وهوترجمة لكتاب "مهر فروزان"، و الذى تمّت ترجمته إلی العربيّة بقلم بعض الفضلاء من أصدقاء المؤلّف اللبنانيّين، و قد تمّت طباعته و نشره فى لبنان. و أصل هذا الكتاب عبارة عن مقالة مفصّلة، كانَ قد كتبها المؤلّف المعظّم بعد وفاة العلاّمة آية الله الحاجّ السيّد محمّد الحسين الحسينى الطهرانىّ ـ رضوان الله عليه ـ ، تحت عنوان (نمائی إجمالی از شخصيت علمی و اخلاقی حضرت علامه قدس الله نفسه الزكيه) و قد تمّ توزيعه بين أصدقائه و مريديه، حتّی آل الأمر إلی أن يخرج بهذه الصورة كرسالة تمّتْ ترجمتها و نشرها بالعربيّة. وبعض عناوين هذه الرسالة ما يلي: نشأة العلاّمة فى مهد العلم و التحصيل من الدراسات الابتدائيّة حتّی نيل الشهادة الفنّيّة فى الهندسة، الهجرة إلی قم لاكتساب المعارف الإلهيّة بعنوانها الطريق الوحيد للسعادة و تعرّفه علی العلاّمة الطباطبائىّ ـ رضوان الله عليه ـ مؤلِّف تفسير "الميزان"، الهجرة إلی النجف بعد وفاة والده، أساتيذه فى العلوم المختلفة، تعرّفه علی الموحّد الكبير حضرة الحاجّ السيّد هاشم الحدّاد قدّس سرّه، مبانيه التربويّة و منهاجه، شخصيّة العلاّمة السياسيّة و طرحه مسألة إيجاد الحكومة الإسلاميّة، الهجرة إلی مشهد المقدّسة و الشروع بتأليف دورة العلوم و المعارف...

في‌ تأبين‌ الموحّد العظيم‌ والعارف‌ الكبير الحاجّ السيّد هاشم‌ الموسوي‌ّ الحدّاد أفاض‌ الله‌ علينا من‌ بركات‌ تربته‌ ، من‌ أقدم‌ وأفضل‌ تلامذة‌ الاخلاقي‌ّ الكبير العارف‌ بالله‌ وبأمر الله‌ آية‌ الله‌ العظمي‌ الحاجّ السيّد عليّ القاضي‌ الطباطبائي‌ّ التبريزي‌ّ نفعنا الله‌ والمسلمين‌ من‌ بركات‌ علومه‌ . وقد ذكر في‌ هذا الكتاب‌ كيفيّة‌ تشرّف‌ سماحة‌ العلاّمة‌ آية‌ الله‌ قدّس‌ سرّه‌ بالحضور في‌ محضر سماحة‌ الحدّاد وكيفيّة‌ حياته‌ وسيرته‌ العمليّة‌ وحالاته‌ ومقاماته‌ التوحيديّة‌ وأحوال‌ تلامذته‌ . وتطرّق‌ سماحة‌ المؤلّف‌ ضمن‌ بيان‌ أسفاره‌ إلي‌ ذكر المباحث‌ التوحيديّة‌ الدقيقة‌ ، والمعني‌ الحقيقيّ للعرفان‌ الإلهيّ والسلوك‌ إلي‌ الله‌ ، ولزوم‌ متابعة‌ الاُستاذ ، وإلي‌ الدفاع‌ عن‌ العرفان‌ والعرفاء بالله‌ ، وإلي‌ ردّ التُّهم‌ غير اللائقة‌ التي‌ وُجّهت‌ إلي‌ محيي‌ الدين‌ بن‌ عربيّ ، وإلي‌ معني‌ وحدة‌ الوجود و...

يمثّل‌ هذا الكتاب‌ تأبين‌ العالم‌ الربّانيّ آية‌ الله‌ العلاّمة‌ السيّد محمّد حسين‌ الطباطبائي‌ّ التبريزي‌ّ أفاض‌ الله‌ علينا من‌ بركات‌ تربته‌ ومحاورات‌ التلميذ (المؤلّف‌) و العلاّمة‌ ، ويشمل‌ قسمين‌ يتطرّق‌ سماحة‌ العلاّمة‌ آية‌ الله‌ المؤلّف‌ قدّس‌ سرّه‌ في‌ أوّلهما لترجمة‌ العلاّمة‌ الطباطبائي‌ّ قدّس‌ سرّه‌ وأُسلوبه‌ العلمي‌ّ والفلسفي‌ّ والاخلاقيّ والعرفاني‌ّ والتفسيري‌ّ والتربويّ ولبيان‌ أحوال‌ ثلّة‌ من‌ الاجلاء ؛ في‌ حين‌ يتطرّق‌ في‌ القسم‌ الثاني‌ إلي‌ ذكر بعض‌ محاوراته‌ مع‌ العلاّمة‌ الطباطبائي‌ّ التي‌ تشمل‌ أبحاثاً قرآنيّة‌ وفلسفيّة‌ وعرفانيّة‌ وأخلاقيّة‌ وعلميّة‌ وتأريخيّة‌ .

أصل‌ هذه‌ الرسالة‌ أُسّ ومخّ أوّل‌ دورة‌ من‌ الدروس‌ الاخلاقيّة‌ والعرفانيّة‌ للعلاّمة‌ المفسّر والحكيم‌ العارف‌ آية‌ الله‌ العظمي‌ الطباطبائي‌ّ قدّس‌ سرّه‌ في‌ الحوزة‌ العلميّة‌ بقمّ ، وقد حرّره‌ سماحة‌ العلاّمة‌ آية‌ الله‌ قدّس‌ سرّه‌ كتقريرات‌ لدروسه‌ ، ثمّ طُبعت‌ مع‌ تنقيحات‌ وإضافات‌ لسماحته‌ . وقد جري‌ في‌ هذا الكتاب‌ ذكر كيفيّة‌ السير والسلوك‌ إلي‌ الله‌ بشكل‌ إجمالي‌ّ وتفصيلي‌ّ ، وشرح‌ تفصيلي‌ّ للعوالم‌ المقدّمة‌ علي‌ عالم‌ الخلوص‌ ، وطرح‌ مباحث‌ من‌ قبيل‌ الشروط‌ اللازمة‌ للسلوك‌ ، مراتب‌ المراقبة‌ ، لزوم‌ الاُستاذ ، والطرق‌ المختلفة‌ لنفي‌ الخواطر ؛ وذلك‌ بأُسلوبٍ جامع‌.

جري‌ في‌ هذه‌ الرسالة‌ بيان‌ حقيقة‌ السلوك‌ إلي‌ الله‌ سبحانه‌ ومقصده‌ وكيفيّته‌ وآثاره‌، شرح‌ منازل‌ عالم‌ الخلوص‌ والعوالم‌ المتقدّمة‌ عليه‌ والعوالم‌ المتأخّرة‌ عنه‌ ، وطريقة‌ ذكر العلاّمة‌ بحر العلوم‌ ؛ وذلك‌ بالإضافة‌ إلي‌ شرح‌ مفصّل‌ لمطالب‌ الرسالة‌ ومقدّمة‌ حول‌ ترجمة‌ العلاّمة‌ المرحوم‌ بحر العلوم‌ رضوان‌ الله‌ عليه‌ وصحّة‌ انتساب‌ هذه‌ الرسالة‌ إليه‌ من‌ قبل‌ العلاّمة‌ آية‌ الله‌ قدّس‌ سرّه‌ .