_______________________________________________________________
هو العليم
سرّ
امتناع الإمام الصادق عليه السلام
عن الخلافة
_______________________________________________________________
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين
وصلّى الله على سيّدنا ونبيّنا محمّد وآله الطاهرين
واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين
بيان الشبهة
قد يُشكل البعض هنا فيقولون: لماذا امتنع الإمام الصادق عليه السلام عن قبول البيعة؟! ولماذا ترك الأمّة المسكينة فريسةً بِيَدِ الفراعنة والعفاريت والجبّارين؟! ولِمَ تخلّى عن الاضطلاع بهذه المسؤوليّة الإلهيّة؟!
إذا كان شرط الإمامة هو النصّ من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فقد أجمعت الأمّة على أنّه منصوص عليه. وإذا كان شرطها وصيّة الإمام السابق، فقد أوصى الإمام محمّد الباقر عليه السلام له بالإمامة. وإذا كان شرطها هو الأعلميّة، فقد كان عليه السلام أعلم الأمّة غير منازَع.
وحينئذٍ فالأرضيّة مُمهَّدة، والأمّة مستعدّة للقبول. وقام المسلمون في خراسان بنسف صرح الاستبداد والظلم الأمويّ لمصلحة العلويّين، وألحقوا الهزائم بالأمويّين من خلال حروبهم المتوالية المستمرّة. أي: أنّهم قضوا على عدوّهم الوحيد السفّاك وخصمهم العنيد المستبدّ «بني أميّة» ومَن مَتَّ إليهم بصلة من قرابتهم وأتباعهم وشيعتهم. فهل هناك أفضل من هذه الفرصة؟ وهل ثمّة أنسب من هذا الوضع؟ وهل هناك إمكانيّات متاحة كهذه الإمكانيّات؟
ولو كان الإمام عليه السلام قد تقلّد أمر الخلافة، وأحقَّ الحقوق الضائعة، فهل هناك شيء أفضل من هذا العمل؟ وهل هناك أحسن من بسط العدل وتحرير الأمّة الإسلاميّة من نير الطغيان؟ أليس من الأولى أن يهتمّ الإمام بشؤون الضعفاء والمعوزّين الذين ضاعت حقوقهم خلال قرن من الزمان! أليس من الأمثل أن يُخرِج الأمّة من نير الاستعباد والاسترقاق الذي مارسه سلاطين الجور، ويمنّ عليها بالحرّيّة؟ أليس من الأفضل أن يجعل الجهاد مبتنياً على أساس جهاد رسول الله، ويصنع من العالَم كلّه عالماً إسلاميّاً؟ وهَلُمَّ جَرّاً فَأحْصِ ما شئتَ أن تحصيه من هذه الأسئلة!
الإجابات
ويبدو الجواب عن هذه الإشكالات والأسئلة يسيراً نوعاً ما.
الجواب الأول: الإمام عليه السلام واع لرفضه مصرّ عليه رغم المشكلات حتّى آخر عمره
أوّلًا: رفض الإمام عليه السلام الخلافة مع ما كان يتمتّع به من فهم ودراية وكياسة وقدرة علميّة وذكاء، ورفضه ليس سطحيّاً ساذجاً فيندم عليه ويقول وهو يرى جرائم المنصور بأمِّ عينيه: وَدِدتُ لو كنتُ قبلتُ الخلافة، ولم أدَعِ الأمّة تعاني من المشاكل والآلام.
وكان عليه السلام على تلك السجيّة حتّى آخر عمره، ولم يُرَ متأسِّفاً على ما فات، مؤمِّلًا الراحة والرخاء، مع أنّ المشاكل كانت تتفاقم يوماً بعد آخر في العصر العبّاسيّ، وجرائم المنصور قد فاقت جرائم غيره من الظالمين.
هذا الدليل مهمّ، لأنّ كلّ عمل يقوم به الإنسان إذا لم ينطلق فيه من تدبّر في عاقبته وتفكير بالمصلحة، فإنّه يندم ويأسف إذا واجه آثاره السلبيّة. بَيدَ أنّه لا ندم على العمل الصحيح على الرغم من ازدياد المشاكل والمشاقّ على مرّ الأيّام.
الجواب الثاني: الإمام أخبر بظروف عصره منّا
ثانياً: كان الإمام عليه السلام يعيش في ذلك العصر وما اتّصف به من خصائص وما لابسه من أوضاع اجتماعيّة وما كانت فيه من إمكانيّات ومتطلّبات، أمّا الذي نلحظه من ذلك فهو شَبَحٌ لا غير، فقد كان يرى، ونحن نسمع. وهو كان في العين والشّهود، ونحن في الأثر والخبر.
والشَّاهِدُ يَرَى مَا لَا يَرَى الغَائِبُ.
والحال أشبه بواقف خارج الحلبة وهو ينادي: ابطحه على الأرض!
الجواب الثالث: الأمر الإلهيّ يقتضي بيان حقائق الدين وهو يحتاج إلى وقت طويل ولا يجتمع مع الاشتغال بإدارة الدولة والقتال
ثالثاً: كان عليه السلام يدرك جيّداً أنّه لو قبل البيعة فلا يعني ذلك أنّ العالم الإسلاميّ يخضع له ويسلّم ويطيع، وأنّه كان ينتظر أوامره ردحاً من الزمن، بل لكان على العكس من ذلك ولخالفه وحاربه أوّلًا حثالات الأمويّين المنبثّين في أرجاء العالَم، ولضحّوا حتى بآخر قطرة من دمائهم للحؤول دون اعتلاء حكومته.
ثمّ يأتي بعدهم العبّاسيّون ثانياً، الذين يرون أنفسهم أولاد عمّ النبيّ ووارثيه، فقد ظهروا بألف دليل ودليل، و ادّعوا وراثة المحراب والمنبر، والسلاح والسيف، والعصا والنصل، والعلم والراية، كما رأينا وقرأنا في التواريخ والسير، وشاهدنا في الآثار والأخبار أنّهم تربّعوا على العرش بهذه العناوين خمسمائة سنة، وأدانوا العلويّين بأباطيلهم وتُرَّهاتهم، ودعموا بيعتهم وإمارتهم وحكومتهم الغاصبة بأدلّة شاعريّة. وكان شعراؤهم ينشدون القصائد على هذا المنوال.
ولَمَا اكتفوا بإقامة الدليل والبرهان، بل لأظهروا طغيانهم بالسيف والسنان. وحينئذٍ يقف الإمام عليه السلام حياته كلّها على الحروب، ويُمضي عمره ووقته لقمع المعاندين والمعارضين، ثمّ لا يُعْلَم في أيّ حرب يُسْتَشْهَدُ.
ولا ننسى بعض العلويّين المطالبين بالإمارة ثالثاً، فإنّهم يرفعون لواء المعارضة ضدّه. وما عليه إلّا أن يقاتلهم أو يُسكتهم بتوليتهم الأمصار، أو بتفويض القضاء أو صلاة الجمعة والجماعة إليهم، أو بجعلهم على بيت المال، وأمثال ذلك مكافأة لسكوتهم.
ولا يمكن أن نتصوّر الخيار الثاني لوليّ الله الذي كان يمارس أعماله على أساس الحقّ، أمّا الخيار الأوّل فإنّه يؤدّي إلى القتل الاعتباطيّ وارتكاب المذابح في غير موضعها، وإتلاف النفوس في غير المسار الحقيقيّ.
ولو تغاضينا عن ذلك كلّه، فقد كانت للإمام عليه السلام مهمّة إلهيّة خاصّة تتمثّل في إحياء الشريعة المندرسة. وإذا فرضنا أنّه تمكّن من جميع أعدائه ومعارضيه، وتقلّد الأمر، فغاية ما يستطيع أن يقوم به هو النظر في الشؤون العامّة، وفصل الخصومات ورفع المنازعات الشخصيّة، والإفتاء في الحلال والحرام. أمّا إغاثة الشريعة المندرسة والدين المنقلب فلا تتحقّق أبداً، إذ ذكرنا أنّ ذلك يحتاج حاجة ماسّة إلى سنين طويلة من التدريس والتربية والتعليم والبحث والنقد والحلّ والإبرام. من هنا، لا بدّ أن يشمّر عليه السلام عن ساعد الجدّ ويستفرغ همّته لهذا الأمر الخطير، ويبذل وقته كلّه من أجل ازدهار مدرسة العلم والفهم والبيان والقلم.
أهميّة بيان الإمام للعلوم الإسلاميّة على تولّيه الخلافة
ولا يُقاس هذا الأمر من حيث الأهمّيّة بأمر الخلافة، فهو في درجة عالية من الأهمّيّة. وكان الإمام عليه السلام يرى نفسه بين أمرين: إمّا يقبل الخلافة والنظر في شؤون ولاية الناس، وإمّا يرفض البيعة ويهتمّ بإحياء الإسلام المدمَّر المندرس. فاختار الثاني لعظمته، إذ إنّه بمستوى أصل نبوّة الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله، وإمامة أمير المؤمنين عليه السلام، واستشهاد سيّد الشهداء عليه السلام، وهذا الخيار الثاني يُسِرُّ حياة روح النبوّة والولاية وسرّ الشهادة وإن استلزم مشاقَّ مرهقة وأفضى إلى فَقْدِ الحقوق الظاهريّة والإمارة الدنيويّة. لكن هل تعلم أنّ تحمّل هذه المشاقّ يصبّ في مجرى المشاقّ التي عانى منها الرسول الأكرم وأمير المؤمنين، وأنّ فقد الخلافة والإمارة لا يساوي عنده شروى نقير في مقابل المحافظة على ذلك الأمر العظيم بمنظار الإمام الذي لا يرى إلّا الحقّ والواقع؟!
اختار الإمام عليه السلام الشقّ الثاني، ورفض الخلافة والإمارة من أجل إقرار هذا الأمر الخطير، واستنكف عن الاقتراب إلى الجهاز الحاكم أيضاً، وخرج من نطاق الحكومة والإمارة حتّى كأنّ هاتين المفردتين لم تَرِدا في قاموسه قطّ، وكأنّ الله لم يمنحه ذلك المقام فيحقّقه عمليّاً إذا تطلّبت المصلحة. كان له بستان واسع في المدينة لاستقبال الوافدين عليه، وللتدريس والإجابة عن أسئلة المتقاطرين عليه من شتّى الأنحاء. ووقف أيّامه ولياليه على المسائل والمناقشات والمناظرات العلميّة وجميع فروع الدراسة والبحث العلميّ ليتمكّن من القيام بأعباء المسؤوليّة العظيمة المتمثّلة بعرض الدين القويم، وإرواء الناس السادرين من المنهل الفرات اللذيذ للآيات القرآنيّة والسنّة النبويّة. وهذا المنهل هو المذهب الجعفريّ، سلام الله على موجده والذاهب إليه.
وكان هذا العمل مهمّاً خطيراً ذا جوانب متعدّدة إلى درجة أنّ الإمام عليه السلام قد زاوله على امتداد ثلاثين سنة تامّة فضلًا عن الفترة التي جاء بها إلى العراق. كما أنّ أعماله العلميّة الأخرى التي مارسها في رحلاته خارج المدينة كانت قائمة على هذا الأساس أيضاً.
النتائج التي حقّقها الإمام عليه السلام
وقد حقّق عليه السلام هدفه عبر تربية أربعة آلاف تلميذ في فنون مختلفة، وتأليف أربعمائة كتاب لأربعمائة مؤلِّف في أصول متنوّعة، وتفصيل حقائق القرآن والسنّة وتفسيرهما وتأويلهما.
وسدّ عليه السلام طريق الجور والاعتساف، الذي سلكه البلاط الحاكم وعملاؤه، من خلال إراءة الأحكام المستدلّ عليها والقوانين الصحيحة.
كما فتح الطريق للناس العُمي الصُّمّ المطبوع على قلوبهم نحو ملكوت السماوات عبر الفلسفة الإلهيّة والحكمة العالية وعرفان عوالم الغيب والتجرّد، ودلّ على طريق العبوديّة لربوبيّة الحقّ عزّ اسمه.
ومن جديد وبعد انقضاء عصر النبيّ صلّى الله عليه وآله وصحابته أرباب القلوب الذين يحيون الليالي بالعبادة، عاد الناس إلى الالتحاق بصفوف عبّاد الليل علماء النهار. كما عادوا بعد انقضاء عصر أميرالمؤمنين يلتقون بأمثال أصحابه الزهّاد العبّاد النسّاك السالكين العارفين كعثمان بن مظعون، وابن التَّيِّهان ونظائرهما.
وهنا ينطلق اللسان بلا اختيار ليُحيّيه عليه السلام من أعماق القلب والفكر مترنّماً بقوله تعالى: ﴿وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَ يَوْمَ يَمُوتُ وَ يَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا﴾..[1]
وأصرّ عليه السلام على صيانة حياته، وتموين كلّ طالب بالعلوم حسب استعداده، وعدم إرباكهم وإحراجهم بإيداعهم السجن أو إبعادهم أو تعذيبهم أو قتلهم بلا مبرِّر ممّا يستبين أنّ ذلك كلّه كان من أجل المحافظة على الحياة وتأمين القوى والعِدّة والعُدّة ابتغاء الوصول إلى تلك الغاية الرفيعة، إذ من الواضح أنّه لو كان قد قُتِل، أو نُهبت أمواله، أو اجتيح مكان درسه، فلا تعليم عندئذٍ، ولا إحياءً للدين بعد ذلك. علماً أنّ داره عليه السلام قد أحرقت، وأمواله قد سُلبت، وختمت حياته شهيداً بالسمّ. فهو كسيّد الشهداء عليه السلام الذي ما ادّخر وسعاً في سبيل تنفيذ ذلك الأمر المهمّ، وقد أعدّ واستعدّ وتأهّب، وأرسل أصحابه وأهل بيته إلى ميدان القتال فاستشهدوا بأرفع طريقة، وبقي إلى عصر عاشوراء يذود عن حياض الإسلام، وظلّ حتّى آخر رمق من حياته، ولم يهدر دمه اعتباطاً، وإلّا فإنّ قتله كان حتماً مقضيّاً. وكان ممكناً أن يقتل في أوّل هجوم صباح عاشوراء أو ليلة عاشوراء، ويستريح. فالكلام لا يدور حول الخلاص والاستراحة، بل يدور حول البقاء، والدفاع عن الحريم حتّى آخر قوّة وقدرة.
وأمّا ما يقال من أنّ قبول البيعة واجب على الإمام المفترض الطاعة!
فإنّ اللزوم والوجوب إذا تهيّأت جميع الإمكانيّات ومحاسن القبول، ولم يكن في نظر الإمام إشكال في البيعة.
وللإمام شأنيّة مقام الإمارة وفعليّته، سواء قَبِلَ الناس أم رفضوا، وبايعوا أم لم يبايعوا. أمّا قبول البيعة فيتوقّف على إقبال الناس وفقدان المحذورات، وهو ما ينبغي أن يكون ثابتاً عند الإمام. ويجب على الناس أن يلتفّوا على الإمام ويطوفوا حوله كطوافهم حول الكعبة، لا أنّ الكعبة تأتيهم فيطوفوا حولها.
فعندما أخذ أصحاب السقيفة البيعة لأبي بكر بعد وفاة الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم، وجاء العبّاس وأبو سفيان إلى أمير المؤمنين عليه السلام ليبايعاه، فإنّه قد رفض البيعة.
وحينما قُتل عثمان وأجمع المهاجرون والأنصار على بيعته عليه السلام، وانثال الناس على بيته من كلّ حدب وصوب، فإنّه قد رفض أيضاً حتّى مضت ثلاثة أيّام وفي آخر اليوم الثالث إذ سئم الناس، وعمّت الجلبة والضوضاء أجواء المدينة، وتوسّط عمّار بن ياسر، ومالك الأشتر، ومحمّد بن أبي بكر، ونظائرهم بينه و بين الناس، وامتنع بشدّة، وكلّمه مالك الأشتر، فقال له ما مضمونه: يا عليّ! جميع أهل الحلّ والعقد حتّى طلحة والزبير راغبون في بيعتك، فإن أمسكتَ، والوقت ضيّق، بايع الناس أحدهما، وستتأوّه من فعالهم غداً، وتأتينا لدفع الظلم! وها نحن قد جئناك الآن، فاقبل البيعة لئلّا تبأسَ غداً!
قبل عليه السلام البيعة، فرفع طلحة والزبير لواء المعارضة، وأوقدا نار الجمل بالبصرة. ثمّ انتهت حرب الجمل بحرب صفّين، وحرب صفّين ولّدت حرب النهروان. ثمّ قتله خوارج النهروان في محراب العبادة. وكان عليه السلام منهمكاً في مواجهة الفتن الداخليّة على امتداد أربع سنين وأشهر كان فيها إمام المسلمين وخليفتهم، إذ لم يقتنع الناس بحقّهم، وكانوا يتوقّعون منه أشياء كثيرة. وهو رجل الحقّ وعنوان الحقّ.
وكان الإمام جعفر الصادق عليه السلام ابن عليّ هذا. وهو يعلم أنّه لو رضي ببيعة الناس، لتوقّع منه الذين أصرّوا على بيعته أشياء في غير موضعها. وهو ليس كمعاوية والمنصور لينفق بيت المال خدمة لمآربه الخاصّة، أو يولّي من ليس أهلًا للولاية. لهذا فإنّ أنصار اليوم المتدافعين حوله سيكونون من معارضيه وخصومه غداً.
ما هو الأفضل؟ أقبول مثل هذه الخلافة أم ما اضطلع به الإمام عليه السلام من مهمّة رساليّة؟؟[2]
لماذا سمّي مذهب الشيعة الإماميّة بالمذهب الجعفريّ؟
إنّ الإمام جعفر الصادق عليهالسلام أعرض عن الخلافة الظاهريّة بعقل راسخ وتقوى رصينة وإعمال تامّ لبعد النظر، وأوقف ثلاثين سنة من عمره معانياً مكابداً من أجل إعادة روح النبوّة وأساس الولاية وأصل الحقيقة الضائعة، وركّزها في التشيّع الذي يمثّل روح النبوّة وأساس القرآن. إنّه ـ بمدرسته عليه السلام ـ جدّد روح النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأحيا بدروسه وتعاليمه جهاد مولى المتّقين ونضاله. ونضّر بدأبه وديدنه قطرات الدم التي اريقت من أجداده الطاهرين وجدّه سيّد الشهداء. من هنا كان اسم المذهب الشيعيّ من بدايته إلى نهايته هو «الجعفريّ». فتأمّل وافهم يرشدك الله إلى صراطه ومنهاجه..[3]
ملاحظة: تمّ اقتطاع هذا البحث من كتاب معرفة الإمام ج 16 للعلّامة الطهرانيّ رضوان الله عليه وقد تمّت مقابلة النّص مع الأصل الفارسي من قبل الهيئة العلميّة في موقع المتّقين.
[1] ـ الآية 15، من السورة 19: مريم.
[2] ـ [معرفة الإمام، ج16، ص: 215ـ220].
[3] ـ [معرفة الإمام ج16، مقطع من هامش ص 220]