الفيديو المحاضرات سؤال و جواب معرض الصور صوتيات المكتبة اتصل بنا الرئیسیة
  الجمعه  19 جمادي الاُولي  1446 - Fri  22 Nov 2024
البحوث المنتخبة    
كتاب المتقين    
موقع المتقين > القرآن والتفسير > قصّة المعاند للولاية (آية سأل سائل...)


_______________________________________________________________

 

قصّة المعاند للولاية

 

_______________________________________________________________

تحميل ملف البد دي أف

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ‏

    

رواية الثعلبي في تفسير «الكشف والبيان» حول شأن نزول آية سأل سائل بعذاب واقع

قال أبو إسحاق الثعْلبيّ النيسابوريّ [1] في تفسير «الكشف و البيان»: إنّ سفيان بن عُيَيْنَة سُئل عن قول الله عزّ و جلّ: سَألَ سائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ فيمن نزلت؟ فقال: سألتني عن مسألة ما سألني أحد قبلك:
حدّثني أبي عن جعفر بن محمّد، عن آبائه صلوات الله عليهم قال: لما كان رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلّم بغدير خمّ، نادى الناس، فاجتمعوا، فأخذ بِيَدِ عليّ، فقال: مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيّ مَوْلاهُ. فشاع ذلك، و طار في البلاد، فبلغ الحرث بن النعمان الفهريّ، فأتى رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم على ناقة له، حتّى أتى الأبطح [2]، فنزل عن ناقته، فأناخها [وعقلها فأتى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو في ملأ من أصحابه] فقال: يا مُحَمَّدِ! أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلا الله، و أنّك رسول الله! فقلبناه [منك] ! و أمرتنا أن نصلي خمساً، فقبلناه منك! و أمرتنا بالزكاة، فقبلنا! وأمرتنا بالحجّ فقبلنا و أمرتنا أن نصوم شهراً فقبلنا! ثمّ لم ترض بهذا حتّى رفعت بضبعي [3] ابن عمّك ففضّلته علينا، و قلت: مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيّ مَوْلاهُ.
فهذا شي‏ء منك، أم من الله عزّ وجل؟!
فقال‏ : والذي لا إله إلا هو إنّ هذا من الله!
فولّى الحرث بن النعمان يريد راحلته و هو يقول: اللهُمَّ إنّ كَانَ مَا يَقُولُه حَقَّاً فَأمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ ألِيمٍ.[4]

فما وصل إليها حتّى رماه الله تعالى بحجر فسقط على هامته، و خرج من دُبُره، و قتله؛ و أنزل الله عزّ و جلّ: سَألَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ... الآيات.[5]
أجل فإنّ منكر ولايته أمام رسول الله صلّى الله عليه وآله ـ مع علمه ـ يستحقّ هذا النكال والنقمة لأنّه ينكر أصالة التشريع والتكوين وواقعيّتهما فحريّ به أن يفنى ولا ترى له باقية. [6]

[ملاحظة: انتخبت هذه القصّة من كتاب معرفة الإمام ( ج‏9، ص 106) تأليف المرحوم العلامة آية الله الحاج السيّد محمّد الحسين الحسينيّ الطهرانيّ رضوان الله عليه، وقد تمّ توثيقه ومقارنته مع المصدر الفارسي من قبل الهيئة العلمية في لجنة الترجمة والتحقيق، وتجدر الإشارة إلى أنّ المرحوم العلامة قد تعرّض لدراسة هذه الواقعة التاريخيّة وما يتعلّق بها بشكل مفصّل في الصفحات التالية من نفس الجزء وفي الجزء السابع ص 74 وما بعدها]


[1] ـ أبو إسحاق الثعلبي النيشابوري هو من الثقاة المعتمدين عند العامّة وكتابه من جملة المصادر التي ينقلون عنها، وله تفسير كبير، كما له كتاب "العرائس في قصص الأنبياء" وقد توفيَ سنة 427 أو 437.

[2] ـ قال في تاج العروس: والبطح على وزن كتف رمل في بطحاء، وذكر الجوهريّ وغيره أنّ البطيحة والبطحاء والأبطح مسيل واسع فيه دقاق الحصى]

[3] ـ الضبع ما بين الإبط إلى نصف العضد من أعلاها.

[4] ـ هذا الكلام استنباط من الآية 32، من السورة 8: الأنفال: وَ إذَا قَالُوا اللهُمَّ إن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقُّ مِنْ عِندِكَ فَأمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَآءِ أوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ ألِيمٌ‏.

[5] ـ [تفسير الثعلبي، ج10، ص 35] الغدير ج1، ص 240. وذكره في مجالس المؤمنين في المجلس الأول بناء على نقل تفسير أبي الفتوح. [معرفة الإمام ج 9 ص 106]

[6] ـ [معرفة الإمام، ج 9 ص 103.]

 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع «المتقين». يسمح بإستخدام المعلومات مع الإشارة الي مصدرها


Links | Login | SiteMap | ContactUs | Home
عربی فارسی انگلیسی