_______________________________________________________________
هو العليم
تأوَّهَ قَلْبِي والفُؤَادُ كَئِيبُ
أشعار الشافعي في رثاء سيّد الشهداء عليه السلام
_______________________________________________________________
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم وصلّى الله على محمّد وآله الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
يتأوّه الشافعي ويتألّم ويتحسّر على مقتل سيّد الشهداء أبي عبدالله الحسين عليه السلام، ويقول في رثائه:
تأوَّهَ قَلْبِي والفُؤَادُ كَئِيبُ فَمَنْ مُبْلِغٌ عَنِّي الحُسَيْنَ رَسَالَةً ذَبِيحٌ بِلَا جُرْمٍ كَأنَّ قَمِيصَهُ فَلِلسَّيْفِ أعْوَالٌ وَلِلرُّمْحِ رَنَّةُ تَزَلْزَلَتِ الدُّنْيَا لآلِ مُحَمَّدٍ وغَارَتْ نُجُومٌ واقْشَعَرَّتْ كَوَاكِبٌ يُصَلَّى عَلَى المَبْعُوثِ مِنْ آلِ هَاشِمٍ لَئِنْ كَانَ ذَنْبِي حُبُّ آلِ محَمَّدٍ هُمُ شُفَعَائِي يَوْمَ حَشْرِي ومَوْقِفِي وأرَّقَ نَوْمِي فَالسُّهَادُ عَجِيبُ وإن كَرِهَتْهَا أنْفُسٌ وقُلُوبُ صَبِيغٌ بِمَاءِ الأرجُوَانِ خَضِيبُ ولِلْخَيْلِ مِنْ بَعْدِ الصَّهِيلِ نَحِيبُ وكَادَتْ لَهُمْ صُمُّ الجِبَالِ تَذُوبُ وهُتِّكَ أسْتَارٌ وشُقَّ جُيُوبُ ويُغْزَى بَنُوهُ إنّ ذَا لَعَجِيبُ فَذَلِكَ ذَنْبٌ لَسْتُ مِنْهُ أتُوبُ إذَا مَا بَدَتْ لِلنَّاظِرينَ خُطُوبُ[1]
[1] ـ معرفة الإمام، ج16، ص: 510، نقلا عن «المناقب» لابن شهر آشوب، ج 2، ص 232 و233، الطبعة الحجرية
|