الفيديو المحاضرات سؤال و جواب معرض الصور صوتيات المكتبة اتصل بنا الرئیسیة
  الجمعه  19 جمادي الاُولي  1446 - Fri  22 Nov 2024
البحوث المنتخبة    
كتاب المتقين    
موقع المتقين > التاريخ والسيرة > إشراك رسول الله صلى الله عليه وآله علياً في هديه


_______________________________________________________________

هو العليم

اشتراك عليّ (عليه السلام)
في
هدي رسول الله (صلى الله عليه وآله)

_______________________________________________________________

تحميل ملف البد دي أف

اشتراك أمير المؤمنين عليه السلام مع رسول الله في الحج و الهدي

لابدّ أن‌ يُعلم‌ بأنّ الحشد الغفير الذي تحرّك‌ مع‌ رسول الله‌ من‌ مكّة‌ كان‌ مركّباً من‌ أهل‌ المدينة‌ خاصّة‌ و القرى‌ المجاورة‌ لها ؛ وازداد عددهم‌ بمن‌ جاء من‌ سائر الأماكن‌ كاليمن‌ . و جاء أمير المؤمنين‌ عليه‌ السلام‌ مع‌ أبي‌ موسى الأشعريّ[1] من‌ اليمن‌ ، والتحقا برسول الله‌ صلّی الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلّم‌ في مكّة‌ .
وتوضيح‌ ذلك‌ : أنّ رسول الله‌ بعث‌ خالد بن‌ الوليد إلی‌ أهل‌ اليمن‌ ، يدعوهم‌ إلی‌ الإسلام‌ . فأقام‌ خالد مع‌ جيشه‌ ستّة‌ أشهر يدعوهم‌ إلی‌ الإسلام‌ فلم‌ يجيبوه‌ .[2]
إلی‌ أن‌ بعث‌ رسول الله‌ صلّی الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلّم‌ أمير المؤمنين‌ عليه‌ السلام‌ إليهم‌ مع‌ ثلاثمائة‌ نفر ، وعقد له‌ لواءً ، وعمّمه‌ بعمامة‌ لها ثلاث‌ ذوائب‌ معلّقة‌ من‌ طرفين‌ ، من‌ الأمام‌ بمقدار ذراع‌ ، ومن‌ الخلف‌ بمقدار شبر[3]؛ وقال‌ له‌ : إذا بلغت‌ ذلك‌ المكان‌ فاعقل‌ خالداً ! فإن‌ أراد أحد ممّن‌ كان‌ مع‌ خالد أن‌ يعقب‌ معه‌ فاتركه‌ . ولا تبدأ أهل‌ اليمن‌ بقتال‌ إلاّ إذا بدأوك‌ به‌ !
وكان‌ هذا أوّل‌ جيش‌ يدخل‌ بلاد مَذْحِجْ علی هذا النسق‌ من‌ ناحية‌ نَجْرَان‌ [4].وفرّق‌ أمير المؤمنين‌ عليه‌ السلام‌ الجيش‌ لأخذ الخمس‌ والغنائم‌ ، و جمع‌ مقداراً من‌ الغنائم‌ ، واستخلف‌ علی الغنائم‌ بُرَيْدَةَ بْنَ الْحُصَيْب‌ الأسْلَمِيّ[5]؛ ثمّ دعاهم‌ إلی‌ الإسلام‌ ؛ فأبوا ، و بدأوا بالرمي‌ وقذف‌ الحجارة‌ .
فنظّم‌ الإمام‌ جيشه‌ ، وسلّم‌ مَسْعُود بن‌ سَنَان‌ السُلَّمِيّ لواءه‌ ؛ وحمل‌ عليهم‌ فقتل‌ منهم‌ عشريناً وهزم‌ الباقين‌ .
و لم‌ يلاحق‌ الفارّين‌ ، بل‌ دعاهم‌ إلی‌ الإسلام‌ ، فأجابوا مسرعين‌ وبايعوه‌ . وأسلمت‌ قبيلة‌ هَمْدان‌ بدون‌ قتال‌ ، واستجابت‌ كلّها بمجرّد أن‌ قرأ عليهم‌ أمير المؤمنين‌ كتاب‌ رسول الله‌ .
وكتب‌ الإمام‌ إلی‌ رسول الله‌ في إسلام‌ هَمْدان‌ . فلمّا بلغه‌ ذلك‌ سجد للّه‌ شكراً وقال‌ ثلاثاً : السَّلاَمُ علی هَمْدان‌ ؛ ثمّ تتابع‌ أهل‌ اليمن‌ علی الإسلام‌ عقيب‌ إسلام‌ قبيلة‌ هَمْدان‌ .[6]
ثمّ أقرع‌ أمير المؤمنين‌ عليه‌ السلام‌ لأخذ الخمس‌ من‌ الغنائم‌ ؛ وهكذا قسّمت‌ الغنائم‌ إلی‌ خمسة‌ أقسام‌ . وكتب‌ علی سهم‌ أنه‌ سَهْم‌ الله‌ . ولمّا أقرع‌ ، كان‌ سهم‌ الخمس‌ أوّل‌ ما خرج‌ من‌ السهام‌ ، فختمه‌ الإمام‌ ليوصله‌ إلی‌ النبيّ ؛ ثمّ وزّع‌ بقيّة‌ الغنائم‌ وهي‌ أربعة‌ أخماس‌ بين‌ أصحابه‌ وجنوده‌ .
وجاء في “ الإرشاد “ للمفيد ، و “ علل‌ الشرائع‌ “ للصدوق‌ أو “ التفسير المنسوب‌ إلی‌ الإمام‌ العسكريّ “ : كاتب‌ [ رسول الله‌ صلّی الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلّم] أمير المؤمنين‌ عليه‌ السلام‌ بالتوجّه‌ إلی‌ الحجّ من‌ اليمن‌ . ولم‌ يذكر له‌ نوع‌ الحجّ الذي قد عزم‌ عليه‌ . . .[7]
و قسّم‌ عليّ [عليه‌ السلام‌ ] علی أصحابه‌ بقيّة‌ المغنم‌ ، ثمّ قفل‌ [ راجعاً من‌ اليمن‌ مع‌ عسكره‌ و سهم‌ الخُمس‌ من‌ الغنيمة‌ قاصدين‌ مكّة‌ ، فأحرموا في الطريق‌ ] فوافی‌ النبيّ صلّی الله‌ عليه‌ [وآله‌] وسلّم‌ بمكّة‌ .[8]
وبهذا يتبيّن أنّ أمير المؤمنين‌ عليه‌ السلام‌ كان‌ غير موجود في المدينة‌ عندما قصد رسول الله‌ حجّ بيت الله‌ الحرام‌ ، وذلك‌ أنّه‌ كان‌ مبعوثاً من‌ قبل‌ النبيّ صلّی الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلّم‌ لدعوة‌ أهل‌ اليمن‌ إلی‌ الإسلام‌ ، و عزل‌ خالد بن‌ الوليد ، و أخذ خمس‌ الغنائم‌ التي كانت‌ بيد خالد ، وكذلك‌ الغنائم‌ و الأخماس‌ الأخرى‌ . وكان‌ قد اُشخص‌ إلی‌ هناك‌ علی رأس‌ جيش‌ يضمّ ثلاثمائة‌ من‌ المسلمين‌ . و بعد أداء مهمّته‌ في اليمن‌ تلقّى‌ كتاباً من‌ رسول الله‌ يخبره‌ فيه‌ بعزمه‌ على الحجّ[9] ، و يطلب‌ منه‌ التوجّه‌ إلی‌ مكّة‌ لأداء فريضة‌ الحجّ .
فتحرّك‌ أمير المؤمنين‌ عليه‌ السلام‌ بنحو مكّة‌ مع‌ جيشه‌ ومن‌ التحق‌ به‌ من‌ أهل‌ اليمن‌ ، وكان‌ معه‌ خمس‌ الغنائم‌ الخاصّ برسول الله‌ ؛ إلاّ أنّه‌ أحرم‌ قبل‌ الجيش‌ بقليل‌ ، وعجّل‌ في قدومه‌ إلی‌ مكّة‌ فرأی‌ فيها السيّدة‌ المخدّرة‌ الصدّيقة‌ الطاهرة‌ فاطمة‌ الزهراء سيّدة‌ نساء العالمين‌ عليها السلام‌ عقيلته‌ وكريمة‌ الرسول‌ العظيم‌ ، فوجد فاطمة‌ ممّن‌ أحلّ ولبست‌ ثياباً صبيغاً واكتحلت‌ ، فأنكر ذلك‌ عليها ، فقالت‌ : أبي‌ أمرني‌ بهذا . فتشرّف‌ بالمثول‌ عند رسول الله‌ ، وذكر له‌ إحلال‌ الزهراء وطيبها وكحلها ، فقال‌ له‌ : كما أخبرتك‌ فاطمة‌ .[10]
ثمّ بيّن‌ له‌ قصّة‌ نزول‌ الوحي‌ ، وتبديل‌ حكم‌ الحجّ من‌ حجّ الإفراد إلی‌ العمرة‌ وحجّ التمتّع‌ لمن‌ ليس‌ معه‌ هدي‌ . وسأله‌ قائلاً : بِمَ أهْلَلْتَ يا عليّ ؟ قال‌ : بما أهلّ به‌ النبيّ صلّی الله‌ عليه‌ [وآله‌] وسلّم‌.[11]
فقال‌ رسول الله‌ : فَهل‌ معك‌ من‌ هدي‌ ؟ ! قال‌ : لا .

    

مشاركة‌ أمير المؤمنين‌ عليه‌ السلام‌ رسول‌ الله‌ صلّى الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلّم‌ في الحجّ والهدي‌

فأشركه‌ رسول الله‌ صلّی الله‌ عليه‌ [وآله‌] وسلّم‌ في هديه‌ ، وثبت‌ علی إحرامه‌ مع‌ رسول الله‌ صلّی الله‌ عليه‌ [وآله‌] وسلّم‌ حتّى فرغا من‌ الحجّ ، ونحر رسول الله‌ صلّی الله‌ عليه‌ [وآله‌] وسلّم‌ الهدي‌ عنهما .[12]
وينبغي‌ أن‌ يعلم‌ أنّ أمير المؤمنين‌ عليه‌ السلام‌ لم‌ يسق‌ معه‌ هَدْياً ، ولكنّه‌ أحرم‌ ـ بنيّته‌ ـ كإحرام‌ رسول الله‌ ، ولذلك‌ كان‌ شريكه‌ في الحجّ والهدي‌ .
و أمّا ما ذكرته‌ بعض‌ السير والتواريخ‌ أنّ أمير المؤمنين‌ أتی‌ بالإبل‌ من‌ اليمن‌ ، فإنّ هذه‌ الإبل‌ لرسول الله‌ و ليست‌ لأمير المؤمنين‌ ، إذ كانت‌ خمس‌ النبيّ من‌ الغنائم‌ . ولذلك‌ قال‌ في “ البداية‌ والنهاية‌ “ : كان‌ جماعة‌ الهدي‌ الذي جاء به‌ علی من‌ اليمن‌ ، والذي‌ أتی‌ به‌ رسول الله‌ صلّی الله‌ عليه‌ [وآله‌] وسلّم‌ من‌ المدينة‌ ، و اشتراه‌ في الطريق‌ مائة‌ من‌ الإبل‌ .[13]
فالمائة‌ من‌ الإبل‌ كانت‌ لرسول الله‌ كما جاء في كثير من‌ الروايات‌ التي تنصّ علی أنّ مع‌ رسول الله‌ مائة‌ من‌ الإبل‌ . وأصبح‌ أمير المؤمنين‌ شريكاً لرسول الله‌ في هذه‌ الإبل‌ . وهذه‌ منقبة‌ عظيمة‌ جدّاً . و درجة‌ رفيعة‌ لا تسامى إذ يشارك‌ الإمام‌ رسول الله‌ في حجّه‌ وهديه‌ .
ومن‌ هنا يمكن‌ أن‌ نفهم‌ عدم‌ وجود اختلاف‌ بين‌ الروايات‌ التي تنصّ علی أنّه‌ صلّی الله‌ عليه‌ و آله‌ و سلّم‌ ساق‌ مائة‌ من‌ الهدي‌[14] ، و الروايات التي‌ تنصّ علی أنّه‌ ساق‌ ثلاثاً وستّين‌ بدنة‌ ، وأمير المؤمنين‌ سبعاً وثلاثين‌ بدنة‌[15] ، أو أنّه‌ ساق‌ أربعاً و ستّين‌ ، وأمير المؤمنين‌ ستّاً وثلاثين‌[16] ، أو أنّه‌ ساق‌ ستّاً وستّين‌ ، وأمير المؤمنين‌ أربعاً وثلاثين‌ [17] . فالمجموع‌ الكلّيّ مائة‌ في كلّ الأحوال‌ ، وقد نُحرت‌ كلّها بمنى‌ . فما جاء به‌ أمير المؤمنين‌ من‌ الهدي‌ كان‌ لرسول الله‌ ، ولذلك‌ فالمائة‌ من‌ الهدي‌ كانت‌ كلّها لرسول الله‌ . والعجيب‌ هو اتّفاق‌ الهدي‌ الذي أتى‌ به‌ رسول الله‌ مع‌ الهدي‌ الذي أتی‌ به‌ أمير المؤمنين‌ ، ومجموعه‌ مائة‌ بدنة‌ . يقول‌ ابن‌ الجوزيّ : قال‌ رسول الله‌ لعليّ : فَإنَّ مَعِيَ الْهَدْيَ فَلاَ تُحِلَّ . وَ كَانَ الذي قَدِمَ بِهِ عَلِيّ مِنَ الْيَمَنِ وَ الذي أتَی‌ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلّى اللهُ عَلَيْهِ [وَ آلِهِ] وَ سَلَّمَ مِائَةً .
ونحر رسول الله‌ [ بيده‌ المباركة‌ ] نيّفاً وستّين‌ منها . ثمّ أعطی‌ عليّاً نيّفاً وثلاثين‌ [18] . وفهم‌ البعض‌ من‌ هذا النحر أنّ الهدي‌ كان‌ لأمير المؤمنين‌ . وهذا فهم‌ غير صحيح‌ ، لأنّ النحر أعمّ من‌ الملكيّة‌ ، مضافاً إلی‌ ذلك‌ ، لو كان‌ الهدي‌ لأمير المؤمنين‌ عليه‌ السلام‌ ، فما معنى المشاركة‌ في الهدي‌ والحجّ ؟
لقد ساق‌ أمير المؤمنين‌ عليه‌ السلام‌ الهَدْيَ معه‌ وحجّه‌ حجّ القِران‌ ، إذ ليس‌ له‌ حقّ النحر ، و ليس‌ له‌ أن‌ يحلّ حتّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ ، كسائر من‌ ساقوا معهم‌ هدياً .
والشي‌ء اللطيف‌ هنا هو أنّ أمير المؤمنين‌ شريك‌ رسول الله‌ في حجّه‌ وهديه‌ ؛ لأنّه‌ أحرم‌ كإحرام‌ رسول الله‌ وقال‌ : اللهُمَّ إنّي‌ اُهِلُّ بِمَا أهَلَّ بِهِ نَبِيُّكَ وَ عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ مُحَمَّدٌ صلّى اللهُ عَلَيْهِ [ وَ آلِهِ] وَ سَلَّمَ.[19]
فأمير المؤمنين‌ عليه‌ السلام‌ بقي‌ علی إحرامه‌ وشارك‌ رسول الله‌ صلّی الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلّم‌ في حجّه‌ مع‌ أنّه‌ لم‌ يسق‌ معه‌ هدياً . ولعلّ في هذه‌ المشاركة‌ استجابة‌ لدعاء رسول الله‌ بحقّ سيّد عالم‌ الولاية‌ : وَ أشْرِكْهُ في أمْرِي‌[20]. كدعاء موسى عليه‌ السلام‌ بحقّ أخيه‌ هارون‌ عليه‌ السلام‌ ، إذ قال‌ : وَ أشْرِكْهُ في أمْرِي‌.
ومن‌ لوازم وضروريات‌ الإشراك‌ في الأمر هو المشاركة‌ في الحجّ والهدي‌ وميزاتهما المعنويّة‌ .

    

عدم‌ مشاركة‌ أبي موسى الأشعري‌ رسول‌ الله‌ صلّى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلّم‌ في الهدي‌

وكان‌ من‌ جملة‌ من‌ لم‌ يسق‌ الهدي‌ أبو موسى الأشعريّ ، فإنّه‌ لمّا قدم‌ من‌ اليمن‌ قال‌ له‌ : بِمَ أهْلَلْتَ ؟ قال‌ : أهْلَلْتُ كَإهْلاَلِ النَّبِيّ صلّی الله‌ عليه‌ [وآله‌] و سلّم‌ ! قال‌ له‌ : هل‌ معك‌ من‌ هدي‌ٍ ؟ قال‌ : قلت‌ : لا . فأمرني‌ فطفت‌ بالبيت‌ والصفا والمروة‌… و أحلّلت ، أي‌ بعد الحلق‌ والتقصير[21] . فَلِمَ لَمْ يشركه‌ رسول الله‌ في حجّه‌ و هديه‌ ؟ و أمره‌ بالإحلال‌ ؟
إنّها ميزة‌ و فضيلة‌ اختصّ بها ليث‌ الإيمان‌ و محور الولاية‌ و الإيقان‌ ، أعني‌ : عليّ بن‌ أبي‌ طالب‌ ، وَ أنَّى‌ لَهُمْ ذَلِكَ ؟
لقد قال‌ رسول الله‌ صلّی الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلّم‌ لأمير المؤمنين‌ عليه‌ السلام‌ : الحقّ بجيشك‌ ، وائت‌ بهم‌ معك‌ ! لنجتمع‌ كلّنا في مكّة‌ إن‌ شاء الله‌ .
فودّع‌ أمير المؤمنين‌ عليه‌ السلام‌ رسول الله‌ ، وعاد إلی‌ جيشه‌ ، فالتقاه‌ قرب‌ مكّة‌ ، فرأی‌ أفراده‌ قد كسوا الحلل‌ اليمانيّة‌ التي كانت‌ معهم‌ ، وهي‌ من‌ حقّ رسول الله‌ في الخمس‌ والصدقات‌ ، فعزّ عليه‌ ما رأی‌ من‌ التصرّف‌ ببيت‌ المال‌ وحقوق‌ المسلمين‌ ؛ وانتقد هذا العمل‌ وقال‌ لمن‌ استخلفه‌ عليهم‌ : ما الذي حملك‌ علی أن‌ تقسّم‌ هذه‌ الحلل‌ بين‌ جنودك‌ قبل‌ أن‌ نأتي‌ بها إلی‌ رسول الله‌ ، وهي‌ حقّ الله‌ و رسوله‌ و المسلمين‌ ، و لم‌ آمرك‌ بهذا ؟ !
فقال‌ : طلبوا منّي‌ ذلك‌ ، و رغبوا أن‌ يتزيّنوا بارتدائها ، و يُحرموا بها ، ثمّ يرجعوها لي .
فأمر أمير المؤمنين‌ عليه‌ السلام‌ بنزع‌ الحلل‌ وإرجاعها في مكانها . فلمّا جاؤوا إلی‌ مكّة‌ ، وقد اضطغنت‌[22] قلوبهم‌ علی أمير المؤمنين‌ ، شكوه‌ إلی‌ رسول الله‌ .[23]

    

كلام‌ رسول الله صلّى الله ‌عليه ‌و آله‌ وسلّم حول صلابة أمير المؤمنين عليه السلام في الدين‌

فَأمَرَ رَسُولُ اللهِ صلّى اللهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ مُنَادِيَاً فَنَادَی‌ في النَّاسِ : ارْفَعُوا ألْسِنَتَكُمْ عَنْ عَلِيّ بْنِ أبِي‌ طالِبٍ فَإنَّهُ خَشِنٌ في ذَاتِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ غَيْرُ مُدَاهِنٍ في دِينِهِ . فَكَفَّ الْقَوْمُ عَنْ ذِكْرِهِ وَ عَلِمُوا مَكَانَهُ منَ النَّبِيّ صلّى اللهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ سَخَطَهُ على مَنْ رَامَ الغُمْيَزَةَ فِيهِ[24].
و ذكر أمين‌ الإسلام‌ الفضل‌ بن‌ الحسن‌ الطبرسيّ هذه‌ الرواية‌ باللفظ‌ نفسه‌ ، وقال‌ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلّى اللهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ : ارْفَعُوا ألْسِنَتَكُمْ مِنْ شِكَايَةِ عَلِيّ فَإنَّهُ خَشِنٌ في ذَاتِ اللهِ .[25]
وذكر ابن‌ هشام‌ قائلاً : فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلّى اللهُ عَلَيْهِ [وَ آلِهِ] وَ سَلَّمَ فِينَا خَطِيباً ؛ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : أيُّهَا النَّاسُ ! لاَ تَشْكُوا عَلِيَّاً ، فَوَ اللهِ إنَّهُ لأخْشَنُ في ذَات‌ اللهِ ـ أوْ في سَبِيلِ اللهِ ـ مِنْ أنْ يُشْكَی‌ .[26]
ونقل‌ ابن‌ الأثير هذه‌ العبارة‌ نفسها قائلاً : فَوَ اللهِ إنَّهُ لأخْشَنُ في ذَاتِ اللهِ ـ أو في سَبِيلِ اللهِ ـ ![27]
ونقل‌ الطبريّ عن‌ أبي‌ سعيد [ الخدريّ ] قال‌ : شَكَی‌ النَّاسُ عَلِيّ بنَ أبِي‌ طَالِبٍ ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ فِينَا خَطِيباً ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : يَا أيُّهَا النَّاسُ ! لاَ تَشْكُوا عَلِيَّاً ، فَوَ اللهِ إنَّهُ لأخْشَی‌ في ذَاتِ اللهِ ـ أوْ في سَبِيلِ اللهُ [ مِنْ أنْ يُشْكَی‌ ] . [28]
و روی‌ الحافظ‌ أبو نُعَيم‌ الإصفهانيّ ، عن‌ أبي‌ سعيد الخدريّ ، قال‌ : شكى‌ الناس‌ عليّاً ، فقام‌ رسول الله‌ صلّی الله‌ عليه‌ [وآله‌] وسلّم‌ خطيباً فقال‌ :
يَا أيُّهَا النَّاسُ ! لاَ تَشْكُوا عَلِيَّاً ! فَوَ اللهِ إنَّهُ لاُخَيْشِنُ في ذاتِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ .[29]
و روی‌ أيضاً بإسناده‌ عن‌ إسحاق‌ بن‌ كعب‌ بن‌ عُجْرة‌ ، عن‌ أبيه‌ قال‌ : قال‌ رسول الله‌ صلّی الله‌ عليه‌ [وآله‌] وسلّم‌ . لاَ تَسُبُّوا عَلِيَّاً فإنّه مَمْسُوسٌ في ذَاتِ اللهِ تعالى .[30]
ويقول‌ أبو الفتوح‌ الرازيّ : لمّا صالح‌ رسول الله‌ نصاری‌ نجران‌ علی ألفي‌ حلّة‌ من‌ حُلَل‌ الأواقي‌ ، وأشخص‌ عليّاً إلی‌ اليمن‌ ليأتي‌ بها إليه‌ ، هبط‌ عليه‌ جبرائيل‌ وأمره‌ بالحجّ . وعندما خرج‌ من‌ المدينة‌ ، كتب‌ إلی‌ أمير المؤمنين‌ يخبره‌ بعزمه‌ علی الحجّ ، ويطلب‌ منه‌ أن‌ يعود إلی‌ مكّة‌ إذا فرغ‌ من‌ مهمّته‌ ليلتقيه‌ هناك‌ . ولمّا قرأ أمير المؤمنين‌ عليه‌ السلام‌ كتاب‌ النبيّ صلّی الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلّم‌ عزم‌ علی الرحيل‌ ، وأخذ معه‌ الحلل‌ ، فجاء إلی‌ مكّة‌ مع‌ أربع‌ وأربعين‌ بدنة‌ ، وتعجّل‌ في المثول‌ عند رسول الله‌ قبل‌ أن‌ تصل‌ القافلة‌ إلی‌ مكّة‌ . ثمّ عاد ليأتي‌ بالقافلة‌ فرآهم‌ قد لبسوا الحلل‌ ، فأمرهم‌ أن‌ يخلعوها و يعيدوها إلی‌ أعدالهم‌ و جوالقهم‌ . ولمّا شقّ عليهم‌ ذلك‌ ، عابوه‌ وشكوه‌ إلی‌ رسول الله‌ . فقال‌ رسول الله‌ صلّی الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلّم‌ : قد أصاب‌ عليّ . ولمّا لم‌ يكفّوا عن‌ النيل‌ منه‌ ، رقی‌ صلّی الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلّم‌ المنبر وخطب‌ قائلاً :
ارْفَعُوا ألْسِنَتَكُمْ عنْ عَلِيّ فإنّه خَشِنٌ في ذَاتِ اللهِ غَيْرُ مُدَاهِنٍ في دِينِهِ [31] .[32]

    


[1] ـ سيرة‌ زيني‌ دحلان‌ في هامش‌ السيرة‌ الحلبيّة‌ ، ج‌ 3 ، ص‌ 4 .

[2] ـ البداية‌ والنهاية‌ طبعة‌ مصر ، مطبعة‌ السعادة‌ ، سنة‌ 1351 هـ ، ج‌ 5 ، ص‌ 105 .

[3] ـ روضة‌ الصفا الطبعة‌ الحجريّة‌ ج‌ 2 ، وقائع‌ السنة‌ العاشرة‌ للهجرة‌ ، ذكر توجّه‌ أمير المؤمنين‌ و ترجمته‌ ؛ و حبيب‌ السِّيَر طبعة‌ الحيدريّ ، ج‌ 1 ، ص‌ 408 .

[4] ـ جاء في سيرة‌ ابن‌ هشام‌ طبعة‌ مصر ، سنة‌ 1383 هـ ، مطبعة‌ المدني‌ ، ج‌ 4 ، ص‌ 109 قوله‌ : وَ بَعَثَ عَلِيّ بْنَ أبِي‌ طَالِبٍ رضوان‌ الله‌ عليه‌ إلَی‌ أهْلِ نَجْرَانَ لِيَجْمَعَ صَدَقَتَهُمْ ، وَ يَقْدم‌ عَلَيهِ بِجِزْيَتِهِمْ . و ذكر الطبريّ هذه‌ العبارة‌ بتفاوت‌ يسير في اللفظ‌ في تأريخه‌ ، ج‌ 3 ، طبعة‌ دار المعارف‌ بمصر الطبعة‌ الثانية‌ ، ص‌ 147 . و السيرة‌ الحلبيّة‌ طبعة‌ مصر ، سنة‌ 1353 هـ ، ج‌ 3 ، 232 و 233 .

[5] ـ بُرَيْدَة‌ بن‌ حُصَيْب‌ الأسلميّ ، رئيس‌ وفد طائفة‌ أسلم‌ الذين‌ وفدوا على النبيّ . تاريخ‌ اليعقوبيّ طبعة‌ بيروت‌ ، سنة‌ 1379 هـ ، ج‌ 2 ، 79 .

[6] ـ الكامل‌ في التاريخ‌ طبعة‌ بيروت‌ سنة‌ 1385 هـ ، لابن‌ الأثير ، ج‌ 2 ص‌ 300 ؛ و الإرشاد للمفيد ، الطبعة‌ الحجرية‌ ، ص‌ 33 ؛ و إعلام‌ الورى‌ طبعة‌ المطبعة‌ الحيدريّ ، طهران‌ ، ص‌ 137

[7] ـ بحار الأنوار طبعة‌ كمباني‌ ، ج‌ 6 ، ص‌ 663 .

[8] ـ الطبقات‌ الكبري‌ لابن‌ سعد ، طبعة‌ دار بيروت‌ سنة‌ 1405 هـ ، ج‌ 2 ، ص‌ 169 و 170 .

[9] ـ جاء في الإرشاد للشيخ‌ المفيد ، ص‌ 93 ، [ أنّ رسول الله‌ قال‌ لأمير المؤمنين‌ ] : بِمَ أهْلَلْتَ يَا علِيّ ؟ ! فَقَالَ لَهُ : يَا رَسُولَ اللهِ صلّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ إنَّكَ لَمْ تَكْتُبْ لي إهلاَلك‌ وَ لاَ عَرّفْتَنيه‌ فَعَقْدتُ نِيَّتِي‌ بِنيَّتِكَ فَقُلْتُ : اللهُمَّ إهْلاَلاً كَإهْلاَلِ نَبِيِّكَ ، ومن‌ هذا يستنتج‌ أنّ رسول الله‌ صلّی الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلّم‌ كتب‌ إلی‌ أمير المؤمنين‌ رسالة‌ إلاّ أنه‌ لم‌ يذكر فيها كيفية‌ الإهلال‌ .

[10] ـ سيرة‌ ابن‌ هشام‌ طبعة‌ مصر ، سنة‌ 1383 هـ ، ج‌ 4 ، ص‌ 1021 ؛ و السيرة‌ الحلبيّة‌ ج‌ 3 ، ص‌ 297 ؛ و البداية‌ والنهاية‌ طبعة‌ مصر ، سنة‌ 1351 هـ ، ج‌ 5 ، ص‌ 167 ؛ و تاريخ‌ الطبريّ طبعة‌ دار المعارف‌ ، ج‌ 3 ، ص‌ 148 و 149 ؛ و الوفاء بأحوال‌ المصطفي‌ مطبعة‌ الكيلاني‌ ، مصر ، ج‌ 2 ، ص‌ 210 ؛ و حبيب‌ السير ج‌ 1 ، ص‌ 410 ؛ و روضة‌ الصفا الطبعة‌ الحجريّة‌ ، ج‌ 2 ، حجّة‌ الوداع‌ ؛ و الكافي‌ ، الفروع‌ ، ج‌ 4 ، ص‌ 249 .

[11] ـ السيرة‌ الحلبيّة‌ ج‌ 3 ، ص‌ 297 ؛ و الطبقات‌ الكبري‌ ج‌ 2 ص‌ 188 ؛ و الكامل‌ في التاريخ‌ ج‌ 2 ، ص‌ 302 ؛ و مروج‌ الذهب‌ طبعة‌ دار الأندلس‌ ، ج‌ 2 ، ص‌ 290 ؛ و اللفظ‌ للسيرة‌ الحلبيّة‌ .

[12] ـ سيرة‌ ابن‌ هشام‌ ج‌ 4 ، ص‌ 1021 ؛ و تاريخ‌ الطبريّ طبعة‌ دار المعارف‌ ج‌ 3 ، ص‌ 149 ، واللفظ‌ للأوّل‌ .

[13] ـ البداية‌ والنهاية‌ الطبعة‌ ج‌ 5 ، ص‌ 167 و 168 ؛ و الوفاء بأحوال‌ المصطفي‌ ج‌ 2 ، ص‌ 211 ؛ واللفظ‌ للأوّل‌ .

[14] ـ الكافي‌ الفروع‌ ، الطبعة‌ الحيدريّة‌ ، ج‌ 4 ، ص‌ 248 ؛ و البداية‌ والنهاية‌ الطبعة‌ الاُولي‌ ، مطبعة‌ السعادة‌ بمصر . ج‌ 4 ، ص‌ 188 ؛ و السيرة‌ الحلبيّة‌ طبعة‌ محمّد على ï صبيح‌ سنة‌ 1353 هـ ؛ ج‌ 3 ، ص‌ 303 .

[15] ـ علل‌ الشرائع‌ ص‌ 413 ؛ و السيرة‌ الحلبيّة‌ ج‌ 3 ، ص‌ 297 ؛ و الكافي‌ الفروع‌ ، ج‌ 4 ، ص‌ 249 .

[16] ـ الكافي‌ الفروع‌ ، ج‌ 4 ، ص‌ 247 .

[17] ـ الإرشاد الطبعة‌ الحجريّة‌ ص‌ 93 ؛ و الكافي‌ الفروع‌ ، ج‌ 4 ، ص‌ 247 ؛ و بحار الأنوار طبعة‌ الكمباني‌ ، ج‌ 6 ، ص‌ 663 ؛ نقلاً عن‌ علل‌ الشرائع‌ و تفسير الإمام‌ ، و الإرشاد .

[18] ـ إعلام‌ الورى‌ بأعلام‌ الهدى‌ طبعة‌ مطبعة‌ الحيدري‌ ـ طهران‌ . ص‌ 138 ؛ و الكافي‌ الفروع‌ ، ج‌ 4 ، ص‌ 250 ؛ و البداية‌ والنهاية‌ ج‌ 5 ، ص‌ 188 ؛ و تاريخ‌ اليعقوبيّ طبعة‌ دار صادر ، بيروت‌ ، ج‌ 2 ، ص‌ 109 ؛ و الوفاء بأحوال‌ المصطفي‌ طبعة‌ مصر ، مطبعة‌ الكيلانيّ ، ج‌ 1 ، ص‌ 214 .

[19] ـ سيرة‌ ابن‌ هشام‌ ج‌ 4 ، ص‌ 1021 ؛ و السيرة‌ الحلبيّة‌ ج‌ 3 ، ص‌ 296 ؛ و إعلام‌ الوری‌ ص‌ 138 ؛ و حبيب‌ السير ج‌ 4 ، ص‌ 410 ؛ و روضة‌ الصفا ج‌ 2 ، حجة‌ الوداع‌ . واللفظ‌ للأوّلين‌ .

[20] ـ جاء في تذكرة‌ الخواصّ الطبعة‌ الحجريّة‌ ، القطع‌ الرحليّ ، لسبط‌ ابن‌ الجوزيّ ، ص‌ 14 ، عن‌ أحمد بن‌ حنبل‌ في الفضائل‌ بسنده‌ عن‌ أسماء بنت‌ عميس‌ ، تقول‌ : سمعت‌ رسول الله‌ صلّی الله‌ عليه‌ [وآله‌] وسلّم‌ يقول‌ : اللهُمَّ إنِّي‌ أقُولُ كَما قَالَ أخي‌ موسى : وَاجْعَلْ لي وَزِيراً مِنْ أهْلِي‌ عَلِيَّاً أشدُدْ بِه‌ أزْري‌ ، وَ أشْرِكْهُ في أمْرِي‌ كَي‌ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً وَ نَذْكُرَكَ كَثِيراً .

[21] ـ السيرة‌ الحلبيّة‌ ج‌ 5 ، ص‌ 297 ؛ و البداية‌ والنهاية‌ ج‌ 5 ، ص‌ 168 .

[22] ـ انطوت علی الأحقاد .

[23] ـ البداية‌ والنهاية‌ ج‌ 5 ، ص‌ 106 ، 208 ، 209 ؛ و تاريخ‌ الطبريّ ج‌ 3 ، ص‌ 149 .

[24] ـ الإرشاد للشيخ‌ المفيد ، الطبعة‌ الحجريّة‌ ، ص‌ 94 .

[25] ـ إعلام‌ الوري‌ ص‌ 138 .

[26] ـ ابن‌ هشام‌ طبعة‌ مصر ، مطبعة‌ المدنيّ سنه‌ 1383 هـ ، ج‌ 4 ، ص‌ 1022 ؛ و البداية‌ والنهاية‌ ج‌ 5 ، ص‌ 209 .

[27] ـ الكامل‌ في التاريخ‌ ج‌ 2 ، ص‌ 301 ؛ و البداية‌ والنهاية‌ ج‌ 5 ، ص‌ 209 ؛ و نقل‌ في ينابيع‌ المودّة‌ طبعة‌ إسلامبول‌ سنة‌ 1301 هـ ، ص‌ 216 هذه‌ العبارة‌ بتخريج‌ أحمد بن‌ حنبل‌ ، وقال‌ : وعن‌ كعب‌ بن‌ عُجْرة‌ مرفوعاً : إنَّ عَلِيّاً مَخْشُونٌ في ذَاتِ اللهِ تَعالَي‌ . أخرجه‌ أبوعمر ، ثمّ قال‌ : ( شرح‌ لأخشن‌ : أي‌ : اشتدّت‌ خشونته‌ ) .

[28] ـ تاريخ‌ الطبريّ ج‌ 3 ، ص‌ 149 ، عن‌ طبعة‌ دار المعارف‌ بمصر و مجمع‌ الزوائد طبعة‌ بيروت‌ ، دار الكتاب‌ . الطبعة‌ الثانية‌ ، سنة‌ 1967 م‌ ، ج‌ 9 ، ص‌ 129 .

[29] ـ حلية‌ الأولياء طبعة‌ مصر ، سنة‌ 1351 هـ ، الطعبة‌ الاُولي‌ . ج‌ 1 ، ص‌ 68 . ونقل‌ شاه‌ وليّ الله‌ الدهلويّ الحديث‌ الأوّل‌ في إزالة‌ الخفاء ج‌ 2 ، ص‌ 265 ، عن‌ الحاكم‌ . ونقله‌ الهيتميّ أيضاً في مجمع‌ الزوائد ج‌ 9 ، ص‌ 130 ؛ و سيرة‌ ابن‌ هشام‌ ج‌ 4 ، ص‌ 1022 .

[30] ـ نفس‌ المصادر السابقة‌ .

[31] ـ تفسير أبي‌ الفتوح‌ طبعة‌ مظفّري‌ ، ج‌ 2 ، ص‌ 190 و 191 . ( بالفارسيّة‌ ).

[32] ـ تمّ انتخاب هذا البحث من الجزء السادس من كتاب معرفة الإمام لمؤلفه سماحة العلاّمة آية الله السيّد محمد الحسين الحسيني الطهراني رضوان الله عليه ، بأدنى تصرّف

 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع «المتقين». يسمح بإستخدام المعلومات مع الإشارة الي مصدرها


Links | Login | SiteMap | ContactUs | Home
عربی فارسی انگلیسی