
صف ودرس.. صف.. تباً لهذا الصف!!
تفضلي واجلسي في المنزل, كي تشخصي أيّهما أنفع؟ البقاء في المنزل أم الذهاب؟ فأي الطريقين هو طريق الأولياء؟! حتى نأتي نحن ونضيف تخيلاتنا وأوهامنا, ونحرّك الناس على أساسها. فمرام الأولياء وممشاهم يقضي بعدم خروج المرأة من المنزل, هذه هي القاعدة الأصلية, صحيح؟! نعم, إن تخرج مرة أو مرتين في الأسبوع فلا إشكال فيه, إلا في موارد الضرورة؛ طبابة, تداوي, مرض, صلة رحم.. وأمثالها. بينما نحن نجد أنّه الشخص يملّ من المنزل فيقول: أريد أن أخفّف الملل عن نفسي, فأريد الذهاب إلى مجلس الإمام الحسين! عجيب.. لماذا تلصق المسألة بمجلس أبي عبد الله؟! قل: أنا أحب أن أفرّح عن نفسي, قل: لا أحب البقاء في المنزل.. فلو كانت أختكِ تأتي لزيارتك في وقت المجلس, وتجلسين معها وتأنسين وتتسامرين.. فهل كنت لتذهبي في هذه الساعة إلى المجلس!! لو كان ينعقد مجلس أنس يشتمل على ألف غيبة وتهمة وثرثرة... فهل كنت لتذهبي أيضاً إلى المجلس؟! أم لا.. لماذا يخدع الإنسان نفسه؟! لماذا نحتال على أنفسنا..
والدنا لم يكن لينخدع أصلا, فما قاله هو كلام حقّ, ومدرسته مدرسة الحقّ, وكل مطالب الرياضة مبنية على هذه الأساس ومن يريد أن يعمل فهو وشأنه, ومن لم يرد أن يعمل فكما يشاء.
فما نحب أن نفعله ونقوم به, نجد أنّنا نقوم بتوجيهه وتعليله بألف حيلة, ونحاول أن نبرّره بألف وسيلة, هكذا ينبغي أن نفعل؟ أم أنّ الواجب علينا هو القيام بما هو تكليف وواجب..
الإمام الحسين عليه السلام الذي ثار في يوم عاشوراء, قد هادن معاوية عشر سنين متوالية, نحن فقط نرى يوم عاشوراء؟ ونقول: الحسين!! نحن حسينيون.. نحن أتباع الحسين.. ولا يعرفون أنّهم في الواقع يقولون: نحن لسنا حسنيين!! هكذا في قلبهم, والحقيقة أنّ الحسين هو حسني وهو تابع للإمام الحسن, فالحسين عليه السلام أكثر حياته المباركة كان تحت تربية وولاية أخيه الإمام الحسن عليه السلام, والسنوات العشر التي قضاها بعد شهادة الإمام الحسن عليه السلام قضاها أيضاً تحت أوامر وولاية الإمام الحسن, وهادن ولم يقاوم, نعم حينما مات معاوية, وجاء يزيد قال الإمام: نحن مع المهادنة إلى أن يأتي مثل يزيد, حينها لا يمكننا أن نهادن أمثال هذا الشخص, ولو كان أخي الحسن مكاني لفعل عين ما فعلته, ولو كان الإمام الحسن زمن عاشوراء لقام بوقعة كربلاء بعينها ودون تفاوت.. يعني هل تتصورون أنّ الإمام الحسن كان سهلاً في الحروب؟! فما وردنا من كتب التواريخ من بسالة الإمام الحسن عليه السلام وشجاعته وبطولته, فإن لم يكن أكثر من الإمام الحسين فهو مثله وليس أقل!! ففي حرب الجمل.. وحرب صفين.. وحرب النهروان.. حينما كان الإمام الحسن عليه السلام ينزل في ميدان الحرب, كان أمير المؤمنين يقول: أرجعوه, أصلا هؤلاء لا يعرفون مقابل من يقاتلون, وضد من يقفون, ولو يصاب بأذى فسوف ينقطع نسل رسول الله.. فما وردنا عن شجاعة وفتوّة وبسالة الإمام الحسن زمن أمير المؤمنين عليه السلام, فليس لدينا ما يعادله بالنسبة للإمام الحسين, نعم لدينا الكثير, ولكن ليس بهذا الشكل, فما وردنا عن الإمام الحسن أكثر. يعني هل صحيح ما يقوله بعضهم, إنّ الإمام الحسن كان يخاف من جريان واقعة كربلاء؟؟ يخاف.. يفزع.. يضطرب!! لا عزيزي! نحن نقيس أفعال الإمام ونزينها على أساس تخيلاتنا الخاصة, فنتصور الإمام وكأنّه لا يمتلك شيئا من العلم والدراية, كما نسمع في هذه الأيام, من أنّ علم الإمام هو مثلنا, وتقوى الإمام جيد, ولكن من الممكن أن يكون بعضهم أعلى.. كذلك اطلاع الإمام على المسائل كسائر الناس.. فإذا أراد الله أن يخبره, ينزل عليه فيض روح القدس, وما شابه ذلك, تماما كالمسيحيين, فالإمام لا فضل له على أحد, فبعض الحالات التي تظهر فيه, فالله سبحانه وتعالى يلقي عليه بعض المسائل كما يلقي علينا تماما في المنام.. أو يلقي في فكره كالإيحاء.. أو يلفت نظره إلى بعض المسائل.. وهكذا سائر المسائل.. والخلاصة الإمام جيد وهو من الصلحاء... شكرا جزيلا أن تكرّمتم على الإمام بذلك!!! نعوذ بالله.. وبعضهم يقول: لا أدري ما الذي فعله الإمام؟؟ وقد تصدر منه المعصية, بل قد عصى ولكن بعد ذلك تاب.. هذه المسائل.. يعني هذه الأباطيل, وأمثال هذه السخافات والتفاهات.. وهي تصدر عن العقول المتعفنة والفارغة..
واقعاً عجيب..
الآن نحن نفهم قيمة كلام المرحوم العلامة الطباطبائي رضوان الله عليه للمرحوم الوالد, من أنّه: من لم يمش في طريق العرفان, ويطلع على الحقائق التوحيدية, فسوف لن يتمكن من معرفة مقام الإمامة والولاية أبداً.
فنحن الآن نعاين موقعية هذا الكلام, وإن يوفقنا الله في تأليفنا الجديد, سوف نبين مسألة الإمامة والولاية واختلاف فهمنا لها عن الآخرين, وتحديد ما غفل عنه الآخرون, أو تغافلوا عنه عمدا!! وسوف نبيّن ذلك.
هكذا كان حال سيد الشهداء عليه السلام (لا تكن عبدا لغيرك وقد جعلك الله حرا) لا تكن عبداً لغيرك.. لا تكن عبداً لغيرك..
 

 العودة الى قائمة المواضيع

 

 

من يترك رياضة نفسه يعيش في الذلة والهوان ويخسر جوهرة إنسانيته


أذكر أنّي قرأت رواية عن الإمام, إذا يتذكر الإخوان.. حسب الظاهر أنّها منقولة عن أمير المؤمنين عليه السلام, كذلك منقولة عن سيّد الشهداء أيضاً, الإمام يقول للإمام زين العابدين: (وأعزز نفسك عن كل دنية وإن ساقتك إلى الرغائب) واقعا عجيب!! ينبغي أن نكتب هذه الكلمات ونعلّقها في المنازل ونشاهدها ونقرأها كل يوم, (وأعزز نفسك عن كل ردية وإن ساقتك إلى الرغائب, فإنّك لن تعتاض بما تبذل من نفسك عوضا)(2) عليك أن تعزّز نفسك, وترفعها وتعطيها المكانة الرفيعة, وكلّ عمل يمكن أن يتطلب تسافلا وانحطاطا مني, وينزلني إلى ما هو أقل من مقامي... (وإن ساقتك إلى الرغائب) يعني العديد من التحف والكنوز, وتلك المسائل الغالية والرغائب الثمينة, وهي جمع رغيبة؛ كأن يصبح سلطاناً على مملكة بكاملها, أو أن يصبح رئيساً كذا وكذا, أو ذاك المبلغ يكون تحت تصرفك, أو حيازة أية موقعية رفيعة ظاهراً, يعني شامل لكلّ شيء يُعطى إليك وهو أقلّ من إنسانيتك. فأيهما أعلى وأرفع؟! مقام السلطان أم مقام عزّة النفس التي أعطاك الله إياها؟ فهل هناك ما هو أعلى من مقام الشرف الذي أعطاه الله للإنسان بصفته خليفة الله؟ يعني كثيرة جداً تلك الجواهر التي أغفلناها ونسيناها في وجودنا, وأعرضنا عنها, حتى ابتلانا الله بهذه الأمور الدنية؛ المال.. الرياسة.. الذهاب إلى هذا وذاك.. التخاصم والتنافس على حطام الدنيا.. وما يستعقب ذلك من قتل هذا وضرب ذاك.. أدمّر الآخرين.. وأُسقط فلانا... فممارسة جميع ذلك هي ضريبة تناسينا لمقام عزّة النفس.
(فإنّك لن تعتاض بما تبذل من نفسك عوضا) أي ذاك الذي أنفقته وأهدرته فسوف لن يرجع أبداً ولن تربحه ثانية أبدا.. فحينما يدفع الإنسان مائة تومان ليشتري سكر, فسوف يأخذ بقيمة المائة تومان, صحيح؟ فمقام الإنسانية التي داس عليها الإنسان بأقدامه, حيث بذل عزة نفسه وحريته, وأنفق تلك الروح التي وهبه الله إياها لقاء بعض الأشياء الدنيئة..
فبإمكان الإنسان أن يصل إلى مقام شامخ يصبح ـ بتحريك إصبعه ـ قادراً على خلق ألف مملكة في هذه الدنيا. ومع ذلك, تسعى وراء الوصول إلى بعض متاع الدنيا؟ تبيع نفسك وتقع في الكذب, والتملّق, وتغلق عيونك, وتوقع نفسك بألف مخمصة ومشكلة, مما يجعل الإنسان أشد وضاعة من الحيوان وأسفل منه, لأنّه ترك ما أعطاه الله وأكرمه به, حيث جعله في مقام العزّة والإنسانية, وأمره أن يكون حرّا, وأمره أن لا يسجد إلا لله وحده, فالعبد يعني: عبد الله لا غيره.
قلت لكم سابقا: في زمان المرحوم الوالد, حيث واجه مشكلة في طباعة أحد كتبه, من ناحية إصدار مجوز الطباعة وما شابه ذلك, فجاؤوا وقالوا لنا: هناك بعض الأفراد ـ يعني المسؤولين ـ يمكنه أن يساعدكم, ولكن يحتاج إلى ورقة منكم أو سلام.. رسالة.. وخاصة أنّ المرحوم الوالد لم يكن يطبع هذه الكتب لأجل الاسترباح.. فالمرحوم الوالد لم يربح ولا عشر تومان واحد من طباعة كتبه!! أصلا.. حتى أنّه كان يقول: بعض الكتب كنّا ندفع من جيبنا, وذلك نظراً لبعض المسائل, يعني واضح جدا, أنّه لو كان هناك شخص واحد مخلص لله في تأليفاته, لكان هو الوالد, يعني لا نريد أن ننفي وجود الإخلاص عن غيره, ولكن إخلاصه مسلّم, ولم نر مثله خالصاً, أو أخلص, ودون أي غرض آخر.. يعني لم نر..
تذكرت الآن.. ذات مرّة كنّا عند الوالد, فجاء أحد العلماء من إحدى المحافظات لزيارته, وكان من أهل التأليف, وقد توفي رحمه الله, وكان هناك أحد أقربائنا حاضراً, وما زال إلى الآن على قيد الحياة, فشرع بالاعتراض على الوالد بالنسبة لتساهله في طباعة كتبه, والظاهر أنّه كان بينهما مباحثة في الزمان السابق, فقال له: أنا سجلت في الدولة كي أحجز مقدارا من الورق لأطبع كتابي, فجاء شخص آخر وقال أعطني هذا المقدار لأطبع كتابي بدلا منك, فقلت له: عزيزي! هذا سهمي, يعني انتظرنا طويلا حتى حصلنا على ذلك, وظلّ يصرّ ويطلب أن يتحلّل منّي لأخذ هذا المقدار من الورق, ولم يقبل أبداً, وأخيراً قال: انتهى الأمر بمعركة ومشكلة, وبعد ذلك شرع بالكلام علينا, وبقي مصرّ وكأنّني مدين له!! يعني بعد كل هذه المساعي التي تعبنا وأقدمنا وسعينا وتعبنا.. فأنا لا أدري إلى أيّ حدّ يسعون ويقدمون أوراقاً ومدارك كي يحصلوا على هذا المقدار من الورق.. فأنا لست خبيرا بذلك [ضحك من السيد]..
انظروا هذا النموذج من العمل لوجه الله, وبين ذاك النمط؟ حيث يأتون إلى المرحوم العلامة ليكتب ورقة أو رسالة, ليعطوها للمسئول الفلاني كي يمضي معاملة طباعة الكتاب الذي كتبه وألفه!! فأنا قلت لهذا الشخص: إنّ المرحوم الوالد لا يقبل بذلك, ولكن قال: حسنا, أنت قل للوالد أن يعطينا هذه الرسالة, فجئت حيث كان يستريح بعد الظهر, فقلت له: بالنسبة لطباعة الكتب.. إذا يعني تكتبون... فما إن بدأت ولم أكمل, قال: لا.. أبدا!! إن أجازوا أجازوا, وإلا فلا.
رجعت وقلت لذاك الشخص: قلنا لك هو لا يوافق..
هذا يعني (وأعزز نفسك) يعني حتى للعمل الذي هو لله, فلا بدّ وأن تكون عزيزاً, فالمؤمن لا يبتغي الذلة في جميع ذلك, ولا يرغب أن يقع تحت منّة أحد, فإن شاء الله تُطبع, وإلا فلا.
كان يقول العلامة رضوان الله عليه: وظيفتي أن أكتب, والسلام, وأما نشره وتصميمه وغلافه سواء كان جذابا أم لا... وطرحه وتخطيطه, وبيعه, لا شأني لي بكل ذلك.
(وأعزز نفسك عن كلّ دنية وإن ساقتك إلى الرغائب) حتماً الرفقاء يطبعون هذه الرواية ويضعونها في منازلهم, , يعني أن نضع هذه العبارات وتقع عيوننا عليها كل صباح وكل يوم فهذا له أثر كبير على النفس, فهذا له أثر كبير على أفعالنا في ذاك اليوم, فلو أردنا أن نذهب إلى الدكان فعبارة سيد الشهداء لها أثر على ذلك, ولو أردنا الذهاب إلى المكتب فهذه العبارة لها أثر أيضا, ولو أردنا مراجعة المؤسسة الفلانية فهذه العبارة لها مكانتها وتأثيرها أيضاً, وكذلك أثناء ارتباطنا مع الناس فلهذه العبارة موقعها أيضا, فلا ينبغي أن ننسى هذه العبارة أبداً, وإلا فينسى الإنسان ويغفل, وتأتي النفس وتوقعه في الغفلة وتخرجه عن جادة الطريق.
حسناً, كان محور كلامنا يدور حول بيان كيفية بناء الأسرة, وسبل الشروع بالزواج, ونظرة الإسلام إلى الزواج, واستعراض المباني والمدارس المختلفة التي تعرضت لموضوع الزواج, وهذا هو محور كلامنا حسب المقرر, ولم نوفق لإكماله, نعم كان كلامنا الأساسي حول دراسة جميع موارد رياضة للنفس, وسوف نتعرض لذلك إن شاء الله.
نسأل الله أن يوفقنا جميعاً, وأن يتغمدنا بلطفه, وأن يمنّ علينا بالإدراك الصحيح لهذا المطلب, فأولاً: لا بدّ من الإدراك الصحيح للمطلب, ثانياً: لا بدّ من التحرّر والحرية كي يستطيع أن يتقبّل حقيقة المطلب.
كان يقول المرحوم العلامة: قبل أن تتأملوا بالمطلب, عليكم أن تفهموا أولا بشكل صحيح, فلا تقضي وتحكم, ثمّ بعد ذلك تقول: إن شاء الله نفهم فيما بعد, لا.. هذا ليس مسلك العرفاء, بل هو ما ينسجم مع الدراويش والمدارس الأخرى... لا.. إنّ مرام ومدرسة أولياء الله, تبتني أولا على الفهم, وثانياً: على رفع الحجاب, فلا تغلق عينيك أبداً, بل تأمّل وتفهّم, وما إن تفهم, فتحرّك بسرعة, ولا تتوقف.. ما إن تفهم تحرّك وامش.
كان يقول المرحوم العلامة رضوان الله عليه: حينما جئت إلى قم كنت أواجه العديد من الأفراد, وجميعهم معممون, وكلهم من العلماء, ومن الطبيعي أنّ بعضهم ـ كسائر الأفراد ـ مظهرهم يوحي بالفساد وعدم الصلاح, وكنت أقول: هذا لا ينسجم مع هذا المسلك, وكذلك كنت أرى ذاك الطرف أيضا بشكل آخر, وكنت أتردد وأفكّر وأقايس بين هذه الأمور, إلى أن ذهبنا في يوم من الأيام إلى إحدى المجالس, وذلك أن دعانا أحد الأصدقاء.. أحد أصدقاء الوالد, وما زال الآن على قيد الحياة, ذهبنا إلى مجلس وعظ المرحوم الشيخ عباس الطهراني, وهذه القضية نفس ذاك الشخص نقلها لي بعد وفاة المرحوم العلامة, فالمرحوم الشيخ عباس الطهراني كان قد طرح في المجلس عدة مطالب. فقال المرحوم الوالد: ما إن خرجت من هذا المجلس حتى فهمت كل المسألة, وعيّنت طريقي بشكل واضح, يعني اتضّح لي الأمر بشكل جلي, وفهمت أنّ التقدم إلى الأمام لا يمكن بدون النظر والتأمل بالمباني ـ وأمثالها ـ التي كان قد بينها, فكثير من المظاهر لا تنسجم مع المباني أصلاً, ولكن لو قصرنا النظر عليها فسوف يكون الحكم مغايراً, وأما لو تأملنا بوجه المسألة من ناحية أخرى, فسوف يتغير الحكم.
وكان يقول: إن الشيخ عباس الطهراني كان شخصا عظيماً, وكان من الأوتاد والصلحاء, فكان قد تكلّم أكثر من ساعة كاملة حول المسائل الأخلاقية وتحديد الملاكات والمباني, وتحديد الأسس العملية للحياة وتشخيص الأمور الهامة.
فكان يقول الوالد: بعد أن سمعت هذه المباني, اتضحت المسائل أمامي, وتعيّن سيري, وتحدّدت وجهة حركتي, وعرفت أنّ هذا هو الحقّ, ولم أعد أغلق عيوني, وأضع على رأسي حجاباً وقناعاً, وصرت أقيس كلّ شخص على هذه المباني, فكلّ من انطبقت عليه المقاييس فهو مقبول, وكلّ من خالف هذه الأوصاف فهو لا يستحق أكثر من رتبته.
ووصل الأمر بي إلى أنّي سمعت من بعض الأفراد البارزين في النجف, كان يقول: حتى لو اقتضت الأمور خلاف رضا الله, يمكن للإنسان أن يفعل ما يشاء إذا اقتضت الضرورة ذلك, أنظروا كم هي المسافة بعيدة بين هذا النمط من التفكير وذاك..
والمهم هو أنّ هذا الذي يتكلم بالكلام المنحرف, لم يكن من الأول كذلك!! لا عزيزي! بل هو تدرّج في الانحراف والعمى, فكلّ يوم كان يضع قناعاً, وكل يوم يضيف حاجباً.. ورويدا رويدا وصل إلى هذه المرحلة. فالله يقول له: أنت أعميت نفسك! ووضعت على رأسك قناعا وحجاباً؟ حسناً, سوف أضعك تحت ألف لحاف أيضاً.. بل نوع اللحاف الذي نستعمله لا يمكن لشعاع الشمس أن يخترقه أبداً, فلا تستطيع تشخيص شيئ من شيء. بل تصل إلى حدّ أنّك تقوم بخلاف رضا الله إن اقتضت المصلحة!!
عزيزي! هذا الكلام قد صدر منهم..
والآن أيضاً, موجود أمثال هؤلاء الأفراد, حتى لو جاء النبي وقال: الطريق من هنا, فلا يقبلون.. ولو يقال: تعالوا واستمعوا, يقولون: لا نريد.. فهؤلاء قد وضعوا لحافا وقماشا وحجابا على رؤوسهم,
فأولا ينبغي أدراك المطلب بشكل صحيح.
ثانيا: التوفيق للحرية والتحرر في الفهم.
ينبغي أن ندعو الله أن يرزقنا ذلك إن شاء الله..
نسأل الله أن يديم ظلّ الولاية فوق رؤوسنا دائماً, وأن يوفقّنا لزيارة صاحب الولاية في الدنيا والشفاعة في الآخرة..
اللهم صل على محمد وآل محمد..

 العودة الى قائمة المواضيع

 

القسم الأول من المحاضرة



(2) ـ (وأكرم نفسك عن كل دنية, ون ساقتك إلى الرغائب, فإنّك لن تعتاض بما تبذل من نفسك عوضا, ولا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله حرا) نهج البلاغة ج3 صفحة 51, محمد عبده.

چاپ ارسال به دوستان
 
الإستفتاء
الإسم:    
البريد الإلكترونيّ:    
التاریخ    
الموضوع:    
النص:    

أدخل الرمز أو العبارة التي تراها في هذه الصورة بدقة

اگر در دیدن این کد مشکل دارید با مدیر سایت تماس بگیرید 
عوض الرمز الجديد

 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع «المتقين». يسمح بإستخدام المعلومات مع الإشارة الي مصدرها


Links | Login | SiteMap | ContactUs | Home
عربی فارسی انگلیسی