تناول المرحوم العلامة السيد محمد الحسين الحسيني الطهراني في هذه المحاضرة التي ألقاها في مسجد القائم في ذكرى ولادة الإمام العسكري عليه السلام نبذة من حياة هذا الإمام، بالإضافة إلى شرحه رواية منقولة عنه في بيان قوله تعالى {ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون...} ثم يسرد تلك الرواية المبينة لعلماء اليهود واتباع عوامهم لهم مع اطلاعهم على أخطائهم وانحرافهم، موضحاً كلام الإمام في أن بعض علمائنا كعلماء اليهود سوءاً بل أشد خطراً على الشيعة من جيش يزيد على الحسين عليه السلام.

أكّد السيّد العلاّمة آية اللّه محمّد الحسين الحسيني الطهراني قدّس الله نفسه الزكيّة أنّ السبب وراء انحسار دروس الفلسفة والحكمة في الحوزة العلمّية يكمن في سعي الاستعمار إلى القضاء على العلوم النافعة و الدراسات القرآنيّة و العلميّة والاقتصار على مناهج الفقه والأصول خاصّة، ليصعب معه الإجابة عن التحديّات الخطيرة والشبهات التي يثيرها أعداء الدين والإنسانيّة. وأشار قدسّ سرّه إلى دور المرحوم العّلامة الطباطبائي في إحياء آثار الفلاسفة والعرفاء وإعداد جيل ٍقادر ٍعلى الدفاع عن مسائل العقيدة ومباني التوحيد والفكر الإسلامي الأصيل.

محاضرة تعالج مظاهر ابتعدت المجتمعات الإسلاميّة فيها عن التأسّي بالنبي صلّى الله عليه وآله كحلق اللحية واختيار أنماط الألبسة الغربيّة و الأسماء ذات الطابع الغربي أو القومي وهجران القرآن الكريم عند الفتن. وهي تسلّط الضوء على جوانب من سننه وسيرته وأهدافه من جهاده وزواجه وكيفيّة علاقته مع زوجاته وصبره على أذى بعضهنّ، وعلى علاقته بابنته الزهراء عليها السلام ومكانتها لديه وبعض ما جرى عليها من مصائب حسداً على ذلك. وقد ألقاها العلاّمة آية الله الحاج السيّد محمد الحسين الحسينيّ الطهراني فی أجواء وفاة الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله عام 1397هـ . فحيث كان ّهذا الرسول مظهر الحقّ تعالى في حركاته وسكناته، كان حريّاً بالمؤمن الكادح إلى ربّه أن يتأسّى به ويقتدي بسيرته من غير مزج بينها وبين سيرة غيره. وحبّنا لله وللرسول هو الذي يقتضي منّا ذلك، الأمر الذي يجعل روحيّة النبيّ تنطبع في نفوسنا ويحوّلنا إلى مرايا تعكس حقيقته. وقد كان أمير المؤمنين عليه السلام نموذجاً للاقتداء الدقيق والتامّ وبذلك بلغ ما بلغ، ويحطّ من قدره من اعتبره أعلى شأناً من النبيّ... ولطالما صدع هذا الأمير بالناس في ضرورة التأسّي بالأنبياء العظام عليهم السلام وخصوصاً نبي الإسلام مستعرضاً محطّات من مواقفهم وسلوكهم ومنها الخطبة التي يشير إليها المرحوم العلامة في محاضرته هذه ويقف متأملاً عند بعض فقراتها. وفی المحاضرة قصص وفوائد تستوقف الناظر كضرورة مراقبة مدى تأسّي النفس بالرسول وقصّة عدالة زوجة العلامة الحلّي وإلقاؤها الكتاب في الماء، أثر الاسم على شخصيّة المولود وكشفه عن الانتماء الثقافي، قصّة العالم الذي يسمّي ابنه بأسماء غربية وبيان العلّة في ذلك، ضرورة حفظ عزّة وكرامة طلاّب العلوم الدينيّة في كيفيّة تقديم الرواتب والهدايا، نظر الرجل إلى المرأة وآثاره، زواج النبيّ لم يكن بدافع تلبية الغريزة.. جهاد النبيّ لم يكن بغرض القتل والتوسّع، مواقف عداء حفصة وعائشة من النبيّ وأهل بيته عليهم السلام، قصّة تسبيح الزهراء عليها السلام، قصّة شراء الزهراء لبعض الحليّ وردّها إرضاء للرسول ، قصّة موقف النبيّ من رسل ملك الفرس حليقي اللحية...

وهي محاضرة ألقاها آية الله العلامة السيد محمد الحسين الحسيني الطهراني رضوان الله عليه في الثالث والعشرين من شهر شعبان سنة 1409 هجرية في مشهد المقدسة، تشتمل على أن منطق الاستعمار يفترض أن الحق في استخدام القوة والقدرة لا في الإنسانية والموازين الفطرية بخلاف الإسلام الذي جعل التقوى الركيزة الأساسيّة في التفاضل بين البشر، لا الاختلاف في اللون والعرق و...

محاضرة‮ ‬للمرحوم‮ ‬العلامة‮ ‬السيد‮ ‬محمد‮ ‬الحسين‮ ‬الحسيني‮ ‬الطهراني‮ ‬قدس‮ ‬الله‮ ‬نفسه‮ ‬الزكية‮ ‬وقد‮ ‬ألقيت‮ ‬في‮ ‬مشهد،‮ ‬وهي‮ ‬تشتمل‮ ‬على‮ ‬مبدأ‮ ‬الجبر‮ ‬والاختيار‮ ‬الذي‮ ‬تسلحت‮ ‬به‮ ‬عائشة‮ ‬في‮ ‬تبريرها‮ ‬لحرب‮ ‬الجمل،‮ ‬وأننا‮ ‬قد‮ ‬نتبنى‮ ‬هذا‮ ‬المنطق‮ ‬بعينه‮ ‬في‮ ‬بعض‮ ‬الأحيان،‮ ‬ويوضح‮ ‬غفلة‮ ‬الإنسان‮ ‬عن‮ ‬حقيقة‮ ‬انتساب‮ ‬الأفعال‮ ‬إلى‮ ‬الله،‮ ‬ورؤية‮ ‬أن‮ ‬إرادته‮ ‬هي‮ ‬الحاكمة‮ ‬على‮ ‬الأمور،‮ ‬ثم‮ ‬يجيب‮ ‬بأن‮ ‬تلك‮ ‬الرؤية‮ ‬مغالطة‮.‬

محاضرة‮ ‬ألقاها‮ ‬سماحة‮ ‬العلامة‮ ‬الحاج‮ ‬السيد‮ ‬محمد‮ ‬الحسين‮ ‬الحسيني‮ ‬الطهراني‮ ‬قدس‮ ‬الله‮ ‬نفسه‮ ‬الزكية‮ ‬في‮ ‬مشهد‮ ‬في‮ ‬الثالث‮ ‬من‮ ‬شوال‮ ‬سنة‮ 1411 ‬هجرية،‮ ‬وهي‮ ‬تشتمل‮ ‬على‮ ‬حقيقة‮ ‬المراقبة‮ ‬وأهميتها‮ ‬للسالك،‮ ‬وضرورة‮ ‬تطبيقها‮ ‬على‮ ‬نفسه‮ ‬بترك‮ ‬الكلام‮ ‬ومخالطة‮ ‬الناس،‮ ‬وأن‮ ‬من‮ ‬يترك‮ ‬العمل‮ ‬سيكون‮ ‬مصيره‮ ‬الخسران‮ ‬والضياع،‮ ‬وأن‮ ‬السبب‮ ‬في‮ ‬وصول‮ ‬طلاب‮ ‬المرحوم‮ ‬السيد‮ ‬علي‮ ‬القاضي‮ ‬قدس‮ ‬سره‮ ‬إلى المراتب‮ ‬العالية‮ ‬هو‮ ‬العمل‮ ‬والمثابرة‮.‬

وهي محاضرة ألقاها المرحوم العلامة آية الله السيد محمد الحسين الحسيني الطهراني رضوان الله عليه في الخامس عشر من شعبان سنة 1415 هجرية في حفل تعميم بعض طلاب العلوم الدينية في مشهد، وهي تتضمن أهمية طلب العلم وأن اعتقاد الشيعة بوجود إمام الزمان عجل الله فرجه الشريف هو الذي جعلهم يتمسكون بالحق دائماً، ويشير إلى ضرورة التمسك بلغة القرآن ومحاولات الاستعمار القضاء على هذه اللغة مهما أمكن ووقوف بعض العلماء أمام هذه المحاولات..

أهم عناوين المحاضرة: 1 الألفاظ وضعت للمعاني العامّة، 2 ما هو ميزان الأمور المعنوية، 3 أمير المؤمنين هو المعنى الحقيقي للميزان، 4 أمير المؤمنين ميزان العفة و ميزان العفو و التسامح، 5 أمير المؤمنين ميزان العدل و حفظ الحقوق، 6 أمير المؤمنين ميزان الخشوع لله و ميزان الفداء في سبيله، 7 ظهور فضائل أمير المؤمنين رغم سعي أعدائه لمنع ذلك، 8 تشييع و دفن الأمير طبقا لوصيته.

تناول المرحوم العلامة آية الله السيد محمد الحسين الحسيني الطهراني رضوان الله عليه في هذه المحاضرة حقيقة كتاب مصباح الشريعة مستعرضاً قول العلماء في انتسابه إلى الفضيل بن عياض، ويشير إلى حقيقة الفضيل وأنه كان في بداية حياته من اللصوص ثم تحول إلى الإمام الصادق عليه السلام بعد أن أخلص توبته والمقامات التي وصل إليها، ثم تعرض لتوبة بشر الحافي على يدي الإمام الكاظم عليه السلام، موضحاً أن بعض العلماء نسب حصول توبته على يدي الإمام زين العابدين عليه السلام. ثم يستعرض ما ذكره صاحب كتاب روضات الجنات من النقد اللاذع الذي وجهه إلى العلماء معتبراً ذلك نقطة ضعف في هذا الكتاب، ومؤكداً على ضرورة احترام العلماء أثناء النقد عليهم