معرض الصور المحاضرات صوتيات المكتبة سؤال و جواب اتصل بنا الرئیسیة
 
المقالات و المحاضرات > وصايا و تعاليم و دستورات > توصيّات خاصّة بليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك

_______________________________________________________________

هو العليم

شرح دعاء أبي حمزة الثمالي لعام 1435 هـ

مقطع من المحاضرة الثالثة عشر:
أهمية الليلة 27 من شهر رمضان وأعمالها

ألقيت في الليلة السابعة والعشرين من شهر رمضان المبارك لعام 1435 هجري قمري

ألقاها:
سماحة آية اللـه السيّد محمّد محسن الحسيني الطهراني
حفظه اللـه

 

_______________________________________________________________

تحميل ملف البد دي أف تحميل ملف البد دي أف

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلَّى الله على سيِّدنا ونَبيِّنا أبي القاسم محمّد
(اللهمَّ صلِّ على محمّدٍ وآل محمّد)
وعلى آله الطيِّبين الطاهرين
واللعنة على أعدائِهم أجمعين إلى يوم الدِّين

    

أهمية الليلة 27 من شهر رمضان وأعمالها

الليلة هي ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان، ولدينا في بعض الروايات أنّها ليلة إحياء؛ والحاصل أنّ إحياء هذه الليلة هو أمر مؤكّد، ويُمكن أن تكون ليلة السابع والعشرين تتمّة لليالي القدر، وأنّ الله جعلها فرجة ورحمة لعباده الذين لم يُوفّقوا في الليالي السابقة للحصول ـ كما يجب وينبغي ـ على ذلك العزم والجدّية والاهتمام اللازم من أجل التغيير، وذلك بأن يكون لديهم فرصة أخرى كي يلتحقوا بتلك القافلة؛ ولذا، يُمكننا أن نعدّ ليلة السابع والعشرين داخلة في مجموع ليالي القدر؛ وقد كان العظماء يوصون بإحياء هذه الليلة، وأنّه من الجيّد للإنسان أن يُحييها بما يحيي ليالي القدر السابقة ـ طبعًا غير الصلاة ـ ، وأن يطلب من الله تعالى أن يمنّ عليه بلطفه وكرمه إذا كان هناك تساهل وتلكّؤ في عزمه وإرادته على تغيير مساره وطريقه.
فهذا الشهر قد انتهى، ولا زالت الحسرة في قلوبنا، وأنا أذكر بأنّه في مثل هذه الليالي عندما كنّا نذهب إلى المرحوم العلاّمة، كان يتأوّه من صميم قلبه؛ كمن افتقد أعزّ شخص لديه، وكان يقول: يا سيّد محسن، أرأيت: هذا شهر رمضان قد انتهى، وقد رحل وأيدينا لا تزال خالية. يعني أنّنا كنّا نشعر حقيقةً كيف كان يتحسّر على انتهاء شهر رمضان، وينزعج من ذهاب هذه الأيّام المباركة.
وعلى كلّ حال، فالقصّة هي هذه! فهو ليس أكثر من شهر واحد، وينبغي علينا في هذه الأيّام الأخيرة أن نطلب من الله تعالى بشكل جادّ أن يوفّقنا في مسيرنا المستقبلي ويرزقنا السير على ما ثبّت عليه أولياءه؛ لأنّ هذا المقدار يُمكننا أن نطلبه من الله وأن نقول له: إلهي، نحن على يقين بأنّ هذا الطريق هو طريق حقّ، ولا شكّ لدينا في ذلك؛ فقد شاهدنا أهل الدنيا، وكم لنا أن نشاهد؟! وشاهدنا السياسيّين وتصرّفاتهم، وشاهدنا الاجتماعيّين والمجتمع، وشاهدنا أهل المال والتجارة والمعاملات، وشاهدنا أهل التزوير والرياء والخداع والاحتيال.. لقد شاهدناهم جميعًا، فكفانا ذلك! وشاهدنا الأشخاص العاديّين، وشاهدنا شعوبًا ومذاهب مختلفة، وشاهدنا الدعاة إلى الحقّ من غير المأهّلين للدعوة؛ وها نحن ذا نراهم بأجمعهم!
ومن بين جميع هؤلاء الأشخاص، نشعر حقيقةً.. فهذا الأمر نعرفه، فحتّى لو لم نكن من أهل العمل، إلا أنّنا نعرف بأن من عمله صحيح هم هؤلاء فقط، وهذا ما لدينا يقين به، ولا يُمكننا إنكاره؛ فعندما نضع هذه التصرّفات بأجمعها إلى جانب بعضها البعض ونقارن بين الأعمال والأقوال، نرى بأنّ حساب هؤلاء مختلف عن الآخرين.
ففي نهاية الأمر، نحن بشر ولدينا عقل وفكر، ويُمكننا أن نقيس الأمور بعقولنا؛ فهذه المسألة ليست أحجية وسرًّا لا يمكن لشخص أن يصل إليها.. كلا يا عزيزي، بل يُمكن للإنسان أن يحصل على هذه المطالب، وعليه فقط أن لا يخادع ولا يضع رأسه تحت التراب ولا يتغافل، وإلاّ، فذاك حديث آخر؛ فإن لم نتغافل، سوف نكتشف بأنّنا نرى! فلنطلب من الله أن يُبدّل فهمنا هذا إلى عمل وإلى عينيّة وتحقّق، وأن يُغيّره إلى وصول و شهود، وأن يُبدّل فهمنا وفكرنا إلى اطمئنان القلب، وأن يمنحنا ما منحه لأوليائه وللعظماء في هذا الشهر.
اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمد

      
  

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع المتقين www.motaghin.com ويسمح باستخدام المعلومات بشرط الإشارة إلى المصدر.

© 2008 All rights Reserved. www.Motaghin.com


Links | Login | SiteMap | ContactUs | Home
عربی فارسی انگلیسی <-- -->