معرض الصور المحاضرات صوتيات المكتبة سؤال و جواب اتصل بنا الرئیسیة
 
اعتقادات و كلام أخلاق حکمة عرفان العلمي و الإجتماعي التاریخ القرآن و التفسير
المكتبة > الأبحاث العلمية و الإجتماعية > نور ملكوت‌ القرآن > نور ملكوت‌ القرآن المجلد الرابع
کتاب نور ملکوت القرآن / المجلد الرابع / القسم الثالث: معنی ام الکتاب و صفتان للقرآن: علیّ و حکیم

مَا رَأَيْتُ شَيئَاً إلاَّ وَرَأَيْتُ اللَهَ مَعَهُ

 كنتُ يوماً لدي‌ أحد العلماء الآيات‌ في‌ قم‌، وكان‌ ذلك‌ العالم‌ أُستاذاً للحقير في‌ بعض‌ الدروس‌، وكان‌ قد درس‌ ـ فيما درس‌ ـ الفلسفة‌، إلاّ أ نّه‌ كان‌ لديه‌ إشكال‌ في‌ مسألة‌ توحيد الافعال‌ وفناء السالك‌ في‌ مشيئة‌ الله‌ المتعال‌ وإرادته‌، وفي‌ تجلّي‌ الحقّ تعالی‌. فدار بنا الحديث‌ في‌ ذلك‌ الموضوع‌، فالتفت‌ إلی قائلاً: أنا لا أفهم‌ كيف‌ يكون‌ الجِماع‌ فعلاً للّه‌ تعالی‌؟! لا أفهم‌ كيف‌ يُتصوَّر أنّ الشخص‌ في‌ تلك‌ الحال‌ يمكن‌ أن‌ يستغرق‌ في‌ الله‌ تعالی‌ بحيث‌ لا يري‌ سواه‌، ولا يسمع‌ سواه‌، ولا يفعل‌ إلاّ فعله‌؟

 فأجبته‌: ماذا تقول‌ في‌ الائمّة‌ الطاهـرين‌ سلام‌ الله‌ عليهـم‌ أجمعين‌؟ ألم‌ يكونوا يُجامعون‌؟ أكانوا في‌ تلك‌ الحال‌ غافلين‌ عن‌ الله‌ تعالی‌؟ أفكان‌ همّهم‌ في‌ ذلك‌ العمل‌ هو الشهوة‌ الحيوانيّة‌؟

 قال‌: دَعْ عنك‌ الائمّة‌، ولا تقس‌ عملهم‌ بغيرهم‌!

 فقلت‌: إنّ المسألة‌ تكمن‌ في‌ هذا الامر، إذ لايمكننا أن‌ نغضّ النظر عن‌ ذلك‌. فلو كان‌ ذلك‌ ممكناً لهم‌ ومتحقّقاً، لوجب‌ أن‌ يُمكن‌ في‌ غيرهم‌. ولو بلغتْ بهم‌ حالهم‌ النورانيّة‌ وسيرهم‌ التكامليّ بحيث‌ انطبقت‌ عليهم‌ مقولة‌: مَا رَأَيْتُ شَيئَاً إلاَّ وَرَأَيْتُ اللَهَ مَعَهُ[1]؛ فإنّ الفرق‌ سيزول‌ حينذاك‌ بين‌ الجِماع‌ وبين‌ العبادة‌ والبكاء، وبين‌ الكسب‌ والتجارة‌ والزراعة‌، فتصبح‌ تلك‌ الاُمور من‌ مقولة‌ واحدة‌.

 ولقد أجاد العارف‌: شمس‌ الدين‌ المغربيّ وأبدع‌ حين‌ صاغ‌ هذا المطلب‌ في‌ غزليّاته‌، فقال‌:

 اي‌ جمله‌ جهان‌ در رخ‌ جان‌ بخش‌ تو پيدا                               وي‌ روي‌ تو در آينة‌ كون‌ هويدا [2]

 تا شاهد حسن‌ تو در آئينه‌ نظر كرد                          عكس‌ رخ‌ خود ديد و بشد واله‌ و شيدا

 هر لحظه‌ رُخت‌ داد جمإلی‌ رخ‌ خود را                                   بر ديدة‌ خود جلوه‌ به‌ صد كسوت‌ زيبا

 از ديدة‌ عُشّاق‌ برون‌ كرد نگاهي                              ‌ تا حسن‌ خود از روي‌ بُتان‌ كرد تماشا

 رويت‌ ز پي‌ جلوه‌گري‌ آينه‌اي‌ ساخت                                    ‌ وان‌ آينه‌ را نام‌ نهاد آدم‌ و حوّا

 حسن‌ رخ‌ خود را بهمه‌ روي‌ در او ديد                                    زان‌ روي‌ شد او آينة‌ جملة‌ أسما

 اي‌ حسن‌ تو بر ديدة‌ خود كرده‌ تجلّي‌                                   در ديدة‌ خود ديده‌ عيان‌ چهرة‌ خود را

 چون‌ ناظر و منظور توئي‌، غير توكس‌                          نيست‌ پس‌ از چه‌ سبب‌ گشت‌ پديد اينهمه‌ غوغا [3]

 اي‌ مغربي‌ آفاق‌ پر از ولوله‌ گردد                             سلطان‌ جمالش‌ چو زند خيمه‌ به‌ صحرا [4]

 لَوْ أَنزَلْنَا هَـ'ذَا الْقُرْءَانَ ( العظيم‌ الشأن‌، الرفيع‌ المنزلة‌ ) عَلَي‌' جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ و خَـ'شِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَهِ وَتِلْكَ الاْمْثَـ'لُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ( ويُدركون‌ عظمته‌ وجلاله‌ ).[5]

 ولمّا كان‌ كلّ شي‌ءٍ صلب‌ مستعصٍعلی الكسر يُمثَّل‌ بالحجر؛ فإنّ الله‌ تعالی‌ يقول‌: لقد أنزلنا هذا الكلام‌ الإلهيّ بعظمته‌ وأُبّهته‌ وجلاله‌علی الإنسان‌، فعلي‌ نفسه‌ وروحه‌ أن‌ تتقبّله‌ بأعلي‌ درجة‌ وأكملها، وأن‌ تتلقّاه‌ بذلّة‌ وخشوع‌، لا نّنا لو أنزلناه‌علی جبلٍ لتصدّع‌ وتحطّم‌. ومن‌ هنا يُلاحظ‌ بأنّ الذين‌ لا يقبلون‌ القرآن‌ ولا يتلقّونه‌ بأرواحهم‌ وقلوبهم‌، لهم‌ نفوس‌ وقلوب‌ أقسي‌ من‌ الحجر وأشدّ صلابة‌.

مضامین دعاء سيّد الشهداء عليه‌ السلام‌الرفیعة فی یوم عرفة‌

عبارات دعاء عرفة تشیر إلی الله تعالی فی جمیع الموجودات

يقول‌ المعلّم‌ الذي‌ جسّد حقيقة‌ القرآن‌: أبو عبد الله‌ الحسين‌ سيّد الشهداء عليه‌ السلام‌ في‌ دعاء عرفة‌ في‌ أرض‌ عرفات‌:

 إلَـ'هِي‌! عَلِمْتُ بِاخْتِلاَفِ الآثَارِ وَتَنَقُّلاَتِ الاَطْوَارِ، أَنّ مُرَادَكَ مِنِّي‌ أَنْ تَتَعَرَّفَ إلی فِي‌ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّي‌ لاَ أَجْهَلَكَ فِي‌ شَي‌ءٍ!

 إلی‌ أن‌ يقول‌: إلَهِي‌! تَرَدُّدِي‌ فِي‌ الآثَارِ يُوجِبُ بُعْدَ المَزَارِ، فَاجْمَعْنِي‌ عَلَيْكَ بِخِدْمَةٍ تُوصِلُنِي‌ إلیكَ! كَيْفَ يُسْتَدَلُّ عَلَيْكَ بِمَا هُوَ فِي‌ وُجُودِهِ مُفْتَقِرٌ إلیكَ؟ أَيَكُونُ لِغَيْرِكَ مِنَ الظُّهُورِ مَا لَيْسَ لَكَ حَتَّي‌ يَكُونَ هُوَ المُظْهِرَ لَكَ؟ مَتَي‌ غِبْتَ حَتَّي‌ تَحْتَاجَ إلَی دَلِيلٍ يَدُلُّ عَلَيْكَ؟ وَمَتَي‌ بَعُدْتَ حَتَّي‌ تَكُونَ الآثَارُ هِيَ الَّتِي‌ تُوصِلُ إلیكَ؟

 عَمِيَتْ عَيْنٌ لاَ تَرَاكَ عَلَيْهَا رَقِيبًا! وَخَسِرَتْ صَفْقَةُ عَبْدٍ لَمْ تَجْعَلْ لَهُ مِنْ حُبِّكَ نَصِيباً!

 إلَهِي‌! أَمَرْتَ بِالرُّجُوعِ إلَی الآثَارِ؛ فَارْجِعْنِي‌ إلیكَ بِكِسْوَةِ الاْنْوَارِ وَهِدَايَةِ الاسْتِبْصَارِ، حَتَّي‌ أَرْجِعَ إلیكَ مِنْهَا كَمَا دَخَلْتُ إلیكَ مِنْهَا مَصُونَ السِّرِّ عَنِ النَّظَرِ إلیهَا، وَمَرْفُوعَ الهِمَّةِ عَنِ الاعْتِمَادِ عَلَيْهَا؛ إنَّكَ عَلَی كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

 إلی‌ أن‌ يقول‌: أَنْتَ الَّذِي‌ أَشْرَقْتَ الاَنْوَارَ فِي‌ قُلُوبِ أَوْلِيَائِكَ حَتَّي‌ عَرَفُوكَ وَوَحَّدُوكَ. وَأَنْتَ الَّذِي‌ أَزَلْتَ الاغْيَارَ عَنْ قُلُوبِ أَحِبَّائِكَ حَتَّي‌ لَمْ يُحِبُّوا سِوَاكَ وَلَمْ يَلْجَأَوا إلَی غَيْرِكَ. أَنْتَ المُؤْنِسُ لَهُمْ حَيْثُ أَوْ حَشَتْهُمُ العَوَالِمُ، وَأَنْتَ الَّذِي‌ هَدَيْتَهُمْ حَيْثُ اسْتَبَانَتْ لَهُمُ المَعَالِمُ.

 مَاذَا وَجَدَ مَنْ فَقَدَكَ؟ وَمَا الَّذِي‌ فَقَد مَنْ وَجَدَكَ؟

 إلی‌ أن‌ يصل‌ إلی‌ قوله‌: أَنْتَ الذَّاكِرُ قَبْلَ الذَّاكِرِينَ! وَأَنْتَ البَادِي‌ بِالإحْسَانِ قَبْلَ تَوَجُّهِ العَابِدِينَ! وَأَنْتَ الْجَوَادُ بِالْعَطَاءِ قَبْلَ طَلَبِ الطَّالِبِينَ! وَأَنْتَ الْوَهَّابُ ثُمَّ لِمَا وَهَبْتَ لَنَا مِنَ الْمُسْتَقْرِضِينَ!

 إلی‌ أن‌ يقول‌: أَنْتَ الَّذِي‌ لاَ إلَهَ غَيْرُكَ. تَعَرَّفْتَ لِكُلِّ شَيْءٍ فَمَا جَهِلَكَ شَيْءٌ. وَأَنْتَ الَّذي‌ تَعَرَّفْتَ إلی فِي‌ كُلِّ شَي‌ءٍ فَرَأَيْتُكَ ظَاهِراً فِي‌ كُلِّ شَي‌ءٍ. وَأَنْتَ الظَّاهِرُ لِكُلِّ شَي‌ءٍ. [6]

الملکات العرفانیة لسید الشهداء علیه السلام فی الزیارة المطلقة

 وهذه‌ هي‌ حالات‌ اندكاك‌ الإمام‌ وفنائه‌ في‌ ذات‌ الحضرة‌ الاحديّة‌، وهو أمر مشهود في‌ هذه‌ المناجاة‌. وبناءًعلی هذه‌ الحالات‌ والمَلَكات‌، فإنّنا نقرأ في‌ زيارته‌ المطلقة‌:

 إرَادَةُ الرَّبِّ فِي‌ مَقَادِيرِ أُمُورِهِ تَهْبِطُ إلیكُمْ وَتَصْدُرُ مِنْ بُيُوتِكُمْ. [7]

 ونقرأ في‌ الدعاء بعد زيارة‌ عاشوراء: لَيْسَ لِي‌ وَرَاءَ اللَهِ وَوَرَاءَكُمْ يَا سَادَتِي‌ مُنْتَهَي‌. [8]

 ونقرأ في‌ زيارته‌ عليه‌ السلام‌: بِأَبِي‌ أَنْتَ وَأُمِّي‌ وَنَفْسِي‌ يَا أَبَا عَبْدِ اللَهِ! أَشْهَدُ لَقَدِ اقْشَعَرَّتْ لِدِمَائِكُمْ أَظِلَّةُ العَرْشِ مَعَ أَظِلَّةِ الخَلاَئِقِ وَبَكَتْكُمُ السَّمَاءُ وَالاَرْضُ وَسُكَّانُ الجِنَانِ وَالبَرِّ وَالبَحْرِ.[9]

 وقد أنشد شاعر أهل‌ البيت‌: فؤاد الكرمانيّ في‌ هذا المضمون‌، فقال‌:

 نور وجود از طلوع‌ روي‌ حسين‌ است                        ‌ ظلمت‌ إمكان‌، سواد موي‌ حسين‌ است‌[10]

 شاهد گيتي‌ به‌ خويش‌ جلوه‌ ندارد                          جلوة‌ عالم‌ فروغ‌ روي‌ حسين‌ است‌

 مَشْيِ قَدَم‌ را وصول‌ ذات‌ قِدَم‌ نيست‌                                    جنبش‌ سالك‌ به‌ جستجوي‌ حسين‌ است‌

 ذات‌ خدا لا يُرَي‌ است‌ روز قيامت‌                             ذكر لِقا بر رُخ‌ نكوي‌ حسين‌ است‌

 جان‌ ندهم‌ جز به‌ آرزوي‌ جمالش‌                             جان‌ مرا دل‌ به‌ آرزوي‌ حسين‌ است‌

 عاشِق‌ او را چه‌ اعتناست‌ به‌ جنّت‌                          جنّت‌ عشّاق‌، خاك‌ كوي‌ حسين‌ است‌

 عالم‌ و آدم‌ كه‌ مست‌ جام‌ وجودند                           مستي‌ اين‌ دو از سبوي‌ حسين‌ است‌

 ذات‌ خدا را مجو ولي‌ به‌ صفاتش                             ‌ نيك‌ نظر كن‌ كه‌ خُلق‌ و خوي‌ حسين‌ است‌ [11]

 حضرت‌ حقّ را به‌ عشق‌ خلق‌ چه‌ نسبت                              ‌ مسألة‌ عشق‌ گفتگوي‌ حسين‌ است‌

 عاشق‌ او را چه‌ غم‌ ز مرگ‌ طبيعت‌                          زندگي‌ عارفان‌ به‌ بوي‌ حسين‌ است‌

 در غم‌ او آب‌ روي‌ ما به‌ حقيقت‌                               موجب‌ غفران‌ به‌ آبروي‌ حسين‌ است‌

 عقل‌ فؤاد از خود اين‌ فروغ‌ ندارد                             جلوة‌ اين‌ قطره‌ هم‌ ز جوي‌ حسين‌ است‌ [12]

 

 

أعُوذُ بِاللَهِ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجِيمِ

بِسْـمِ اللَهِ الـرَّحْمَنِ الـرَّحِيمِ

وصلَّي‌ اللَهُ عَلَی سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ

ولَعْنَةُ اللَهِ عَلَی أعْدَائهِمْ أجْمَعِينَ مِنَ الآنَ إلَی قِيامِ يَوْمِ الدِّينِ

ولاَ حَولَ ولاَ قُوَّةَ إلاَّ بِاللَهِ العَلِي‌ِّ العَظِيمِ

تفسیر آیة الله العلامة لمعنی: إِنَّا جَعَلْنَـ'هُ قُرْءَانًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ

 قال‌ الله‌ الحكيم‌ في‌ كتابه‌ الكريم‌:

 حم‌´ * وَالْكِتَـ'بِ الْمُبِينِ * إِنَّا جَعَلْنَـ'هُ قُرْءَانًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * وَإِنَّهُ و فِي‌´ أُمِّ الْكِتَـ'بِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ. [13]

 قال‌ سماحة‌ أُستاذنا الاكرم‌ آية‌ الله‌ العلاّمة‌ الطباطبائيّ قدّس‌ الله‌ نفسه‌ الزكيّة‌ في‌ تفسير هذه‌ الآية‌ المباركة‌:

 وَالْكِتَـ'بِ الْمُبِينِ ظاهره‌ أ نّه‌ قسم‌، وجوابه‌ قوله‌ إِنَّا جَعَلْنَـ'هُ قُرْءَانًا عَرَبِيًّا إلی‌ آخر الآيَتين‌.

 وكون‌ القرآن‌ مُبيناً هو إبانته‌ وإظهاره‌ طريق‌ الهدي‌، كما قال‌ تعالی‌: وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَـ'بَ تِبْيَـ'نًا لِّكُلِّ شَيْءٍ [14]؛ أو كونه‌ ظاهراً في‌ نفسه‌ لا يرتاب‌ فيه‌، كما قال‌: ذَ لِكَ الْكِتَـ'بُ لاَ رَيْبَ فِيهِ. [15]

 قوله‌ تعالی‌: إِنَّا جَعَلْنَـ'ـهُ قُرْءَانًا عَـرَبِيًّا لَّعَلَّكُـمْ تَعْقِلُـونَ، الضميـر للكتاب‌، و قُرْءَانًا عَرَبِيًّا، أي‌: مقروءاً باللغة‌ العربيّة‌، و لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ غاية‌ الجَعْل‌ وغرضه‌.

 وجعل‌ رجاء تعقّله‌ غاية‌ للجعل‌ المذكور يشهد بأنّ له‌ مرحلة‌ من‌ الكينونة‌ والوجود لا ينالها عقول‌ الناس‌، ومن‌ شأن‌ العقل‌ أن‌ ينال‌ كلّ أمر فكريّ وإن‌ بلغ‌ من‌ اللطافة‌ والدقّة‌ ما بلغ‌؛ فمفاد الآية‌ أنّ الكتاب‌ بحسب‌ موطنه‌ الذي‌ له‌ في‌ نفسه‌ أمر وراء الفكر أجنبيّ عن‌ العقول‌ البشريّة‌، وإنّما جعله‌ الله‌ قرآناً عربيّاً وألبسه‌ هذا اللباس‌ رجاء أن‌ يستأنس‌ به‌ عقول‌ الناس‌ فيعقلوه‌، والرجاء في‌ كلامه‌ تعالی‌ قائم‌ بالمقام‌ أو المخاطب‌ دون‌ المتكلّم‌ كما تقدّم‌ غير مرّة‌.

معنی أًم الکتاب و علی وحکیم من صفات القرآن

 قوله‌ تعالی‌: وَإِنَّهُ و فِي‌´ أُمِّ الْكِتَـ'بِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ تأكيد وتبيين‌ لما تدلّ عليه‌ الآية‌ السابقة‌ أنّ الكتاب‌ في‌ موطنه‌ الاصليّ وراء تعقّل‌ العقول‌.

 والضمير ( في‌ هذه‌ الجملة‌ ) للكتاب‌؛ والمراد بـ « أُمُّ الْكِتَـ'بِ » اللوح‌ المحفوظ‌، كما قال‌ تعالی‌: بَلْ هُوَ قُرْءَانٌ مَّجِيدٌ * فِي‌ لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ.[16]

 وتسميته‌ بأُمّ الكتاب‌ لكونه‌ أصل‌ الكتب‌ السماويّة‌، يستنسخ‌ منه‌ غيره‌؛ والتقييد بأُمّ الكتاب‌ ولَدَيْنَا للتوضيح‌ لا للاحتراز. والمعني‌: أ نّه‌ حال‌ كونه‌ في‌ أُمّ الكتاب‌ لدينا ـ حالاً لازمةً لعليّ حكيم‌.

 والمراد بكونه‌ عليّاًعلی ما يعطيه‌ مفاد الآية‌ السابقة‌، أ نّه‌ رفيع‌ القدر والمنزلة‌ من‌ أن‌ تناله‌ العقول‌؛ وبكونه‌ حكيماً أ نّه‌ هناك‌ مُحكم‌ غير مفصّل‌ ولا مجزّأ إلی‌ سور وآيات‌ وجُمل‌ وكلمات‌ كما هو كذلك‌ بعد جعله‌ قرآناً عربيّاً كما استفدناه‌ من‌ قوله‌ تعالی‌: كِتَـ'بٌ أُحْكِمَتْ ءَايَـ'تُهُ و ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن‌ لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ. [17]

 وهذا النعتان‌، أعني‌ كونه‌ عليّاً حكيماً، هما الموجبان‌ لكونه‌ وراء العقول‌ البشريّة‌، فإنّ العقل‌ في‌ فكرته‌ لا ينال‌ إلاّ ما كان‌ من‌ قبيل‌ المفاهيم‌ والالفاظ‌ أوّلاً، وكان‌ مؤلّفاً من‌ مقدّمات‌ تصديقيّة‌ يترتّب‌ بعضهاعلی بعض‌ كما في‌ الآيات‌ والجمل‌ القرآنيّة‌. وأمّا إذا كان‌ الامر وراء المفاهيم‌ والالفاظ‌ وكان‌ غير مُتجزٍّ إلی‌ أجزاء وفصول‌، فلا طريق‌ للعقل‌ إلی‌ نيله‌.

 فمحصّل‌ معني‌ الآيتَين‌: أنّ الكتاب‌ عندنا في‌ اللوح‌ المحفوظ‌ ذو مقام‌ رفيع‌ وإحكام‌ لا تناله‌ العقول‌ لذينك‌ الوصفَين‌، وإنّما أنزلناه‌ بجعله‌ مقروّاً عربيّاً رجاء أن‌ يعقله‌ الناس‌.

 فإن‌ قُلتَ: ظاهر قوله‌ لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ إمكان‌ تعقّل‌ الناس‌ هذا القرآن‌ العربيّ النازل‌ تعقّلاً تامّاً، فهذا الذي‌ نقرأه‌ ونعقله‌ إمّا أن‌ يكون‌ مطابقاً لما في‌ أُمّ الكتاب‌ كلّ المطابقة‌ أو لا يكون‌، والثاني‌ باطل‌ قطعاً، كيف‌ وهو تعالی‌ يقول‌: وَإِنَّهُ و فِي‌´ أُمِّ الْكِتَـ'بِ [18]، و: بَلْ هُوَ قُرْءَانٌ مَّجِيدٌ * فِي‌ لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ [19]، و: إِنَّهُ و لَقُرْءَانٌ كَرِيمٌ * فِي‌ كِتَـ'بٍ مَّكْنُونٍ [20].

 فتعيّن‌ الاوّل‌، ومع‌ مطابقته‌ لاُمّ الكتاب‌ كلّ المطابقة‌، ما معني‌ كون‌ القرآن‌ العربيّ الذي‌ عندنا معقولاً لنا، وما في‌ أُمّ الكتاب‌ عند الله‌ غير معقول‌ لنا؟ قلتُ:يمكن‌ أن‌ تكون‌ النسبة‌ بين‌ ما عندنا وما في‌ أُمّ الكتاب‌ نسبة‌ المَثَل‌ والمُمَثَّل‌؛ فالمَثَل‌ هو المُمَثَّل‌ بعينه‌، لكنّ المُمَثَّل‌ لَهُ لا يفقه‌ إلاّ المَثَل‌، فافهم‌ ذلك‌ ».[21]

 

إرجاعات


[1] ـ وردت‌ هذه‌ الرواية‌ مع‌ مصادرها في‌ كتاب‌ «توحيد علمي‌ وعيني‌» (= التوحيد العلميّ والعينيّ) ص‌ 191 و 192، الطبعة‌ الاُولي‌، انتشارات‌ حكمت‌.

[2] ـ «ديوان‌ مغربي‌» ص‌ 8، طبعة‌ المكتبة‌ الاءسلاميّة‌.

 يقول‌: «العالَم‌ كلّه‌ مجمـوع‌ في‌ طلعتك‌ المُحيية‌، يا مَن‌ ظهرتْ طـلعتك‌ في‌ مرآة‌ الكون‌ جليّة‌».

[3] ـ يقول‌: «ما إن‌ نظر شاهِدُ حُسنك‌ في‌ المرآة‌، حتّي‌ لمح‌ محيّاه‌، فاستهام‌ والهاً.

 لقد أضفي‌ محـيّاك‌ علي‌ نفسـه‌ جمالاً جديـدة‌ كلّ لحظـة‌، فتجلّي‌ لناظـرَيْك‌ بألـف‌ رداءٍ بديع‌.

 ولقد تطلّع‌ من‌ أعين‌ العشّاق‌ ناظراً، ليتأمّل‌ حسنه‌ في‌ وجوه‌ الحسان‌ المعبودين‌.

 ومن‌ أجل‌ أن‌ يتجلّي‌ وجهك‌، فقد صنع‌ مرآة‌ يتجلّي‌ فيها، ودعاها بآدم‌ وحوّاء.

 فشاهد حسنه‌ فيها من‌ كلّ الوجوه‌، فمن‌ ثَمّ صار آدم‌ مرآةً لجميع‌ الاسماء.

 فيا مَن‌ تجلّي‌ حسنُك‌ لناظرَيْك‌، فرأي‌ بناظرَيه‌ وجهه‌ عياناً.

 أنت‌ الناظـر والمنظـور، فليـس‌ ثـمّـة‌ سـواك‌، فـمـن‌ أيـن‌ نشـأت‌ كلّ هـذه‌ الضـجّة‌ والزحام‌؟!».

[4] ـ يقول‌: «لقد امتلات‌ الآفاق‌ ضجيجاً أيـّها المغربيّ، حين‌ نصب‌ سلطان‌ جماله‌ خيمته‌ في‌ الصحراء».

[5] ـ الآية‌ 21، من‌ السورة‌ 59: الحشر.

[6] ـ ذيل‌ دعاء عرفة‌ تبعاً لرواية‌ ابن‌ طاووس‌ في‌ «الاءقبال‌» ص‌ 348 إلي‌ 350.

[7] ـ «تحفة‌ الزائر» للمجلسيّ ص‌ 264، بسند معتبر عن‌ الحسين‌ بن‌ ثُوير ويونس‌ بن‌ ظبيان‌ عن‌ الصادق‌ عليه‌ السلام‌؛ و«هديّة‌ الزائرين‌» للمحدِّث‌ القمّيّ، ص‌ 92، ويقول‌ في‌ ص‌ 91: نُقلتْ هذه‌ الرواية‌ في‌ «الكافي‌» و«الفقيه‌» و«التهذيب‌» و«كامل‌ الزيارات‌» لابن‌ قولويه‌، عن‌ الاءمام‌ الصادق‌ عليه‌ السلام‌، وقد نقلناه‌ كما في‌ «تحيّة‌ الزائر» للمحدِّث‌ القمّي‌ّ، المطابق‌ لنقل‌ «الكافي‌»

[8] ـ «مصباح‌ المتهجّد» للشيخ‌ الطوسيّ، ص‌ 545؛ و«بحار الانوار» ج‌ 22 (المزار)، ص‌ 192، الطبعة‌ القديمة‌ (الكمباني‌ّ)؛ و«تحفة‌ الزائر» ص‌ 335؛ و«هديّة‌ الزائرين‌» ص‌ 145.

[9] ـ «مفاتيح‌ الجنان‌» ص‌ 439، عن‌ الصادق‌ عليه‌ السلام‌ في‌ الزيارة‌ الخاصّة‌ بأوّل‌ رجب‌ والنصف‌ من‌ شعبان‌؛ و«هدية‌ الزائرين‌» للمحدِّث‌ القمّيّ ص‌ 91؛ و«تحيّة‌ الزائر» للمحدِّث‌ النوري‌ّ؛ ورواها المجلسيّ في‌ «تحفة‌ الزائر» ص‌ 263 برواية‌ معتبرة‌ عن‌ الحسـين‌ بن‌ ثوير، عن‌ الصادق‌ عليه‌ السلام‌، في‌ زيارة‌ الحسين‌ المطـلقة‌ بهذا اللفظ‌: أَشْهَدُ أَنَّ دَمَكَ سَـكَنَ فِي‌ الخُلْدِ، وَاقْشَعَرَّتْ لَهُ أَظِلَّةُ العَرْشِ، وَبَكَي‌ لَهُ جَمِيعُ الخَلاَئِقِ، وَبَكَتْ لَهُ السَمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالاَرَضُونَ السَّبْعُ وَمَا فِيهِنَّ وَمَا بَيْنَهُنَّ، وَمَنْ يَتَقَلَّبُ فِي‌ الجَنَّةِ وَالنَّارِ مِنْ خَلْقِ رَبِّنَا، وَمَا يُرَي‌ وَمَا لاَ يُرَي‌. وذكرها المجلسيّ في‌ مزار «البحار» ج‌ 22، ص‌ 181، الطبعة‌ القديمة‌ (الكمباني‌ّ).

[10] ـ «شمع‌ جمع‌» ص‌ 191.

[11] يقول‌: «إنّ نور الوجود هو من‌ إشـراق‌ وجه‌ الحسين‌، وظلمة‌ الاءمكان‌ من‌ سـواد شَـعر الحسين‌».

 ـ يقول‌: «ليس‌ لشاهد الوجود جلوة‌ بنفسه‌، وجلوة‌ عالم‌ النور هي‌ وجه‌ الحسين‌.

 وليـس‌ سـير القَـدَم‌ سـبيلَ بلوغ‌ ذات‌ القِـدَم‌، بل‌ إنّ سـعي‌ السـالك‌ هـو البحـث‌ عن‌ الحسـين‌.

 إنّ ذات‌ الله‌ لن‌ تُري‌ يوم‌ القيامة‌، فذِكر اللقاء إنّما هو لطلعة‌ الحسين‌ الجميلة‌.

 لست‌ أفدي‌ روحي‌ إلاّ أملاً في‌ جماله‌، ففي‌ روحي‌ أُمنية‌ لقاء الحسين‌.

 وما التفات‌ عاشقه‌ إلي‌ الجنّة‌؟! فجنّة‌ العشّاق‌ هي‌ تراب‌ طريق‌ الحسين‌.

 العالَم‌ وآدم‌ ثملان‌ بقدح‌ الوجود، وهما إنّما ثملا بقدح‌ الحسين‌ الفخاري‌ّ.

 فلا تفتّش‌ عن‌ ذات‌ الله‌ وانظر مليّاً إلي‌ صفاته‌، فصفاتُه‌ طبع‌ وخُلق‌ الحسين‌».

[12] ـ يقول‌: «وما شأن‌ الحقّ بعشق‌ الخلق‌؟! فقضيّة‌ العشق‌ إنّما هي‌ حديث‌ الحسين‌.

 وما حُزن‌ العاشق‌ لموت‌ الطبيعة‌، إذ حياة‌ العارفين‌ بعطر الحسين‌.

 وأدمع‌ أعيننا إذ تنصبّ حُزناً له‌، هي‌ حقّاً مدعاة‌ الغفران‌ بجاه‌ الحسين‌.

 وليس‌ لعقل‌ فؤاد في‌ هذا النور من‌ نصيب‌، فجلوة‌ هذه‌ القطرة‌ هي‌ أيضاً من‌ جدول‌ الحسين‌!»

[13] ـ الآيات‌ 1 إلي‌ 4، من‌ السورة‌ 43: الزخرف‌.

 يقول‌ المستشار عبد الحليم‌ الجنديّ من‌ أركان‌ المجلس‌ الاعلي‌ للشؤون‌ الاءسلاميّة‌ في‌ مصر، في‌ كتابه‌ القيّم‌ «الاءمام‌ جعفر الصادق‌» ص‌ 267 إلي‌ 270:

 والمتتبِّع‌ لتفسيرات‌ الاءمام‌ الصادق‌ وأجوبته‌ علي‌ المسائل‌ يجدها تنبع‌ من‌ بحر عميق‌ في‌ فهم‌ القرآن‌ واللسان‌ العربيّ، أمكنه‌ أن‌ يكشف‌ للناس‌ بين‌ الفينة‌ والفينة‌ ما فيه‌ من‌ شمول‌ وما بينه‌ وبين‌ السنّة‌ من‌ صلة‌ الاصل‌ بفرعه‌. وبذلك‌ قدر الاءمام‌ أن‌ يفسِّر القرآن‌ بالقرآن‌ ـ ففي‌ بيته‌ نزل‌ وأن‌ يجد للحديث‌ الواحد أُصولاً عدّة‌، في‌ آيات‌ متفرّقة‌، بمجرّد أن‌ يدلي‌ إليه‌ سائل‌ بسؤال‌! وهو منهج‌ سيتتابع‌ عليه‌ عظماء الائمّة‌ من‌ أهل‌ السنّة‌. وفي‌ طليعتهم‌ أحمد بن‌ حنبل‌.

 ولا يسوغ‌ لنا أن‌ نعتبر تفسيرات‌ الصادق‌ من‌ أضرب‌ التفسير بالرأي‌ أو بالمأثور أو بهما ـ وهي‌ مصنّفة‌ بين‌ عقليّ ونقليّ وصوفيّ ورمزيّ وقصصيّ... إلي‌ آخره‌ وفي‌ البعض‌ منها تأويل‌ باطني‌ّ.

 وابن‌ عطيّة‌ من‌ كبار مفسّري‌ أهل‌ السنّة‌ ينفي‌ صحّة‌ نسبة‌ تفسير باطنيّ أو رمزيّ إلي‌ الاءمام‌ الصادق‌، ويقول‌ (... وهذا قول‌ جارٍ علي‌ طريقة‌ الرموز. ولا يصحّ عن‌ جعفر بن‌ محمّد رضي‌ الله‌ عنه‌، ولا ينبغي‌ أن‌ يلتفت‌ إليه‌).إليك‌ مثلاً ـ بين‌ نظائر تجلّ عن‌ الحصر لاستعمال‌ اللسان‌ العربيّ في‌ التفسير: يقول‌ زرارة‌ للاءمام‌ الصادق‌: مِنْ أَيْنَ عَلِمْتَ أَنَّ المَسْحَ بِبَعْضِ الرَّأْسِ؟ ويجيب‌ الاءمام‌: لِمَكَانِ البَاءِ فِي‌ قَوْلِهِ تَعَالَي‌: «وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ». يقصد أن‌ الباء للبعضيّة‌.

 ولقد تتابع‌ علي‌ هذا التفسير الائمّة‌ في‌ اللغة‌ والفقه‌. جاء في‌ «المصباح‌ المنير» في‌ مادّة‌ (بعض‌) أن‌ الباء «في‌ قوله‌ تعالي‌: وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ للتبعيض‌... ونصّ علي‌ مجيئها للبعض‌ ابن‌ قتيبة‌... وأبو عليّ الفارسيّ وابن‌ جنّي‌... وذهب‌ إلي‌ مجي‌ء الباء بمعني‌ البعض‌ الشافعيّ وهو من‌ أئمّة‌ اللسان‌. وقال‌ بمقتضاه‌ أحمد وأبو حنيفة‌».

 ومن‌ استعمال‌ ظاهر اللسان‌ العربيّ تفسير «الكوثر» بأَ نّه‌ الذرّيّة‌ الكثيرة‌. في‌ قوله‌ تعالي‌: إِنَّآ أَعْطَيْنَـ'كَ الْكَوْثَرَ. فهي‌ صيغة‌ مبالغة‌ من‌ الكثرة‌ (فَوْعَل‌)، يؤيد ذلك‌ الآية‌ التي‌ تجي‌ء فيما بعد: إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الاْبْتَرُ، والابتر مَن‌ لا عقب‌ له‌. وبهذا ساغ‌ تفسير الشيعة‌ بأنّ الكوثر هو الذرّيّة‌. وقد رزق‌ الله‌ النبيّ الذرّيّة‌ الكثيرة‌ من‌ فاطمة‌. فهي‌ الكوثر المقصود. والآخرون‌ يقولون‌ إنّ الكوثر نهر في‌ الجنّة‌. وغيرهم‌ يؤوّلونه‌ بأ نّه‌ النبوّة‌.

 ولقد أسلفنا طائفة‌ من‌ تفسيرات‌ الاءمام‌، كالخوف‌ من‌ عدم‌ العدل‌ بين‌ النساء، والاءنفاق‌ من‌ رزق‌ الله‌، ورؤية‌ الله‌ جلّ شأنه‌، وقتل‌ النفس‌ بإخراجها من‌ الهدي‌ إلي‌ الضلال‌، والتفسيرات‌ التي‌ جعلت‌ أبا حنيفة‌ يقول‌ عن‌ آية‌: «وَمَا نَقَمُوا إِلآ أَنْ أَغْنَـ'هُمُ اللَهُ وَرَسُولُهُ و مِن‌ فَضْلِهِ »: لَكَأَ نِّي‌ مَا قَرَأْتُهَا قَطُّ فِي‌ كِتَابِ اللَهِ وَلاَ سَمِعْتُهَا إلاَّ فِي‌ هَذَا المَوْقِفِ. وهي‌ جميعاً صادرة‌ عن‌ فهم‌ دقيق‌ للّسان‌ العربيّ الذي‌ نزل‌ به‌ القرآن‌.

 والتفسير بالظاهر ممن‌ يفهم‌ البلاغة‌ العربيّة‌، ومجازاتها المتعدّدة‌، والاستعارة‌، والاءيجاز اللفظيّ، وهو بعض‌ خصائص‌ الاءعجاز البيانيّ في‌ القرآن‌، لا ينفي‌ استعمال‌ العقل‌، بل‌ فيه‌ مجال‌ واسع‌ له‌. ولا ينفي‌ القيمة‌ العظيمة‌ لتفسير الزمخشريّ المعتزليّ، وهو حجّة‌ في‌ اللغة‌، وحجّة‌ في‌ الجمع‌ بين‌ الظاهر وبين‌ وجوه‌ الرأي‌ بالمعاني‌ الدقيقة‌ وأسرار البلاغة‌.

 وممّن‌ أثارهم‌ الاءعجاب‌ به‌ الاءمام‌ يحيي‌ بن‌ حمزة‌ العلويّ ( 749 ) صاحب‌ كتاب‌ «الطراز».

 وما من‌ تفسير ثبت‌ عن‌ إمام‌ عن‌ أهل‌ البيت‌ إلاّ تلقّته‌ العقول‌ بالقبول‌، لا نّه‌ لا يغاير النصّ من‌ القرآن‌ والسنّة‌. وإنّما يشرحهما في‌ نورانيّة‌ باهرة‌، في‌ حين‌ أنّ المعتزلة‌ يؤوّلون‌ ليُخضِعوا المعني‌ لاُصولهم‌ الخمسة‌ *. وهذا خلاف‌ عظيم‌ بين‌ المؤوّلين‌ وبين‌ الاءمام‌ جعفر والشيعة‌ الاءماميّة‌.

 * يقول‌ عبد الحليم‌ في‌ التعليقة‌ في‌ شأن‌ هذه‌ العبارة‌: أُصول‌ المعتزلة‌ الخمسة‌:

1 ـ التوحيد الذي‌ ينفي‌ عن‌ الذات‌ صفات‌ الاجسام‌ والمكان‌؛ وأهل‌ السنّة‌ يرون‌ صفات‌ الله‌ خاصّة‌ به‌ وأ نّه‌ تعالي‌ كما وصف‌ نفسه‌. فليس‌ في‌ ذلك‌ تشبيه‌ الله‌ بخلقه‌.

2 ـ العدل‌؛ وفحواه‌ أنّ الله‌ لا يأمر إلاّ بالحسن‌ ولا ينهي‌ إلاّ عن‌ القبيح‌ وما يفعله‌ الناس‌ عمل‌ من‌ أعمالهم‌ ولذلك‌ يثابون‌ ويعاقبون‌. وأهل‌ السنّة‌ يقولون‌ إنّ الله‌ خالق‌ العمل‌ والعبد كاسب‌ له‌.

 3 ـ الوعد والوعيد أو الثواب‌ والعقاب‌ ملازمان‌ للفعل‌؛ وأهل‌ السنّة‌ يرون‌ التوبة‌ قد يقبلها الله‌ من‌ مرتكب‌ الكبيرة‌.

 4 ـ المنزلة‌ بين‌ المنزلَتَين‌؛ فمرتكب‌ الكبيرة‌ لا مؤمن‌ ولا كافر، بل‌ فاسق‌ وإن‌ كان‌ عقابه‌ أقلّ من‌ الكافر.

 5 ـ الامر بالمعروف‌ والنهي‌ عن‌ المنكر، مع‌ اشتدادهم‌ في‌ ذلك‌ عندما كانت‌ السلطة‌ في‌ أيديهم‌.

[14] ـ مقطع‌ من‌ الآية‌ 89، من‌ السورة‌ 16: النحل‌.

[15] ـ صدر الآية‌ 2، من‌ السورة‌ 2: البقرة‌.

[16] ـ الآيتان‌ 21 و 22، من‌ السورة‌ 85: البروج‌.

[17] ـ مقطع‌ من‌ الآية‌ 1، من‌ السورة‌ 11: هود.

[18] ـ صدر الآية‌ 4، من‌ السورة‌ 43: الزخرف‌.

[19] ـ الآيتان‌ 21 و 22، من‌ السورة‌ 85: البروج‌.

[20] ـ الآيتان‌ 77 و 78، من‌ السورة‌ 56: الواقعة‌.

[21] ـ «الميزان‌ في‌ تفسير القرآن‌» ج‌ 18، ص‌ 86 إلي‌ 88.

 وما ذكره‌ العلاّمة‌ في‌ خاتمة‌ كلامه‌ من‌ أنّ النسبة‌ بين‌ مرتبة‌ القرآن‌ العالية‌ ومرتبته‌ الدانية‌ كالنسبة‌ بين‌ المَثَل‌ وَالمُمَثَّل‌ هو من‌ النكات‌ الدقيقة‌ المهمّة‌ التي‌ تُبحث‌ في‌ باب‌ العرفان‌ والحكمة‌ الاءلهيّة‌، لانّ تنزّل‌ تلك‌ المعاني‌ الراقية‌ في‌ قالب‌ الالفاظ‌ والتجسّم‌ في‌ عالم‌ الطبيعة‌ ليس‌ شيئاً غير تنزّل‌ المُمثَّل‌ في‌ لباس‌ المَثَل‌ وصورته‌. فلو أُريد إفهام‌ طفل‌ صغير حلاوة‌ النكاح‌، باعتبار أنّ غريزته‌ لم‌ تتوصّل‌ بعدُ إلي‌ هذه‌ الحقيقة‌، فليس‌ هناك‌ من‌ سبيل‌ متصوّر لذلك‌، إلاّ أن‌ يُقال‌ له‌ بأنّ لذّة‌ الجماع‌ كلذّة‌ تناول‌ الحلوي‌. ذلك‌ أنّ الطفل‌ لم‌ يدرك‌ إلاّ الحلوي‌ ولذّة‌ تناول‌ الحلوي‌ والعسل‌، فهو لا يفهم‌ من‌ حلاوة‌ الجماع‌ غير حلاوة‌ العسل‌، وهو يظنّ أنّ الجماع‌ مثل‌ تناول‌ الحلوي‌.

 وما أشار إليه‌ سماحة‌ العلاّمة‌ في‌ نهاية‌ كلامه‌ من‌ ضرورة‌ فهم‌ هذه‌ الحقيقة‌، هو إشارة‌ إلي‌ أنّ جميع‌ الحقائق‌ والمعارف‌ الاءلهيّة‌ هي‌ من‌ هذا القبيل‌. فهي‌ حقائق‌ سامية‌ تفوق‌ المفاهيم‌ الحسّيّة‌ والاشياء الطبيعيّة‌، بَيدَ أ نّه‌ ليس‌ من‌ سبيل‌ للاءنسان‌ المادّيّ المغمور في‌ القالب‌ الحسّيّ المبتلي‌ بالتعامل‌ مع‌ الاُمور الفكريّة‌ العقليّة‌، إلاّ التعبير عن‌ تلك‌ الاُمور بأشباهها ونظائرها من‌ الاشياء الحسّيّة‌ والاُمور المادّيّة‌؛ فاللوح‌ والقلم‌ والعرش‌ والكرسي‌ والميزان‌ والصراط‌ والحور والغلمان‌ والجنّة‌ والنار وأمثالها ممّا يتردّد كثيراً في‌ الاخبار ويجري‌ علي‌ لسان‌ عرفاء الاءسلام‌، لها حقائق‌ سامية‌ وعظيمة‌ تفوق‌ التصوّرات‌ الجزئيّة‌ والاُمور المشاهَدة‌ والمحسوسة‌ للبشر. وليس‌ هناك‌ من‌ سبيل‌ للبشر الذي‌ يعيش‌ في‌ هذه‌ الدنيا الحسّيّة‌ في‌ قالب‌ المادّة‌ والطبيعة‌، إلاّ تشبيه‌ المعقول‌ بالمحسوس‌ والمجي‌ء بتلك‌ الحقائق‌ في‌ لباس‌ المثال‌. وحقّاً أنّ سبيل‌ إنزال‌ تلك‌ الحقائق‌ العالية‌ الرفيعة‌ التي‌ تفوق‌ تعقّل‌ البشر إلي‌ مستوي‌ الاُمور المحسوسة‌ والمشاهدات‌ العينيّة‌ وصبّها في‌ قالب‌ الالفاظ‌ والمفاهيم‌ المستعملة‌ في‌ المحاورات‌ من‌ أجل‌ تحذير البشر يمثّل‌ السبيل‌ الصائب‌ ذا الفائدة‌ العظيمة‌.

      
  
الفهرس
  البحث‌ الخامس‌: منطق‌ القرآن‌ هو التوحيد الخالص‌ في‌ جميع‌ الشؤون‌
  الآيات‌ الدالّة‌ علی أنّ الله‌ شهيد ورقيب‌ وحفيظ‌ ومحيط‌ بكلّ شي‌ء
  خطبة‌ أمير المؤمنين‌ علیه‌ السلام‌ في‌ وجوب‌ التمسّك‌ بالقرآن‌
  ابن‌ أبي‌ الحديد ينقل‌ مطالب‌ في‌ شأن‌ القرآن‌
  روايات‌ عن‌ رسول‌ الله‌ صلّي‌ الله‌ علیه‌ وآله‌ في‌ شأن‌ القرآن‌
  القرآن‌ يربط‌ بين‌ جميع‌ الموجودات‌ بنظرته‌ التوحيديّة‌
  مقدّمات‌ الثورة‌ الاُوروبّيّة‌ علی‌ البابوات‌ دعاة‌ الجاه‌ والسلطة‌
  نقد علماء أُوروبّا في‌ مدي‌ موافقة‌ التوراة‌ والإنجيل‌ للعلم‌ والتأريخ‌
  القرآن‌ يفضح‌ أخطاء التوراة‌ والإنجيل‌ الف علیَّين‌ ويتّهم‌ القساوسة‌
  الكسيس‌ كارل‌ يوضِّح‌ علّة‌ إخفاق‌ العلوم‌ الطبيعيّة‌
  تخبّط‌ الشرق‌ والغرب‌ في‌ أسر المادّيّة‌
  تعميم‌ نعمة‌ القرآن‌ ونشرها يستوجب‌ الجهاد لذلك‌
  أحكام‌ الإسلام‌ في‌ الجهاد من‌ القتل‌ والاسر والفدية‌ والنهب‌ والإغارة‌
  فلسفة‌ الجهاد في‌ الإسلام‌ هي‌ الإيثار وإنفاق‌ التوحيد ونشره‌ علی‌ مفتقديه‌
  قصّة‌ عبور النبي‌ّ الاكرم‌ علی‌ الاسري‌ وتبسّمه‌
  بحث‌ العلاّمة‌ الطباطبائي‌ّ حول‌ الرقّ والعبوديّة‌ في‌ آخر سورة‌ المائدة‌
  الآيات‌ الدالّة‌ علی‌ أنّ جميع‌ الموجودات‌ هم‌ أرقّاء وعبيد بشكل‌ مطلق‌ للّه‌
  إلغاء الإسلام‌ العبوديّة‌ الناشئة‌ من‌ جهة‌ الغلبة‌ ومن‌ جهة‌ ولاية‌ الابوين‌
  الآيات‌ الدالّة‌ علی‌ تساوي‌ أفراد البشر من‌ جميع‌ الجوانب‌ عدا التقوي‌
  شروط‌ الجهاد الإسلامي‌ّ وكيفيّة‌ قتل‌ وأسر الكافرين
  الاماكن‌ التي‌ عُهد فيها استعمال‌ الرقيق‌ في‌ قديم‌ الزمان‌ والتي‌ لم‌ يُعهد فيها
  التأريخ‌ وكيفيّة‌ تحرير العبيد
  الإنسان‌ يعيش‌ دوماً في‌ إطار محدّد، وتعبير الحرّيّة‌ المطلقة‌ اسمٌ بلا مسمّي‌
  القوّة‌ الدفاعيّة‌ في‌ القتل‌ وأسر العدوّ ضروريّة‌ لاي‌ّ مجتمع‌
  إلغاء لفظ‌ الرقّ من‌ أجل‌ الحفاظ‌ علیه‌ بنحوٍ أتمّ وأكمل‌
  الآيات‌ والروايات‌ الواردة‌ في‌ وجوب‌ الجهاد في‌ سبيل‌ الله‌
  النهضة‌ الجزائريّة‌ ضدّ الاستعمار الفرنسي‌ّ الجائر كانت‌ اتّباعاً للقرآن‌
  طريق‌ العلاج‌ الوحيد للمسلمين‌ في‌ العودة‌ إلی القرآن‌
  سيطرة‌ الاُوروبّيّين‌ علی‌ العالم‌ بعد اكتشاف‌ كريستوف‌ كولومبس‌
  علل‌ ضعف‌ المسلمين‌ ناشي‌ من‌ ضعف‌ العمل‌ بالقرآن‌
  الحروب‌ الصليبيّة‌ والإبادة‌ الجماعيّة‌ للمسلمين‌ في‌ الاندلس‌
  غلبة‌ الإنجليز علی‌ العراق‌ في‌ الحرب‌ العالميّة‌ كان‌ ناشئاً من‌ الارتشاء
  جهاد العلماء والشعب‌ ضدّ الهجوم‌ الإنجليزي‌ّ
  كانت‌ الحرب‌ العراقيّة‌ الظالمة‌ لإسقاط‌ إيران‌ الإسلاميّة‌
  السياسة‌ الإنجليزيّة‌ في‌ أي‌ّ بلد تتمثّل‌ في‌ الدعوة‌ إلی القوميّة‌
  عمل‌ المستعمرين‌ يماثل‌ أُسلوب‌ فراعنة‌ مصر مع‌ العبيد في‌ بناء الاهرام‌
  منطق‌ المستعمرين‌ هو القوّة‌ والاقتدار
  استعمار العالم‌ يمثّل‌ نفس‌ قوانين‌ الغاب‌ بصياغة‌ جديدة‌
  منطق‌ المستعمرين‌ يعاكس‌ تماماً المنطق‌ القرآني‌ّ
  رأي‌ السيّد جمال‌ الدين‌ الاسدآبادي‌ّ في‌ عداء إنجلترا للمسلمين‌
  خطبة‌ السيّد جمال‌ الدين‌ في‌ مصر حول‌ عظمة‌ القرآن‌
  الإغماء علی‌ السيّد جمال‌ الدين‌ وأعضاء الجمعيّة‌ إثر خطبة‌ حول‌ القرآن‌
  ترجمة‌ حياة‌ السيّد جمال‌ الدين‌ الاسدآبادي‌ّ ومؤلّفاته‌
  الدعوة‌ إلی الجهاد تتأ لّق‌ مضيئة‌ في‌ معالم‌ القرآن‌
  مقولة‌ محمّد عبده‌ في‌ عداء السيّد جمال‌ الدين‌ لإنجلترا
  فتن‌ الإنجليز في‌ المستعمرات‌ تنفّذ علی‌ يد عملائهم‌ الماسونيّين‌
  التدخّل‌ المقيت‌ لدولة‌ إنجلترا في‌ تعيين‌ مصير الشعب‌ الإيراني‌ّ
  تدخّل‌ الإنجليز في‌ فتنة‌ إيران‌ تحت‌ اسم‌ النهضة‌ الدستوريّة‌
  عدم‌ استسلام‌ السلطان‌ أحمد شاه‌ أمام‌ الضغوط‌ الإنجليزيّة‌ القويّة‌
  كان‌ أحمد شاه‌ يحسب‌ للعواقب‌، فلم‌ يجعل‌ المصلحة‌ العامّة‌ فداءً لرئاسته‌
  أحمد شاه‌ يطوي‌ تأريخاً مليئاً بالاحداث‌ ولا يرضي‌ بالخيانة‌
  خطاب‌ أحمد شاه‌ في‌ فرنسا بشأن‌ حقّانيّته‌
  سفر فروغي‌ إلی باريس‌ لشراء استقالة‌ أحمد شاه‌ بمليون‌ ليرة‌
  يتمثّل‌ النهج‌ الاستعماري‌ّ الكافر في‌ الخيانة‌، والنهج‌ القرآني‌ّ في‌ الحياة‌
  وجود الإمام‌ المعصوم‌ حقيقة‌ القرآن‌
  البحث‌ السادس‌: سير القرآن‌ في‌ آيات‌ الانفس‌
  تفسير آية‌: اللَهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَبًا مُّتَشَـبِهًا مَّثَانِيَ
  روايات‌ الخاصّة‌ والعامّة‌ علی‌ أنّ البسملة‌ جزء من‌ القرآن‌
  معني‌ المثاني‌ والسور الطوال‌ والمئين‌ والمفصّلات‌ والقِصار
  جميع‌ آيات‌ القرآن‌ متشابهة‌ ومثاني‌
  ماذا تفعل‌ آيات‌ القرآن‌ بنفوس‌ المؤمنين‌؟
  عدم‌ قبول‌ آيات‌ القرآن‌ من‌ علائم‌ الكفر
  موقف‌ الكفّار من‌ قبول‌ القرآن‌ موقف‌ الاصمّ الذي‌ لا يسمع‌
  الروايات‌ الواردة‌ في‌ أنّ الائمّة‌ علیهم‌ السلام‌ هم‌ الراسخون‌ في‌ العلم‌
  قتال‌ أمير المؤمنين‌ علیه‌ السلام‌ للناكثين‌ والقاسطين‌ والمارقين‌
  قول‌ رسول‌ الله‌ بأنّ علیّاً خاصف‌ النعل‌ يُقاتِل‌ في‌ سبيل‌ الله‌
  الروايات‌ الواردة‌ عن‌ رسول‌ الله‌ في‌ جهاد أمير المؤمنين‌ للمنافقين‌
  رسالته‌ في‌ «نهج‌ البلاغة‌» لمعاوية‌ في‌ سعي‌ معاوية‌ للرئاسة‌ متأوّلاً للقرآن‌
  «نهج‌ البلاغة‌» وشكوي‌ الإمام‌ من‌ عدم‌ تفسير بعض‌ الآيات‌ ببعضها الآخر
  خطبته‌ علیه‌ السلام‌ في‌ «نهج‌ البلاغة‌» حول‌ عظمة‌ القرآن‌
  خطبة‌ أُخري‌ له‌ علیه‌ السلام‌ حول‌ القرآن‌ وأهمّيّة‌ حماته‌ آل‌ محمّد
  كيفيّة‌ قراءة‌ رسول‌ الله‌ للقرآن‌ الكريم‌
  حالات‌ الإمام‌ الكاظم‌ والإمام‌ السجّاد علیهما السلام‌ عند قراءة‌ القرآن‌
  دعاء ختم‌ القرآن‌ في‌ «الصحيفة‌ السجّاديّة‌»
  بلوغ‌ النبي‌ّ والائمّة‌ أسمي‌ مراتب‌ التصوّر بمجاهداتهم‌ وتبعيّتهم‌ للّه‌
  باتّباع‌ المسلمين‌ لتعاليم‌ القرآن‌ قد بلغوا درجات‌ عالية‌
  سماع‌ الفضيل‌ آية‌: أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ ءَامَنُو´ا أَن‌ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَهِ
  بشر الحافي‌ وانقلاب‌ حاله‌ من‌ كلامٍ لموسي‌ بن‌ جعفر علیهما السلام‌
  تأثير خطبة‌ أمير المؤمنين‌ علیه‌ السلام‌ في‌ همّام‌ ومفارقته‌ الحياة‌
  تصدّع‌ كبد بشر الحافي‌ من‌ عشق‌ الله‌ حسب‌ نقل‌ الشهيد الثاني‌ رحمه‌ الله‌
  التدبّر والتأمّل‌ في‌ القرآن‌ مفتاح‌ النجاة‌ والسعادة‌
  الديوان‌ المنسوب‌ لامير المؤمنين‌ علیه‌ السلام‌ والاشعار المتعلّقة‌ بالقرآن‌
  وجوب‌ الإنصات‌ للقرآن‌ عند قراءته‌
  الروايات‌ الواردة‌ حول‌ قراءة‌ القرآن‌ في‌ البيوت‌
  من‌ آداب‌ قراءة‌ القرآن‌: الصوت‌ الحسن‌، والاستعاذة‌
  لا يجب‌ قراءة‌ سورة‌ كاملة‌ في‌ الصلاة‌ بعد سورة‌ الحمد
  قراءة‌ القرآن‌ وصلاة‌ الليل‌ لامير المؤمنين‌ والفواطم‌ في‌ صحراء الهجرة‌
  ممانعة‌ قريش‌ لحركة‌ أمير المؤمنين‌ والفواطم‌ صوب‌ المدينة‌
  كيفيّة‌ أداء رسول‌ الله‌ صلاة‌ الليل‌ وتلاوة‌ القرآن‌
  في‌ الصلوات‌ الواجبة‌ والمستحبّة‌ ينبغي‌ القراءة‌ من‌ أي‌ّ موضع‌ من‌ القرآن‌
  إشراف‌ عبّاد بن‌ بشر علی‌ الموت‌ في‌ غزوة‌ ذات‌ الرقاع‌ وعدم‌ قطعه‌ تلاوته‌
  آخر خطبة‌ لامير المؤمنين‌ علیه‌ السلام‌ وذكره‌ لإخوانه‌ الشهداء
  شهادة‌ عمّار بن‌ ياسر في‌ معركة‌ صفّين‌
  البحث‌ السابع‌: ثمرة‌ القرآن‌: تربية‌ الإنسان‌ الكامل‌
  التنزيل‌ في‌ القرآن‌ المفصّل‌، والنزول‌ في‌ القرآن‌ المحكم‌
  نفس‌ رسول‌ الله‌ متّحدة‌ مع‌ القرآن‌ السامي‌ والمحكم‌
  يمتلك‌ حملة‌ القرآن‌ أشرف‌ مكارم‌ الإنسانيّة‌
  لو أُعطي‌ القرآن‌ لاحد لنال‌ أعظم‌ المواهب‌ الإلهيّة‌
  القائد والدليل‌ إلی الله‌ ينبغي‌ أن‌ يكون‌ عارفاً بالقرآن‌
  قصّة‌ الشابّ الذي‌ قال‌ في‌ المسجد لرسول‌ الله‌: أصبحت‌ مُوقناً
  ّقول قراء القرآن‌ في‌ جواب‌ الله‌ وفي‌ آيات‌ السجدة‌
  قصّة‌ قول‌ سيّد الشهداء لحبيب‌ بن‌ مظاهر: للّه‌ درّك‌ يا حبيب‌!
  معني‌ وتفسير الروايات‌ الواردة‌ في‌ أنّ القرآن‌ بيان‌ لحقيقة‌ الاءمام‌
  آيات‌ من‌ القرآن‌ وتأويلها بشأن‌ الائمّة‌
  المراد بالصراط‌ المستقيم‌، صراط‌ علی‌ّ بن‌ أبي‌ طالب‌ علیه‌ السلام‌
  أبيات‌ الاُزري‌ّ في‌ أنّ أمير المؤمنين‌ علیه‌ السلام‌ حقيقة‌ القرآن‌
  معني‌ كفانا كتاب‌ الله‌: نقض‌ كتاب‌ الله‌ وعدم‌ القبول‌ به‌
  الروايات‌ الواردة‌ في‌ اتّحاد نفس‌ النبي‌ّ بأمير المؤمنين‌ في‌ التحقّق‌ بالقرآن‌
  حبيب‌ بن‌ مظاهر كان‌ يختم‌ القرآن‌ كلّ ليلة‌
  نقل‌ ابن‌ أبي‌ الحديد في‌ أنّ أصحاب‌ الإمام‌ الحسين‌ كانوا كالاُسود الضارية‌
  البحث الثا من: سیر القرآن فی آیات الآفاق، وعظمة اخلاق القرآ ن
  تفسیر آیة: سَنُرِيهِمْ ءَايَـ تِنَا فِي‌ الاْفَاقِ وَفِي‌´ أَنفُسِـهِمْ حَتَّي يَتَبَيَّنَ ...
  جمیع مراتب الحق لله تعالی
  دعوة القرآن للتفکر فی الاشیاء الخارجیة وفی صنع الله تعالی
  مضامین متباینة لآیات القرآن الکریم فی اصل خلقة الانسا ن
  کلام الطنطاوی فی تفسیر الامشاج
  تصریح الآیة القرآ نیة با لحرکة ا لجوهریة التی یقول بها صدر المتألهین
  خلق الله تعالی جمیع الموجودات أزواجا
  تفسیرآیة:: وَمِن‌ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
  معنی« زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ » فی« وَمِن‌ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ»
  إخبار القرآن با تصال الکواکب السیارة مع الکرة الأرضیة قبل انفصالها عنها
  إخبار القرآن ونهج البلاغة عن فرضیة لابلاس و نیوتن وکبلر
  کلام سماحة العلامة فی کیفیة انفصال الأجرام بعد أن کانت متصلة
  کلام الطنطاوی فی تفسیر آیة: أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا...
  العلوم المادیة والطبیعیة شریفة وذات فضل مااوجبت کمال الإنسان
  تفسیر العلامة الطباطبائی لآیة: وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَي‌ بَعْضٍ فِي‌ الاْكُلِ
  الروایات الواردة فی نص:أنا وأنت یا علی من شجرة واحدة
  آیات قرآنیة أًخری تدعو الی السیر فی الآیات الآفاقیة
  الآیات الواردة فی کیفیة الإنفاق وظرائف نکات الأخلاق
  کان سخاء رسول الله صلی الله علیه وآله یفوق الحد
  آیات الإنفاق الأربع عشرة فی سورة البقرة
  آیات سورة النحل فی نعم الله تعالی
  مَا رَأَيْتُ شَيئَاً إلاَّ وَرَأَيْتُ اللَهَ مَعَهُ
  مضامین دعاء سيّد الشهداء عليه‌ السلام‌الرفیعة فی یوم عرفة‌
  عبارات دعاء عرفة تشیر إلی الله تعالی فی جمیع الموجودات
  الملکات العرفانیة لسید الشهداء علیه السلام فی الزیارة المطلقة
  البحث التاسع: العربیة وإعجاز القرآن
  تفسیر آیة الله العلامة لمعنی: إِنَّا جَعَلْنَـ هُ قُرْءَانًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
  معنی أًم الکتاب و علی وحکیم من صفات القرآن
  کثرة الآیات القرآنیة التی تتحدث عن نزول القرآن بلسان عربی
  تفسیر آیة الله العلامة لایة: نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الاْمِينُ * عَلَي‌ قَلْبِكَ
  الآیات الدالة علی نزول القرآن بلسان عربی فی سور الشوری والأحقاف و طه
  مطالب عن غوستاف لوبون فی عظمة الإسلام والعرب
  کلام غوستاف لوبون فی عظمة القرآن ومعنی التوحید فی الإسلام
  غوستاف لوبون: التقاء المسلمین فی أمرین: اللغة العربیة والحج
  أمر المعصیة والعقاب أحد أهم موارد الإختلاف بین المسلمین والمسیحیین
  عقیدة النصاری فی معصیة البشر وفداء المسیح مخالفة صریح العقل
  بحث غوستاف لوبون حول اللغة العربیة
  لاتوجد فی جمیع العالم لغة تماثل العربیة جلالة ورفعة
  السید جمال الدین یهاجم رینان لادعائه عجز العرب فی العلم والفلسفة
  غوستاف لوبون یستجوب إرنست رینان فی مسألة حضارة العرب
  الافتخار بالعرق والقومیة أمرمذموم، لأن العرق لیس أمرااختیاریا
  إحراق العرب لمکتبتی الإسکندریة وإیران إشاعة کاذبة
  إحیاء اللغات الفارسیة القدیمة یمثل نکوصا عن تعالیم القرآن
  الترویج للفردوسی ودیوانه « شاهنامه‌ »،ترویج العداء للإسلام
  الاستعمار یصور الجهاد الإسلامی أشبه بهجوم الإسکندر والمغول
  هدف الاستعمارمن الثقافة ضعضعة المستوی العلمی للقرآن فی الأذهان
  القرآن کتاب محبب ومقبول حتی للکفار
  العصر السامانی هو عصر بدایة دخول المفردات العربیة فی اللغة الفارسیة.
  رسالة المطهری إلی قائد الثورة الفقید فی تشخیص هویة الدکتور شریعتی(التعلیقة)
  کلام آیة الله الشعرانی فی ضرورة حفظ الأدب القدیم لقربه من اللغة العربیة(التعلیقة)
  ضرورة التکلم باللغة العربیة لجمیع المسلمین
  یجب أن تکون اللغة العربیة اللغة الأًم لجمیع المسلمین
  علی العلماء أن یدوّنوا المطالب العلمیة باللغة العربیة
  جنایات أتاتورک والبهلوی علی القرآن واللغة العربیة
  خیانة محمدعلی فروغی فی عهدی رضا خان ومحمدرضاالبهلوی
  إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ و لَحَـ فِظُونَ
  لا ینحصر إعجاز القرآن فی بلاغته، بل یعم جمیع شؤونه
  خطبة « نهج البلاغة» فی عظمة القرآن
  البحث العاشر: عظمة القرآن الکریم و أصالته
  کلمة «لاإله إلا الله » لیست مرکبة من النفی و الإثبات
  نزول القرآن من الله تعالی، و إنما ینزله علی نبی کمحمد
  میزان الأعلمیة فی الإسلام هم الأعلمیة فی القرآن الکریم
  تأثیر القرآن فی نشوء الحضارة الإسلامیة العظیمة
  تفوق العلوم الإسلامیه علی علوم الیونان نابع من برکة القرآن
  الأعداد الأوروبیة مأخوذة من العربیه
  من ضرورات الإسلام أن ألفاظ القرآن هی – بعینها – الوحی الإلهی
  لا منافاة ل « فأنه نزله علی قلبک » مع نزول ألفاظ القرآن
  کان جمع الآیات و السور و تسمیتها فی عهد رسول الله
  دقة المسلمین فی ضبط آیات القرآن و کلماته
  وجوب طبع کتابة القرآن علی ما کان علیه
  وضع أمیر المؤمنین لعلم النحو، و تعلیمه لأبی الأسود الدؤلی
  جمع القرآن الکریم فی مصحف واحد قبل ارتحال الرسول الأکرم
  اهتمام المسلمین بأمر القرآن الکریم
  یجب أن تکون کتابة القرآن مطابقة لموازین المتقدمین
  فتوی العلامة الطباطبائی فی تحریم طبع ملحق مع القرآن الکریم
  حرمة التصرف فی کلام الآخرین و التلاعب فی مؤلفاتهم و تواقیعهم
  کلام المرحوم المحدث القمی فی أضرار التصرف فی عبارات الآخرین..
  کلام حکیم للعلامة فی إعجاز القرآن الکریم..
  مطالب « الأضواء» فی کیفیة حمع القرآن زمن أبی بکر و عثمان(التعلیقة)
  القرآن الکریم – دون غیره- قطعی الصدور.
  کتب الیهود و النصاری نظیر کتب الأخبار و التواریخ لدینا
  قصة و تأریخ التوراة الفعلیة المتداولة
  ضیاع التوراة الأصلیة علی ید بخت نصر
  الفاصلة الزمنیة بین أسر الیهود و إعادة کتابة التوراة قرن و نصف القرن
  رؤیا لبخت نصر، و تعبیر النبی دانیال
  کلام «قاموس الکتاب المقدس» فی کتابة عزرا للتوراة
  لیس هناک سبیل غیر القرآن لإثبات وجود المسیح و إنجیله الحقیقی
  الإنجیل الأصلی غیر موجود، و الأناجیل الأربعة من تألیف أفراد
  ضعف الأناجیل الأربعة، مع انتشار المسیحیة فی العالم یثیر العجب
  کلام آیة الله الشعرانی فی عدم قطعیة صدور الإنجیل
  کثرة المطالب الباطلة فی الأنجیل
  ضیاع التوراة و الإنجیل إثر غضب الله علی الیهود
  آیة: لتفسدن فی الأرض مدتین و لتعلن علوا کبیرا
  کتاب «منقول رضائی» تألیف نفیس لعالم یهودی قد أسلم حدیثا
  البحث الحادی عشر: فی قاطعیة القرآن الکریم و شموله
  القرآن الکریم یذکر مطالبه بقاطعیة و جزم.
  کیفیة اتضاح أمر إنجیل برنابا(التعلیقة)
  الدکتور سعادة: مؤلف إنجیل برنابا عالم یهودی أندلسی قد أسلم حدیثا(التعلیقة)
  أدلة الدکتور سعادة تخیلات واهیة، لا تستند إلی شواهد تأریخیة قطعیة(التعلیقة)
  إشکالات صاحب تفسیر «المنار» علی الدکتور سعادة بخصوص إنجیل برنابا(التعلیقة)
  کلام الکابلی فی صحة إنجیل برنابا و کونه متداولا قبل الإسلام (التعلیقة)
  من معجزات القرآن الکریم إخباره القاطع بالحوادث الآتیه.
  تفسیر آیة: الم * غلبت الروم*فی أدنی الأرض....
  حروب کسری أبرویز مع هرقل إمبراطور الروم.
  تکذیب المشرکین لخبر غلبة الروم علی إیران..
  إنجاز الوعد الإلهی بغلبة الروم فی بضع سنین..
  آیات القرآن الکریم القاطعة فی الإخبار بالغیب...
  کلام المؤرخین الأجانب فی إیمان نبی الإسلام بما کان یقوله.
  صبر رسول الله علی الأذی و احتماله لتکذیب الکفار و استهزائهم..
  أذی أهل الطائف لرسول الله
  استماع الجن لآیات القرآن عند عودة رسول الله من الطائف
  النبی یبلغ دعوته فی الطائف بقاطعیة و حزم مع کونه وحیدا فریدا
  الخلق العظیم للنبی الأکرم صلی الله علیه و آله و سلم
  أبیات البوصیری فی عظمة الرسول الأکرم صلی الله علیه و آله
  معنی الحق و مشتقاته فی القرآن الکریم
  تفسیر آیه: اولئک الذین حق علیهم القول
  معنی الضلال فی القرآن الکریم
  الأدب الخاص فی تعبیرات الآیات القرآنیة
  القرآن یعد السب و الشتم عیر جائزین الا للظالمین
  حجیة السنة فی قوة حجیة القرآن
  القرآن و السنة یعتبران الله العلة الفاعلة
  القرآن و السنة کجناحی الطائر، یدعم أحدهما الآخر
  بیان أمیر المؤمنین علیه السلام فی لزوم التمسک بالقرآن الکریم
  دعاء « الصحیفة السجادیة» فی لزوم التمسک بالقرآن
  لا تغتم أبدا مادام وردک الدعاء و درسک القرآن
  البحث الثانی عشر: شمول القرآن الکریم و کونه غیر قابل للتغییر
  طریق ثبوت القرآن منحصر بالتواتر
  جمع القرآن فی زمن عثمان بإشراف زید بن ثابت
  تدوین القرآن فی عصر أبی بکر و فی عصر عثمان
  امتناع ابن مسعود من تسلیم مصحفه إلی عثمان لإحراقه
  أمیر المؤمنین یحمل مصحفه علی بعیر و یأتی به إلی المسجد
  مصحف عثمان کان مورد إمضاء الأئمة، و هو کمصحف علی مقدارا
  عدم جواز قراءة القرآن بقراءة غیر متواترة
  القرآن الذی یقرأ الیوم بقراءة عاصم هو قراءة أمیر المؤمنین علیه السلام
  القراءات السبع المتواترة
  القراءات المتواترة، و الآحاد، و الشاذة
  روایات: إن القرآن نزل بحرف واحد علی نبی واحد
  إنکار صاحب «الجواهر» و آیة الله الخوئی تواتر القرآءات السبع
  کلام العلامة فی استناد القراءات إلی السماع و الروایة
  أدلة تواتر القراءات، و دلیل قراءة القراء
  شواهد و أدلة انحصار طریق القراءة فی السماع و الروایة
  مواصفات قراءة عاصم فی النقل و السماع
  التواتر فی القراء السبعة متحقق فی کلا الجانبین
  اتفاق علماء الشیعة و العامة علی تواتر القرآن
  ذکر بعض الإشکالات الواردة علی أمر تواتر القرآن، و الإجابة علیها (التعلیقة)
  المراد من الأحرف السبعة لیس القراءات السبع
  رفض مقولة: نزل القرآن علی سبعة أحرف
  فی حدیث: اقرأ القرآن کما یقرأ الناس
  الروایات المتظافرة للشیعة والعامة فی أن البسملة جزء من السورة
  المعوذتان سورتان من القرآن
  المختارة: « مَلِك يَوْمِ الدِّينِ »، لا: « مَـ لِكِ يَوْمِ الدِّينِ »
  قراءة أکثر القراء ب«ملک»، و هی الأنسب و الأعم
  خطبة « نهج البلاغه » فی نزول القرآن، و بیان الخیر و الشر
  فقرات من دعاء ختم القرآن فی «الصحیفة السجادیة»
  أم ورقة ابنة عبدالله بن الحارث کانت جامعة للقرآن و شهیدة
  حالات السیدة نفیسة، و عشقها عند الاحتضار
  القصائد التی أنشدت فی السیدة نفیسة
  الحسن بن زید بن الحسن، و أبوه زید بن الحسن، من المرفوضین
  القرآن هدی من الضلالة

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع المتقين www.motaghin.com ويسمح باستخدام المعلومات بشرط الإشارة إلى المصدر.

© 2008 All rights Reserved. www.Motaghin.com


Links | Login | SiteMap | ContactUs | Home
عربی فارسی انگلیسی