معرض الصور المحاضرات صوتيات المكتبة سؤال و جواب اتصل بنا الرئیسیة
 
اعتقادات و كلام أخلاق حکمة عرفان العلمي و الإجتماعي التاریخ القرآن و التفسير
المكتبة > اعتقادات > معرفة‌ الإمام > معرفة الامام(المجلد الخامس‌عشر)
کتاب معرفة الامام / المجلد الخامس عشر / القسم الثانی: رؤیا المجلسیّ الاول للصحیفة السجاد یة ، تواتر الصحیفة، ملحقات الصحیفة، انواع التدوین للصحیفة السجادیة

كلام‌ السيّد علی‌ خان‌ المدني‌ّ الكبير حول‌ «الصحيفة‌»

 قال‌ المحقّق‌ العلیم‌ والحكيم‌ الخبير السيّد علی‌ خان‌ الكبير. [1] قدّس‌ سرّه‌ في‌ « رياض‌ السالكين‌ »، في‌ التعريف‌ بـ« الصحيفة‌ السجّاديّة‌ الكاملة‌ »:

 وَاعْلَمْ أَنَّ هَذِهِ الصَّحِيفَةَ الشَّرِيفَةَ عَلَیهَا مَسْحَةٌ مِنَ العِلْمِ الإلَهِي‌ِّ، وَفِيهَا عَبْقَةٌ مِنَ الكَلاَمِ النَّبَوِيِّ. كَيْفَ لاَ، وَهِيَ قَبَسٌ مِنْ نُورِ مِشْكَاةِ الرِّسَالَةِ، وَنَفْحَةٌ مِنْ شَمِيمِ رِيَاضِ الإمامةِ، حَتَّي‌ قَالَ بَعْضُ العَارِفِينَ: إنَّهَا تَجْرِي‌ مَجْرَي‌ التَّنْزِيلاَتِ السَّمَاوِيَّةِ، وَتَسِيرُ مَسِيرَ الصُّحُفِ اللَّوْحِيَّةِ وَالعَرْشِيَّةِ، لِمَا اشْتَمَلَتْ عَلَیهِ مِنْ أَنْوَارِ حَقَائِقِ المَعْرِفَةِ وَثِمَارِ حَدَائِقِ الحِكْمَةِ. وَكَانَ أَخْيَارُ العُلَمَاءِ وَجَهَابِذُ القُدَمَاءِ مِنَ السَّلَفِ الصَّالِحِ يُلَقِّبُونَهَا بِزَبُورِ آلِ مُحَمَّدٍ وَإنْجِيلِ أَهْلِ البَيْتِ عَلَیهِمُ السَّلاَمُ.

 قَالَ الشَّيْخُ الجَلِيلُ مُحَمَّدُ بْنُ علی بْنِ شَهْرَآشُوبٍ فِي‌ «مَعَالِمِ العُلَمَاءِ» فِي‌ تَرْجَمَةِ المُتَوَكِّلِ بْنِ عُمَيْرٍ: رَوَي‌ عَنْ يَحْيَي‌ بْنِ زَيْدِ بْنِ عليّ علیه السَّلاَمُ «دُعَاءَ الصَّحِيفَةِ» وَتَلَقَّبَ بِزَبُورِ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّي‌ اللَهُ عَلَیهِ وَآلِهِ ـ انتهي‌.

 وَأَمَّا بَلاَغَةُ بَيَانِهَا وَبَرَاعَةُ تِبْيَانِهَا فَعِنْدَهَا تَسْجُدُ سَحَرَةُ الكَلاَمِ، وَتَذْعَنُ بِالعَجْزِ عَنْهَا مَدَارَةُ [2] الاعْلاَمِ، وَتَعْتَرِفُ بِأَنَّ النُّبُوَّةَ غَيْرُ الكِهَانَةِ وَلاَ يَسْتَوِي‌ الحَقُّ وَالبَاطِلُ فِي‌ المَكَانَةِ؛ وَمَنْ حَامَ حَوْلَ سَمَائِهَا بِغَاسِقِ فِكْرِهِ الوَاقِبِ رُميَ مِنْ رُجُومِ الخِذْلاَنِ بِشِهَابٍ ثَاقِبٍ.

 حَكَي‌ ابْنُ شَهْرَآشُوبٍ فِي‌ «مَنَاقِبِ آلِ أَبِي‌ طَالِبٍ عَلَیهِمُ السَّلاَمُ» أَنَّ بَعْضَ البُلَغَاءِ بِالبَصْرَةِ ذُكِرَتْ عِنْدَهُ «الصَّحِيفَةُ الكَامِلَةُ»، فَقَالَ: خُذُوا عَنِّي‌ حَتَّي‌ أُمْلِي‌ عَلَیكُمْ مِثْلَهَا، فَأَخَذَ القَلَمَ وَأَطْرَقَ رَأْسَهُ فَمَا رَفَعَهُ حَتَّي‌ مَاتَ. وَلَعَمْرِي‌ لَقَدْ رَامَ شَطَطاً فَنَالَ سَخَطاً. [3]

 ونقل‌ المحدّث‌ القمّي‌ّ رحمه‌ الله‌ أنّ « الصحيفة‌ » لُقِّبت‌ بـ« إنجيل‌ أهل‌ البيت‌ » و « زبور آل‌ محمّد علیهم‌ السلام‌ » . وتُدعي‌ « أُخت‌ القرآن‌ » . وذكر قصّة‌ العالم‌ البصري‌ّ وموته‌ عند عجزه‌ عن‌ الإتيان‌ بمثلها. ثمّ قال‌: قال‌ السيّد محمّدبن‌ عليُ بن حيدر الموسوي‌ّ في‌ كتاب‌ « تنبيه‌ وَسَنِ العين‌ » في‌ حقّ «الصحيفة‌ الكاملة‌ »: هي‌ المشهورة‌ الكثيرة‌ الوجود بأيدي‌ الناس‌ وَفِيهَا مِنَ البَلاَغَةِ وَالإخْبَاتِ [4] مَا يَقَعُ عَنْ مُعَارَضَتِهِ بِمَا يُقَارِبُهُ إلیاسُ.

 وترويها الزيديّة‌ والإماميّة‌ عن‌ رِجالهم‌. وقد ذكر ابن‌ حمدون‌ النديم‌ في‌ تذكرته‌ العظيمة‌ الشهيرة‌ بين‌ العلماء والاُدباء من‌ أهل‌ السُّنّة‌ وغيرهم‌ بعض‌ أدعيتها.

‌ نقل‌ ابن‌ النديم‌، وعبد الرحمن‌ المرشدي‌ّ بعض‌ أدعية‌ «الصحيفة‌»

 ونقل‌ منها دعاء رؤية‌ الهلال‌ الشيخ‌ عبدالرحمن‌ المرشدي‌ّ في‌ مصنّفه‌ الذي‌ سمّاه‌ « براعة‌ الاستهلال‌ » ـانتهي‌ كلام‌ صاحب‌ « تنبيه‌ وسَنِ العين‌ » .

 قال‌ المحدّث‌ القمّي‌ّهنا: ابن‌ حمدون‌ النديم‌ هو محمّد بن‌ الحسن‌ البغدادي‌ّ الكاتب‌ المتوفّي‌ سنة‌ 563 أو 608 . وعبدالرحمن‌ المرشـدي‌ّ هو ابن‌عيسي‌ الحنفي‌ّ المفتي‌ بمكّة‌ المقتول‌ سنة‌ 1037 . [5]

 قال‌ ابن‌ شهرآشوب‌: قال‌ الغزإلی‌ّ: أوّل‌ كتاب‌ صنّف‌ في‌ الإسلام‌ كتاب‌ ابن‌ جُرَيح‌ في‌ الآثار، و « حروف‌ التفاسير » عن‌ مجاهد، وعطاء بمكّة‌، ثمّ كتاب‌ معمر بن‌ راشد الصنعاني‌ّ بإلیمن‌، ثمّ كتاب‌ « المُوَطَّأ » بالمدينة‌ لمالك‌بن‌ أنس‌، ثمّ جامع‌ سفيان‌ الثوري‌ّ.

 بل‌ الصحيح‌ أنّ أوّل‌ من‌ صنّف‌ فيه‌ أميرالمؤمنين‌ علیه‌ السلام‌، جمع‌ كتاب‌ الله‌ جلّ جلاله‌، ثمّ سلمان‌ الفارسي‌ّ رضي‌ الله‌ عنه‌، ثمّ أبوذرّ الغفاري‌ّ رحمه‌الله‌، ثمّ الاصبغ‌ بن‌ نُباتة‌، ثمّ عبيدالله‌ بن‌ أبي‌ رافع‌، ثمّ « الصحيفة‌ الكاملة‌ » عن‌ زين‌ العابدين‌ علیه‌ السلام‌.

 وقال‌ الشيخ‌ المفيد أبو عبدالله‌ محمّد بن‌ محمّد بن‌ النعمان‌ البغدادي‌ّ رضي‌الله‌ عنه‌ وقدّس‌ روحه‌: صنّف‌ الإماميّة‌ من‌ عهد أميرالمؤمنين‌ عليّ علیه‌ السلام‌ إلی‌ عهد أبي‌ محمّد العسكري‌ّ صلوات‌ الله‌ علیه‌ أربعمائة‌ كتاب‌ تسمّي‌ « الاُصول‌ ] الاربعمائة‌ [ » وهذا معني‌ قولهم‌: أصل‌. [6]

 وقال‌ السيّد حسن‌ الصدر: الطبقة‌ الثانية‌ من‌ المصنّفين‌:

 الإمام السَّجَّادُ عليّ بْنُ الحُسَيْنِ عَلَیهِ السَّلاَمُ

 أوّلهم‌ إمامهم‌ السجّاد عليُ بن الحسين‌ بن‌ عليُ بن أبي‌ طالب‌ علیهم‌السلام‌، زين‌ العابدين‌. له‌ « الصحيفة‌ الكاملة‌ » الموصوفة‌ بـ« زبور آل‌ محمّد »، يرويها عنه‌ الإمام‌ أبو جعفر الباقر، وزيد الشهيد.

 ونقل‌ المرحوم‌ الصدر هنا صدر الموضوع‌ الذي‌ أوردناه‌ عن‌ ابن‌ شهرآشوب‌. [7] ثمّ قال‌: وهي‌ من‌ المتواترات‌ مثل‌ القرآن‌ عند كلّ فرق‌ الإسلام‌، وبها يفتخرون‌. وكانت‌ وفاته‌ سنة‌ خمس‌ وتسعين‌. [8]

 أجل‌، كانت‌ قراءة‌ الادعية‌ الكاملة‌ لـ « الصحيفة‌ السجّاديّة‌ » وتلاوتها وممارستها ومزاولتها أُموراً معلومة‌ معروفة‌ بين‌ العلماء الاعلام‌ والسابقين‌ الذين‌ قرنوا العلم‌ بالعمل‌ والتخشّع‌ والابتهال‌ واجتناب‌ هوي‌ النفس‌ الامّارة‌. وكانت‌ تُعدّ ضروريّة‌ لازمة‌ عند الحكماء والفلاسفة‌ الاجلّة‌ وعرفاء الإسلام‌ العظـام‌، بحيث‌ إنّهم‌ كانـوا يرون‌ ملازمة‌ « الصـحيفة‌ » كملازمـة‌ القرآن‌ العظيم‌، وحفظ‌ أدعيتها كحفظ‌ سوره‌ وآياته‌، ويعدّون‌ ذلك‌ من‌ فرائضهم‌ وواجباتهم‌. ولم‌ يكتفوا بقراءة‌ الادعية‌ قراءة‌ سطحيّة‌ يوميّة‌ رتيبة‌. وجعلوا أدعية‌ سيّدنا ومولانا أميرالمؤمنين‌ علیه‌ السلام‌ ذات‌ الصبغة‌ الخاصّة‌ من‌ التوحيد والعظمة‌ والاُبّهة‌ شعارهم‌ ودثارهم‌ كما يتبيّن‌ ذلك‌ من‌ « صحيفة‌ السماهيجي‌ّ »، و « صحيفة‌ النوري‌ الثانويّة‌ » . وثابروا علی‌ قراءة‌ « الصحيفة‌ السجّاديّة‌ » فنفذ التضرّع‌ والابتهال‌ إلی‌ أعماقهم‌، وأنسوا بمناجاة‌ ربّهم‌ الودود ومسارّته‌ بما عندهم‌؛ وجلوا بها صدأ النفوس‌ الامّارة‌ الخبيثة‌ المنقطعة‌ إلی‌ عالم‌ الكثرة‌ والتعيّنات‌ الاعتباريّة‌، فخرجوا أُناساً متوقّدة‌ ضمائرهم‌، صافية‌ قلوبهم‌، طاهرة‌ أعماقهم‌، بعيدين‌ عن‌ هوي‌ النفس‌، بل‌ مجرّدين‌ منه‌. وهؤلاء العلماء بالله‌ والحكماء والعرفاء الزهّاد الاتقياء الممدوحون‌ الخارجون‌ من‌ سلطان‌ الهوي‌ المنقطعون‌ إلی‌ الله‌ لم‌ينوّروا أنفسهم‌ فحسب‌، بل‌ هدوا حشداً غفيراً من‌ الناس‌ وأخذوا بأيديهم‌ نحو عالم‌ الفضيلة‌ والنزاهة‌ والقداسة‌ والطهارة‌.

رؤيا المجلسي‌ّ الاوّل‌ رحمه‌ الله‌ في‌ «الصحيفة‌»

 وبدا لي‌ هنا أن‌ أنقل‌ حكاية‌ عن‌ جدّي‌ الاعلی‌ من‌ جهة‌ أُمّ والدي‌ المحدِّث‌ العظيم‌، والسالك‌ التقي‌ّ، والاخلاقي‌ّ الكبير المرحوم‌ المجلسي‌ّ الاوّل‌ رضوان‌ الله‌ علیه‌ ليتعطّر بها الناس‌، وليفكّروا بأنفسهم‌ من‌ خلال‌ التدبّر والتفكّر في‌ صحيفة‌ إمام‌ الساجدين‌ قبل‌ أن‌ ينزلوا في‌ قبورهم‌، وليتلمّسوا علاجاً وحيلة‌ لهم‌! وإلاّ فإنّهم‌ وأيم‌ الله‌ ومقام‌ عزّته‌ وجلاله‌ لايتقدّمون‌ ولا يستمتعون‌ هم‌ وغيرهم‌ بهذه‌ الدروس‌ الحوزويّة‌ المتعارفة‌ المتداولة‌ ما لم‌ يحاسبوا أنفسهم‌ ويطووا طريق‌ ومنهاج‌ الاولياء الصالحين‌ الذين‌ جعلوا « الصحيفة‌ السجّاديّة‌ » نصب‌ أعينهم‌، وصقلوا بها أرواحهم‌.[9]

 أمّا الحكاية‌ فننقلها فيما يأتي‌ حسب‌ ما ذكرها المرحوم‌ آية‌ الله‌ آغا ميرزا محمّد عليّ المدرّسي‌ّ الجهاردهي‌ّ الرشتي‌ّ في‌ مقدّمة‌ شرحه‌ علی‌ « الصحيفة‌ ». بدأ شرحه‌ الفارسي‌ّ علی‌ « الصحيفة‌ » بما يأتي‌:

 بسم‌ الله‌ الرحمن‌ الرحيم‌

 الحمد للّه‌ ربّ العالمين‌ وصلّي‌ الله‌ علی‌ سيّدنا محمّد وآله‌ الطاهرين‌

 وبعد، قال‌ المنقطع‌ عن‌ نيل‌ آبادي‌ّ محمّد علی‌ بن‌ نصير الجيلاني‌ّ: في‌ شهر رمضان‌ المبارك‌ سـنة‌ 1304 ه، كان‌ السـيّد الاجلّ الاكرم‌ الزاهد العابد الصفي‌ّ المخلص‌ التقي‌ّ السيّد الميرزا الإصفهاني‌ّ الذي‌ يتشرّف‌ الآن‌ بالسكن‌ في‌ المدينة‌ المنوّرة‌، يقرأ عليّكتاب‌ المشيخة‌ للمرحوم‌ الملاّ محمّدتقي‌ المجلسي‌ّ رحمه‌ الله‌ في‌ الحرم‌ المرتضوي‌ّ الشريف‌ ( حرم‌ أميرالمؤمنين‌ عليّ علیه‌ السلام‌ ) عند غروب‌ الشمس‌. وذكر من‌ شيوخه‌ المرحوم‌ الشيخ‌ البهائي‌ّ. ونقل‌ خلال‌ ذلك‌ حكاية‌ رأيتها بعينها في‌ ذلك‌ الكتاب‌ بخطّه‌ الشريف‌ في‌ شرح‌ « الصحيفة‌ » .

 وملخّصها: قال‌ المرحوم‌ المجلسي‌ّ: كنت‌ في‌ عنفوان‌ شبابي‌ راغباً في‌ أن‌ أُصلّي‌ صلاة‌ الليل‌، لكنّي‌ احتطتُ لقضاء كان‌ في‌ ذمّتي‌. فأخبرتُ الشيخ‌ البهائي‌ّ رحمه‌ الله‌ بذلك‌، فقال‌: صلّ ثلاث‌ عشرة‌ ركعة‌ قضاءً وقت‌ السحر. بَيدَ أنّ نفسي‌ كانت‌ تحدّثني‌ بأنّ لنافلة‌ الليل‌ مزيّة‌ معيّنة‌. وأنّ الفريضة‌ شي‌ء آخر.

 وكنت‌ ذات‌ ليلة‌ علی‌ سطح‌ داري‌ وأنا بين‌ النوم‌ وإلیقظة‌، فرأيتُ قبلة‌ البَرِيَّة‌ إمام‌ المسلمين‌ حجّة‌ الله‌ علی‌ العالمين‌ عجّل‌ الله‌ فرجه‌ وسهّل‌ مخرجه‌ في‌ سوق‌ البطّيخ‌ بجنب‌ المسجد الجامع‌ بإصفهان‌.

 فتشرّفت‌ بالمثول‌ أمامه‌ علیه‌ الصلاة‌ والسلام‌ بشوق‌ بالغ‌، فسألته‌ عن‌ مسائل‌ منها أداء صلاة‌ الليل‌، فقال‌: صلّ!

 ثمّ قلت‌ له‌: يا ابن‌ رسول‌ الله‌! لا سبيل‌ لي‌ إلیك‌ دائماً! فأعطني‌ كتاباً أعمل‌ به‌!

 قال‌: اذهب‌ وخذ كتاب‌ آغا محمّد تاجا! وكأ نّي‌ كنتُ أعرفه‌.

 ذهبتُ وأخذتُ منه‌ الكتاب‌. فقرأته‌ وأنا أبكي‌. فاستيقظت‌ من‌ نومي‌ ورأيتُ نفسي‌ علی‌ سطح‌ داري‌. فحزنت‌ لذلك‌ حزناً عظيماً. وانقدح‌ في‌ذهني‌ أنّ محمّد تاجا هو الشيخ‌ البهائي‌ّ نفسه‌. وإنّما ذُكرت‌كلمة‌«التاج‌» بسبب‌ رئاسته‌ للشريعة‌.

 ولمّا أصبحتُ توضّأتُ وصلّيتُ صلاة‌ الفجر. ثمّ توجّهتُ إلیه‌. فرأيته‌ في‌ مِدْرَسِه‌ مشغولاً بمقابلة‌ « الصحيفة‌ » مع‌ السيّد ذو الفقار عليّ الجُرْفادقاني‌ّ ( الكلبايكاني‌ّ ) .

 وبعد فراغه‌ من‌ المقابلة‌، سألته‌ عن‌ أحواله‌. فقال‌ لي‌: ستدرك‌ ما تريد إن‌ شاء الله‌.

 فلم‌ يرقني‌ كلامه‌ لاتّهامه‌ إيّاي‌ ببعض‌ الاشياء. [10]

 ثمّ إنّي‌ رأيتُ الموضع‌ الذي‌ رأيتُ فيه‌ الإمام‌ علیه‌ الصلاة‌ والسلام‌ في‌ المنام‌. فأوصلت‌ نفسي‌ إلیه‌ مشتاقاً؛ فالتقيتُ بحسن‌ تاجا الذي‌ كنتُ أعرفه‌. وما إن‌ رآني‌، حتّي‌ قال‌: يا محمّد تقي‌! ضقتُ ذرعاً بالطلاّب‌ ( يقصد طلاّب‌ العلوم‌ الدينيّة‌ )، يستعيرون‌ منّي‌ كتاباً ولا يعيدونه‌. هلمّ إلی‌ّ لنذهب‌ إلی‌ البيت‌ كي‌ أُعطيك‌ بعض‌ الكتب‌ التي‌ وقفها المرحوم‌ آغا قدير!

 وأخذني‌ إلی‌ باب‌ الحجرة‌، وفتح‌ الباب‌، وقال‌ لي‌: خذ ما تشاء من‌ الكتب‌! فمددتُ يدي‌ وأخذتُ كتاباً. ونظرتُ فيه‌ فرأيته‌ نفس‌ الكتاب‌ الذي‌ كان‌ الإمام‌ الحجّة‌ روحي‌ فداه‌ قد أعطانيه‌ في‌ المنام‌. وإذا هو « الصحيفة‌ السجّاديّة‌ » . فطفقتُ أبكي‌، ثمّ قمتُ من‌ مكاني‌.

 فقال‌ لي‌: خذ كتاباً آخر! قلتُ: حسبي‌ هذا الكتاب‌.

 ثمّ شرعتُ في‌ تصحيحه‌ ومقابلته‌ وتعلیمه‌ للناس‌. وهكذا أصبح‌ معظم‌ أهإلی‌ إصفهان‌ ممّن‌ يستجاب‌ دعاؤهم‌ ببركته‌.[11] قال‌ المرحوم‌ المغفور المجلسي‌ّ الثاني‌: ولقد انهمك‌ ببثّ « الصحيفة‌ » طوال‌ أربعين‌ سنة‌. فانتشرت‌ بواسطته‌، فإنّه‌ شذّ بيت‌ لا تكون‌ « الصحيفة‌ » فيه‌.

 وحَدَتْني‌ هذه‌ الحكاية‌ علی‌ أن‌ أشرح‌ « الصحيفة‌ » بالفارسيّة‌ لينتفع‌ بها العوامّ، بل‌ الخواصّ أيضاً. [12]

تواتر «الصحيفة‌ الكاملة‌ السجّاديّة‌»

 إنّ « الصحيفة‌ الكاملة‌ السجّاديّة‌ » من‌ المتواترات‌. وإنّ نسبتها إلی‌ الإمام‌ سيّد الساجدين‌ وزين‌ العابدين‌ عليُ بن الحسين‌ بن‌ عليُ بن أبي‌ طالب‌ علیهم‌ أفضل‌ الصلاة‌ وأكمل‌ التحيّة‌ والسلام‌ كنسبة‌ كتاب‌ « الكافي‌ » إلی‌ الكليني‌ّ، وكتاب‌ « التهذيب‌ » إلی‌ الشيخ‌ الطوسي‌ّ. وذلك‌ من‌ المتواترات‌ التي‌ لاشكّ فيها.

 ورواها علماؤنا الاعلام‌ ومحدّثونا العظام‌ منذ عصر الإمام‌ الباقر علیه‌ السلام‌ إلی‌ يومنا هذا يداً بيد ولساناً عن‌ لسان‌ وكتابةً عن‌ كتاب‌. وكان‌ لها تواترها في‌ كلّ زمان‌. ولا يضيرها ـكما سنري‌ ـما نُسب‌ إلی‌ بعض‌ رواتها من‌ الجهل‌ أو الضعف‌ ممّا ورد في‌ مفتتح‌ نسخها المطبوعة‌ المتداولة‌ هذا إلیوم‌. ذلك‌ أنّ سندها كضمّ الحَجَر علی‌ جنب‌ الإنسان‌، إذ لايضيف‌ وجوده‌ إلی‌ كمال‌ إنسانيّته‌ ولا ينقص‌ عدمه‌ من‌ إنسانيّته‌ شيئاً. وإذا كانت‌ أدعية‌ هذه‌ « الصحيفة‌ » قد بلغت‌ حدّ التواتر المتّصل‌ المنسجم‌ منذ عصر المعصوم‌ إلی‌ يومنا هذا، فَلْتَخْلُ من‌ السند علی‌ فرض‌ عدم‌ وجوده‌.

ملحقات‌ «الصحيفة‌ السجّاديّة‌»

 أمّا عدد الادعية‌ علی‌ ما روي‌ جعفر بن‌ محمّد الحسيني‌ّ ـ وهو المذكور في‌ « الصحيفة‌ » نفسها ـفخمسة‌ وسبعون‌ دعاءً. قال‌ راويها المتوكّل‌بن‌ هارون‌: سقط‌ عنّي‌ منها أحد عشر باباً، وحفظتُ منها نيّفاً وستّين‌ باباً ( أربعة‌ وستّين‌ ) . ولكن‌ جاء في‌ رواية‌ محمّد بن‌ أحمد بن‌ مسلم‌ المطهّري‌ّ، الذي‌ ذكر عدد الادعية‌ وأسماءها، أربعة‌ وخمسون‌ دعاءً فقط‌، وهو ما نراه‌ في‌ « الصحيفة‌ » المتداولة‌ هذا إلیوم‌. وفي‌ ضوء ذلك‌ فقد سقط‌ من‌ أصل‌ « الصحيفة‌ » واحد وعشرون‌ دعاءً.

 وحاول‌ أسـاطـين‌ العلـم‌ والحديـث‌ أن‌ يعـثروا علی‌ تلـك‌ الادعـية‌ ويلحقوها بـ « الصحيفة‌ » ـ بوصفها ملحقات‌ لا بوصفها إقحاماً بين‌ الادعية‌ نفسهاـ لئلاّ يحدث‌ تغيير في‌ الادعية‌ ذاتها.

 ورأيت‌ مخطوطة‌ من‌ « الصحيفة‌ الكاملة‌ » مع‌ حواشيها بإمضاء الملاّ محسن‌ الفيض‌ الكاشاني‌ّ، وورثتها من‌ أبي‌، وتأريخ‌ الفراغ‌ من‌ كتابتها هو سنة‌ 1091 ه. [13] وأورد فيها الملاّ تقي‌ الصـوفي‌ّ الزيابادي‌ّ القزويني‌ّ ـ الذي‌ ذكر أ نّه‌ من‌ تلاميذ الشيخ‌ البهائي‌ّـ أربعة‌ عشر دعاءً بعد ختم‌ الادعية‌، بوصفها ممّا يلحق‌ به‌. وقد جمعها من‌ الكتب‌ المعتبرة‌. [14]

 ونحن‌ نعلم‌ أنّ المرحوم‌ الشيخ‌ البهائي‌ّ توفّي‌ سنة‌ 1030 ه. لذلك‌ فإنّ جمع‌ هذه‌ الملحقات‌ من‌ قِبَل‌ تلميذه‌ قد سبق‌ تدوين‌ « الصحيفة‌ الثانويّة‌ » للشيخ‌ الحرّ العاملي‌ّ، و « الصحيفة‌ الثالثة‌ » للميرزا عبدالله‌ الافندي‌.

 وفي‌ ضوء ذلك‌ يلزم‌ أن‌ تكون‌ هذه‌ « الصحيفة‌ » أوّل‌ صحيفة‌ دوّنت‌ بعد « الصحيفة‌ الكاملة‌ » . ونسمّيها « الصحيفة‌ الثانية‌ السجّاديّة‌ » . ونعدّ صحيفة‌ الشيخ‌ الحرّ من‌ الصحف‌ التإلیة‌ لها. لكن‌ لمّا كانت‌ صحيفة‌ المرحوم‌ الشيخ‌ الحرّ متداولة‌ علی‌ الالسن‌ وفي‌ الكتب‌ باسم‌ « الصحيفة‌ الثانية‌ »، لذلك‌ نذكرها فيما يأتي‌ بهذا اللقب‌.

«الصحيفة‌ السجّاديّة‌ الثانية‌» تدوين‌ صاحب‌ «الوسائل‌» الشيخ‌ محمّد بن‌ حسن‌ الحرّ العاملي‌ّ

المتوفّي‌ في‌ سنة‌ 1104 ه

 قال‌ الشيخ‌ العالم‌ الفقيه‌ المتتبّع‌ المحقّق‌ السيّاح‌ الميرزا عبدالله‌ الافندي‌ الإصفهاني‌ّ في‌ مقدّمة‌ صحيفته‌ الثالثة‌: إنّ شيخنا العالم‌ الفاضل‌ الجليل‌ والكامل‌ المحدِّث‌ النبيل‌ الشيخ‌ محمّد بن‌ الحسن‌ الحرّ العاملي‌ّ المعاصر المحفوف‌ بصنوف‌ مراحم‌ الربّ الملك‌ الغافر قد بذل‌ غاية‌ كدّه‌ بقدر وسعه‌ وجدّه‌ ومقدار سعيه‌ وكدّه‌ في‌ أصل‌ جمع‌ ما خرج‌ عن‌ نسخة‌ « الصحيفة‌ الكاملة‌ السجّاديّة‌ » المتداولة‌ من‌ أدعيته‌ صلوات‌ الله‌ علیه‌، وكذا في‌ تإلیفه‌ صحيفة‌ جديدة‌ مشتملة‌ علی‌ سائر الادعية‌ المرويّة‌ عنه‌ علیه‌ السلام‌ ممّا قد عثر علیها في‌ مطاوي‌ كتب‌ الادعية‌ والاعمال‌ المشهورة‌ المتداولة‌ بين‌ متأخّري‌ الاصحاب‌ رضوان‌ الله‌ علیهم‌. وكان‌ من‌ جملة‌ جمعها فيها تلك‌ الادعية‌ المعروفة‌ المذكورة‌ في‌ ملحقات‌ « الصحيفة‌ الكاملة‌ » المشهورة‌ السجّاديّة‌، وقد سمّي‌ ما ألّفه‌ بـ «الصحيفة‌الثانية‌»، وهي‌ أيضاً قد صارت‌ في‌ زماننا هذا صحيفة‌ علی‌ حدة‌ أُخري‌ برأسها شايعة‌ بين‌ الناس‌ مثل‌ أُختها ولاسيّما في‌ بلاد خراسان‌ وما والاها.

 وقد حسب‌ رضي‌ الله‌ عنه‌ أ نّه‌ لم‌ يسبقه‌ إلی‌ ذلك‌ أحد من‌ العلماء، بل‌ ظنّ رحمة‌ الله‌ علیه‌ ما أبقي‌ دعاءً من‌ سائر أدعيته‌ علیه‌ السلام‌ حتّي‌ من‌ تلك‌ الادعية‌ الساقطة‌ من‌ « الصحيفة‌ الكاملة‌ السجّاديّة‌ » المشهورة‌ إلاّ وقد أوردها في‌ هذه‌ الصحيفة‌ الشريفة‌ الجديدة‌ له‌. ولكن‌ في‌ الحقيقة‌ ليس‌ الحال‌ كما ظنّه‌ قدّس‌ سرّه‌. أمّا أوّلاً فلا نّه‌ قد سبقه‌ إلی‌ ذلك‌ بعض‌ علمائنا المتأخّرين‌ كما أوردنا ترجمته‌ في‌ كتاب‌ رجالنا « رياض‌ العلماء » فلاحظه‌.

 وأمّا ثانياً فلا نّا قد وجدنا أدعية‌ كثيرة‌ من‌ جملة‌ أدعيته‌ صلوات‌الله‌ علیه‌ في‌ أماكن‌ متفرّقة‌ ومواطن‌ متبدّدة‌ ممّا هي‌ غير مذكورة‌ في‌ « الصحيفة‌ الاُولي‌ » المشهورة‌ المتداولة‌، ولا في‌ « الصحيفة‌ الثانية‌ » المعروفة‌ التي‌ قد جمعها هذا الشيخ‌ المعاصر رحمه‌ الله‌.

 ونظير ذلك‌ من‌ الظنّ والحسبان‌ ما قد حسبه‌ هو أيضاً في‌ كتابه‌ الموسوم‌ بـ« الجواهر السنيّة‌ في‌ جمع‌ الاحاديث‌ القدسيّة‌ » التي‌ هي‌ أُخت‌ القرآن‌ حيث‌ اعتقد أ نّه‌ قد أحاط‌ فيه‌ بجميع‌ الاحاديث‌ القدسيّة‌، وأنّ أحداً لم‌يسبقه‌ أيضاً إلیه‌. ولكن‌ كلاهما مجرّد وهم‌ وخيال‌، وذلك‌، لا نّه‌ قد صنّف‌ بعض‌ الاصحاب‌ قبله‌ مثل‌ ما ألّفه‌ وزاد علیه‌ بكثير. ومع‌ ذلك‌ لم‌ يحط‌ هو، ولا هذا الشيخ‌ المعاصر أيضاً بجميع‌ ما ورد من‌ الاحاديث‌ القدسيّة‌ كَمَا لاَيَخْفَي‌ عَلَی‌ مَنْ تَتَبَّعَ وَتَأَمَّلَ وَأَعَادَ وَأَنْعَمَ النَّظَرَ وَأَجَادَ. [15]

 وقال‌ العلاّمة‌ الشيخ‌ آغا بزرك‌ الطهراني‌ّ قدّس‌ سرّه‌ بعد التعريف‌ بهذه‌ « الصحيفة‌ »: حكي‌ لي‌ بعض‌ أفاضل‌ المعاصرين‌ أ نّه‌ أطّلع‌ علی‌ صحيفة‌ ثانية‌ سجّاديّة‌ من‌ جمع‌ الشيخ‌ محمّد بن‌ عليّ الحرفوشي‌ّ المعاصر للشيخ‌ الحرّ والمتوفّي‌ قبله‌ بأزيد من‌ أربعين‌ سنة‌.

 وعلی‌ هذا فصحيفة‌ المحدّث‌ الحرّ ثالثة‌ وما بعدها رابعة‌ وهكذا. [16] لعلّ هذا مراد صاحب‌ « الرياض‌ » في‌ « الصحيفة‌ الثالثة‌ » حيث‌ ردّ علی‌ المحدِّث‌ الحرّ في‌ قوله‌: إنّه‌ لم‌ يسبقه‌ أحد.

 وقال‌ المحدِّث‌ الجزائري‌ّ في‌ أوّل‌ شرح‌ ملحقات‌ الصحيفة‌: إنّ الشيخ‌ الحرّ لمّا جمع‌ من‌ أدعية‌ السجّاد علیه‌ السلام‌ ما يقرب‌ من‌ « الصحيفة‌ »، سمّاه‌: « أُخت‌ الصحيفة‌ » . كما أ نّه‌ لمّا جمع‌ الاحاديث‌ القدسيّة‌، سمّاها: « أخ‌ القرآن‌ » ـانتهي‌.

 وقد استخرجها المحدِّث‌ الحرّ من‌ الاُصول‌ المعتمدة‌ عنده‌ التي‌ ذكرها في‌ هامش‌ النسخة‌. وفرغ‌ من‌ جمعها في‌ شهر رمضان‌ 1053 ه.... [17]

 «الصحيفة‌ الثالثة‌ السجّاديّة‌» تدوين‌ الميرزا عبد الله‌ الافندي‌

 صاحب‌ «رياض‌ العلماء»، من‌ أخصّ تلاميذ العلاّمة‌ المجلسي‌ّ

 الفاضل‌ المتبحّر الميرزا عبدالله‌ بن‌ الميرزا عيسي‌ بن‌ محمّد صالح‌ التبريزي‌ّ الإصفهاني‌ّ المعروف‌ بالافندي‌ من‌ أعلام‌ القرن‌ الثاني‌ عشر. ردّ في‌ صحيفته‌ علی‌ الشيخ‌ المحدِّث‌ الحرّ في‌ دعواه‌ استقصاء أدعية‌ الإمام‌ السجّاد علیه‌ السلام‌. وقد طبعت‌ في‌ طهران‌، وطُبع‌ جميع‌ ما فيها من‌ أدعية‌ ضمن‌ « الصحيفة‌ الخامسة‌ » . ومرّت‌ بعنوان‌ « الدرر المنظومة‌ المأثورة‌ » . وقد طبعت‌ سنة‌ 1364 ه . [18]

 قال‌ المرحوم‌ الافندي‌ في‌ صحيفته‌ بعد خطبته‌ وبيانه‌ الخاصّ حول‌ أدعية‌ الإمام‌ سيّد الساجدين‌ علیه‌ السلام‌: وبالجملة‌ فقد حداني‌ ذلك‌ ( نقصان‌ « الصحيفة‌ الثانية‌ ») إلی‌ جمع‌ صحيفة‌ ثالثة‌ كافلة‌ بجميع‌ ما شذّ عن‌ تينك‌ الصحيفتين‌ المذكورتين‌ إن‌ شاء الله‌ تعإلی‌ ممّا قد وصلت‌ إلینا من‌ جملة‌ أدعيته‌ صلوات‌ الله‌ علیه‌ اللهمّ إلاّ ما ندر عنها أو لم‌ يصل‌ إلینا منها. فإنّ أكثر كتب‌ الادعية‌ والاعمال‌، وخاصّة‌ من‌ روايات‌ قدماء أصحابنا قد تلفت‌ في‌ البَين‌ وضاعت‌ وما وصلت‌ إلینا منها أثر ولا عين‌. فكيف‌ ندّعي‌ الحصر والإحصاء الكامل‌ التامّ في‌ أمثال‌ ذلك‌ المقام‌؟!

 إلاّ أ نّي‌ قد بذلتُ نهاية‌ مقدرتي‌ وجهدي‌ وصرفت‌ فيه‌ غاية‌ وَكْدي‌ وكَدّي‌ علی‌ حسـب‌ الوسـع‌ والطاقة‌ والحسـبان‌ وبقدر القـدرة‌ والإمكان‌، وعلی‌ الله‌ التكلان‌ فجاء بحمد الله‌ تعإلی‌ كما قصدت‌ وبرز إلی‌ الوجود كما عمدت‌.

 ثمّ إنّي‌ عند ذكري‌ لكلّ دعاء قد أشرتُ في‌ المتن‌ بعون‌ الله‌ غالباً وفي‌ الهامش‌ أحياناً أيضاً إلی‌ الكتاب‌ الذي‌ قد أخذتُ منه‌ أو إلی‌ المكان‌ الذي‌ قد عثرتُ علیه‌. وبذلك‌ أيضاً قد فاقت‌ صحيفتنا هذه‌ « الصحيفة‌ الثانية‌ » المشار إلیه‌ لشيخنا المعاصر. فإنّه‌ قدّس‌ سرّه‌ لم‌ يتعرّض‌ في‌ تلك‌ الصحيفة‌ المذكورة‌ له‌ لذكر مأخذ الادعية‌ التي‌ قد نقلها. ولذلك‌ قد خرجت‌ أدعيتها من‌ حدّ المسانيد إلی‌ درجة‌ المراسيل‌.

 بل‌ أكثر من‌ ذلك‌، وباعتقاد أهل‌ عصرنا حيث‌ إنّهم‌ لم‌ يعتمدوا علی‌ مراسيل‌ أمثالنا إلاّ وقد بليت‌ عظامنا وطال‌ زمان‌ رفاتنا عن‌ مرتبة‌ الاعتماد والكمال‌ إلی‌ منزلة‌ التزلزل‌ والاحتمال‌، وإن‌ كان‌ هو قدّس‌ الله‌ روحه‌ في‌ نفسه‌ ثقة‌ أميناً مأموناً ناقداً بصيراً مسكوناً إلیه‌ في‌ الرواية‌، وفي‌ الحقيقة‌ عدلاً صدقاً في‌ النقل‌ والدراية‌.

 ثمّ لا يخفي‌ أنّ عمدة‌ السبب‌ الفائق‌ والغرض‌ الاعلی‌ اللائق‌ بشأنه‌ من‌ تإلیفه‌ لتلك‌ الصحيفة‌ الجديدة‌ له‌، أوّلاً إنّما هو جمع‌ الاحد والعشرين‌ أدعية‌ التي‌ قد سقط‌ من‌ نسخة‌ « الصحيفة‌ الكاملة‌ » المشهورة‌ كما سنشير إلیه‌ مفصّلاً، ثمّ ختم‌ باقي‌ أدعيته‌ علیه‌ السلام‌ إلیها.

 ولكنّ شيخنا المعاصر قدّس‌ سرّه‌ هذا قد نقل‌ عن‌ أصلها رأساً أو تغافل‌ عنه‌ عمداً، حيث‌ إنّه‌ لم‌ يتعرّض‌ هو لذكر شي‌ء منها أصلاً في‌ طي‌ّ « الصحيفة‌ الثانية‌» هذه‌ بل‌ لعلّه‌ قدّس‌ سرّه‌ لم‌ يعثر نفسه‌ علی‌ شي‌ء من‌ ذلك‌ مطلقاً.

 وأمّا نحن‌ فقد عثرنا بحمد الله‌ تعإلی‌ وعونه‌ ومنّه‌ علی‌ جلّها بل‌ كلّها في‌ مدّة‌ سياحتنا في‌ الامصار، في‌ الخراب‌ والعمران‌ وأثناء طول‌ جولاتنا وسفرنا في‌ البحار والقفار والبلدان‌.

 إلی‌ أن‌ يقول‌: ثمّ إنّه‌ قد كان‌ بين‌ أكثرها وبين‌ النسخة‌ المتداولة‌ المشهورة‌ من‌ هذه‌ « الصحيفة‌ الكاملة‌ السجّاديّة‌ » اختلافات‌ كثيرة‌ في‌ الديباجة‌، وفي‌ عدد الادعية‌ وفي‌ ألفاظها وعباراتها، وفي‌ كثير من‌ فقراتها أيضاً بالزيادة‌ والنقصان‌، وفي‌ التقديم‌ والتأخير.

 وكذلك‌ قد وجدنا في‌ بعض‌ مطاوي‌ كتب‌ أصحابنا كثيراً من‌ الادعية‌ المنقولة‌ عن‌ « الصحيفة‌ السجّاديّة‌ » المشهورة‌، ولكن‌ مع‌ أنواع‌ من‌ التفاوت‌ والاختلافات‌ في‌ العبارات‌ والفقرات‌، بل‌ في‌ تعداد الادعية‌ أيضاً، ونحن‌ قد أعرضنا عن‌ التعرّض‌ لشرح‌ تحقيق‌ ذلك‌، وعن‌ إيراد وجوه‌ الاختلافات‌ هنا علی‌ جهة‌ التفصيل‌، حيث‌ إنّ ذكر هذه‌ كلّها يُفضي‌ إلی‌ مزيد التطويل‌. علی‌ أنّ استقصاء الكلام‌ في‌ ذلك‌ المرام‌ لا شكّ أ نّه‌ قد يوجب‌ الملال‌ والملام‌، ويورث‌ الخروج‌ في‌ هذا المقام‌ عمّا هو مقصودنا الاهمّ ومنظورنا الاتمّ في‌ أصل‌ الإقدام‌ علی‌ مثل‌ هذا الشأن‌. وَاللَهُ المُسْتَعَانُ وَعَلَیهِ التُّكلاَنُ.

 بل‌ نحن‌ اقتصرنا في‌ هذه‌ الصحيفة‌ الشريفة‌ الثالثة‌ علی‌ مجرّد إيراد جميع‌ تلك‌ الادعية‌ الشريفة‌ الساقطة‌ من‌ أصل‌ « الصحيفة‌ السجّاديّة‌ » المشهورة‌ أوّلاً. ثمّ ذكر بعض‌ الادعية‌ المنسوبة‌ إلی‌ عليُ بن الحسين‌ علیهما السلام‌ الخارجة‌ عن‌ تينك‌ الصحيفتين‌ الشريفتين‌ ثانياً وضمّها إلیها حسب‌ الإمكان‌ وَاللَهُ المُسْتَعَانُ.

 وأمّا التعرّض‌ لتلك‌ الاختلافات‌ فقد وكّلناه‌ إلی‌ ما علّقناه‌ علی‌ هوامش‌ « الصحيفة‌ الثانية‌ » المذكورة‌ إن‌ شاء الله‌ تعإلی‌. وَاللَهُ المُوَفِّقُ.

 واعلم‌ أنّ عدد أدعية‌ « الصحيفة‌ السجّاديّة‌ » المباركة‌ المتداولة‌ علی‌ ما هو الموجـود الآن‌ فيها برواية‌ محـمّد بـن‌ أحمد بـن‌ مسـلم‌ المطـهّري‌ّ، المعروفة‌ برواية‌ المطهّري‌ّ سوي‌ ما يوجد في‌ أكثر نسخ‌ ملحقات‌ « الصحيفة‌ الكاملة‌ السجّاديّة‌ » إنّما هي‌ بقدر أربعة‌ وخمسين‌ دعاء. مع‌ أنّ المذكورة‌ أوّلاً في‌ ديباجة‌ نسخ‌ هذه‌ « الصحيفة‌ السجّاديّة‌ » المتداولة‌ من‌ عدد أدعيتها مجملاً هي‌ خمسة‌ وسبعون‌ دعاء.

 ثمّ إنّ بعد ذلك‌ قال‌ المتوكِّل‌ بن‌ هارون‌ الراوي‌ ل « الصحيفة‌ السجّاديّة‌ » المشهورة‌ ثانياً ـ كما هو مذكور في‌ أوّلها ـ أ نّه‌ قد سقط‌ منّي‌ بعد عشرة‌ أدعية‌، وحفظتُ منها نيّفاً وستّين‌ دعاء. وعلی‌ هذا فقد سقط‌ من‌ تلك‌ الادعية‌ الباقية‌ المذكورة‌ عشرة‌ أُخري‌ أيضاً.

 وهذا عجيب‌. لكن‌ قد يُظَنُّ أنّ هذه‌ الادعية‌ المعروفة‌ المذكورة‌ في‌ مطاوي‌ ملحقات‌ نسخ‌ « الصحيفة‌ الكاملة‌ » الشائعة‌ من‌ جملة‌ تلك‌ الادعية‌ الساقطة‌ عن‌ أصل‌ « الصحيفة‌ » المتداولة‌ المشهورة‌. وَاللَهُ يَعْلَمُ.

 ونحن‌ قد وسمنا هذه‌ « الصحيفة‌ الكاملة‌ » ب « الصحيفة‌ الثالثة‌ » . وإن‌ شئت‌ فسمّها: « الدُّرر المنظومة‌ المأثورة‌ في‌ جمع‌ لئإلی‌ الادعية‌ السجّاديّة‌ المشهورة‌ »!

 إلی‌ أن‌ يقول‌: ولنذكر أوّلاً بعون‌ الله‌ سبحانه‌ في‌ أوّل‌ الادعية‌ الاحد والعشرين‌ الساقطة‌ من‌ « الصحيفة‌ الكاملة‌ » المشهورة‌. ثمّ نورد بعدها سائر الادعية‌ السجّاديّة‌ إن‌ شاء الله‌ سبحانه‌. [19]

«الصحيفة‌ الرابعة‌ السجّاديّة‌»، تدوين‌ الحاجّ الميرزا حسين‌ بن‌ محمّد تقي‌ النوري‌ّ المتوفّي‌ سنة‌ 1320 ه

 توفّي‌ عشيّة‌ الاربعاء 27 جمادي‌ الآخرة‌ 1320 ه. وقد جمـع‌ 77 دعاء له‌ غير المذكورة‌ في‌ سائر الصحائف‌ السابقة‌. [20]

 قال‌ المرحوم‌ المحدِّث‌ النوري‌ّ في‌ صحيفته‌ بعد حمد الله‌ والثناء علیه‌ والصلوات‌ علی‌ الرسول‌ المختار:

 يقول‌ العبد المذنب‌ المسي‌ء حسين‌ بن‌ محمّد تقي‌ النوري‌ّ الطبرسي‌ّ: هذه‌ مجموعة‌ رائقة‌ لطيفة‌ وصحيفة‌ رابعة‌ شريفة‌ جمعت‌ فيها من‌ الادعية‌ المباركة‌ السجّاديّة‌ علی‌ منشئها آلاف‌ سلام‌ وتحيّة‌ ما ليس‌ في‌ الصحيفة‌ المنعوتة‌ بين‌ علماء الإسلام‌ تارة‌ بـ« أُخت‌ القرآن‌ »، وأُخري‌ بـ« زبور آل‌محمّدعلیهم‌السلام‌»، ولا في‌ « الصحيفة‌ الثانية‌ » التي‌ جمعها العالم‌ الجليل‌ المحدِّث‌ الحرّ العاملي‌ّ، ولا في‌ « الصحيفة‌ الثالثة‌ » التي‌جمعها الفاضل‌ الماهر الخبير الميرزا عبدالله‌ الإصفهاني‌ّ رحمهما الله‌ ممّا لم‌ يكن‌ موجوداً في‌ الصحيفتين‌، وقد طُعِن‌ علی‌ شيخنا الحرّ رحمه‌ الله‌ بأ نّه‌ ادّعي‌ الاستقصاء، وقد سقط‌ من‌ يده‌ أدعية‌ لا تحصي‌؛ فجمع‌ ما عثر علیه‌ من‌ الساقط‌ وخفي‌ علیه‌ كما خفي‌ علیه‌ ما يلتقطه‌ اللاقط‌. وأنا وإن‌ لم‌ أكن‌ من‌ فرسان‌ هذا الميدان‌ إلاَّ أَنَّ السُّهَي‌ الَّتي‌ اسْتَصْغَرَتْهُ العُيُونُ تَتَحَرَّكُ كُلَّمَا سَارَ الفَرْقَدَانِ. [21]

 ثمّ ذكر عدداً من‌ الادعية‌ نقلاً عن‌ مصـادر مختلفة‌، وبعضـها أدعية‌ شعريّة‌ نُسبت‌ إلی‌ الإمام‌ علیه‌ السلام‌ وهي‌ ضعيفة‌ لغويّاً وأدبيّاً. [22] وقال‌ في‌ آخر كتابه‌:

 هذا آخر ما أردناه‌ من‌ جمع‌ الادعية‌ السجّاديّة‌ عَلَی‌ مُنْشِيَها أَلْفُ سَلاَمٍ وَتَحِيَّةٍ الساقطة‌ عن‌ الصحيفتين‌ الكريمتين‌ المتمّمتين‌ لـ« الصحيفة‌ المباركة‌ » المعروفة‌. وقد أشرنا إلی‌ مأخذها، وذكرنا أسانيد ما وقفنا علی‌ طرقه‌. وجلّها بل‌ كلّها إلاّ ما شذّ منها مأخوذة‌ من‌ الكتب‌ المعتبرة‌ المعوّل‌ علیها. فلايرد علینا ما أورده‌ صاحب‌ « الثالثة‌ » علی‌ « الثانية‌ » من‌ عدم‌ ذكر المأخذ، وخروج‌ ما أورده‌ عن‌ حدّ المسانيد. وغرضه‌ الطعن‌ علی‌ بعض‌ الادعية‌ التي‌ ذكرها وليس‌ لها في‌ كتب‌ الاصحاب‌ عين‌ ولا أثر كالمناجاة‌ الخمس‌ عشرة‌، وإلاّ فأغلب‌ ما أورده‌ من‌ الادعية‌ المعروفة‌ موجودة‌ فيها.

 ولا يخفي‌ أ نّه‌ لولا المثل‌ السائر: كَمْ تَرَكَ الاَوَّلَ لِلآخِرِ لما بقي‌ بعد جهد هذين‌ العالمين‌ المتبحّرين‌، وما كان‌ لهما من‌ الكتب‌ والاعوان‌ ما يلتقطه‌ مثلي‌ القاصر الفاقد المبتلي‌ بشرّ الازمان‌ في‌ شرّ البلدان‌ من‌ مساكن‌ أهل‌ الإيمان‌.

 نسأل‌ الله‌ تعالی‌ العصمة‌ والتوفيق‌، ومرافقة‌ الابرار! وثبت‌ هذه‌ الصحيفة‌ الشريفة‌ في‌ ديوان‌ الحسنات‌ يوم‌ يميز الاخيار من‌ الاشرار. [23]

 

ارجاعات


[1] ـ السيّد علی‌ خان‌ المدني‌ّ الشيرازي‌ّ من‌ أعلام‌ علماء التشيّع‌ ومفاخر الشيعة‌ وقلّما يوجد مثله‌ في‌ جامعيّته‌ . وهو من‌ أحفاد السيّد محمّد بن‌ زيد الشـهيد. جاءت‌ ترجـمته‌ في‌ كثير من‌ الكتب‌. له‌ غديريّة‌ غرّاء مطلعها: *

 سَفَرَتْ أُمَيْمَةُ لَيْلَةَ النَّفْرِ                         كَالبَدْرِ أَوْ أَبْهَي‌ مِنَ البَدْرِ

 وقد جاء فيها بالمُعجِز من‌ الكلام‌ حقّاً. وننقل‌ فيما يأتي‌ موجزاً لترجمته‌ التي‌ ذكرها العلاّمة‌ الاميني‌ّ في‌ كتاب‌ «الغدير» ج‌ 11، ص‌ 344 إلی‌ 353: بلغت‌ كتبه‌ ثمانية‌ عشر كتاباً. ولد بالمدينة‌ المنوّرة‌ ليلة‌ السبت‌ 15 جمادي‌ الاُولي‌ سنة‌ 1052 ه، واشتغل‌ بالعلم‌ إلی‌ أن‌ هاجر إلی‌ حيدر آباد الهند سنة‌ 1068 ه. وشرع‌ بها في‌ تإلیف‌ «سُلافة‌ العصر» سنة‌ 1081 ه . وأقام‌ بالهند ثمان‌ وأربعين‌ سنة‌، كما ذكره‌ معاصره‌ في‌ «نسمة‌ السحر». وكان‌ في‌ حضانة‌ والده‌ الطاهر إلی‌ أن‌ توفّي‌ أبوه‌ سنة‌ 1086 ه، ** فانتقل‌ إلی‌ (برهان‌ پور) عند السلطان‌ أُورنك‌ زيب‌. وجعله‌ رئيساً علی‌ ألف‌ وثلاثمائة‌ فارس‌، وأعطاه‌ لقب‌ (خان‌). ولمّا ذهب‌ السلطان‌ إلی‌ بلد «أحمد نكر» جعله‌ حارساً لاُورنـك‌ آباد، فأقام‌ فيه‌ مدّة‌ . ثمّ جعله‌ وإلیاً علی‌ لاهور وتوابعه‌. ثمّولي‌ ديوان‌ «برهان‌ پور» واشغل‌ هناك‌ منصّة‌ الزعامة‌ مدّة‌ سنين‌. وكان‌ بعسكر ملك‌ الهند سنة‌ 1114، ثمّ استعفي‌ وحجّ وزار مشهد الرضا علیه‌ السلام‌. وورد إصفهان‌ في‌ عهد السلطان‌ حسين‌ سنة‌ 1117، وأقام‌ بها سنين‌، ثمّ عاد إلی‌ شيراز، وحطّ بها عصا السير زعيماً مدرّساً مفيداً. وتوفّي‌ بها في‌ ذي‌ القعـدة‌ الحرام‌ سـنة‌ 1120، ودفن‌ بحرم‌ السـيّد أحمد بن‌ الإمام‌ موسي‌بن‌ جعفر سلام‌ الله‌ علیه‌ عند جدّه‌ غياث‌ الدين‌ المنصور صاحب‌ المدرسة‌ المنصوريّة‌. وله‌ قصيدة‌ ذات‌ عشرين‌ بيتاً في‌ مدح‌ الإمام‌ أمير المؤمنين‌ علیه‌ السلام‌، وهي‌ موجودة‌ في‌ ديوانه‌ المخطوط‌، ومطلعها:

 أمير المؤمنين‌ فدتك‌ نفسي‌                 لنا من‌ شأنك‌ العجب‌ العجاب‌

 وعندما رجع‌ من‌ حجّ بيت‌ الله‌ الحرام‌ وقدم‌ النجف‌ مع‌ الحجّاج‌. نظم‌ قصيدة‌ عصماء في‌ مدح‌ أميرالمؤمنين‌ علیه‌ السلام‌، وأبياتها الاُولي‌ في‌ مدح‌ النجف‌ الاشرف‌، ومجموع‌ أبياتها سبعة‌ وثلاثون‌ بيتاً، ومطلعها:

 يا صاحِ هذا المشهد الاقدس‌                                قرّتْ به‌ الاعينُ والانفسُ

 وجاءت‌ هذه‌ القصائد كلّها في‌ كتاب‌ «الغدير».

 * ـ نقل‌ العلاّمة‌ الاميني‌ّ ( 42 ) بيتاً منها وقال‌ في‌ الهامش‌: أخذناها من‌ ديوانه‌ المخطوط‌. تناهز ( 61 ) بيتاً.

 ** ـ ذكر الشيخ‌ النوري‌ّ في‌ «المستدرك‌» سنة‌ 1066، وفيه‌ تصحيف‌.

[2] ـ كذا، والصواب‌: مَدَارِهُ. والمداره‌: جمع‌ المدره‌: السيّد وزعيم‌ القوم‌.

[3] ـ «رياض‌ السالكين‌» ص‌ 5، الطبعة‌ الحجريّة‌ الرحليّة‌، سنة‌ 1334، و: ج‌ 1، ص‌ 51، طبعة‌ جماعة‌ المدرّسين‌ بقم‌.

[4] ـ الإخباتُ إلی‌ الله‌: الاطمئنان‌ إلیه‌ تعإلی‌ والتخشّع‌ أمامه‌.

[5] ـ «سفينة‌ البحار» ج‌ 2، ص‌ 16، مادّة‌ صحف‌.

[6] ـ «معالم‌ العلماء» ص‌ 2 و 3، الطبعة‌ الثانية‌، النجف‌ الاشرف‌.

[7] ـ سبق‌ المرحوم‌ الصدر آية‌ الله‌ السيّد علی‌ خان‌ الشيرازي‌ّ في‌ «رياض‌ السالكين‌»، إذ ذكر جميع‌ مطالب‌ ابن‌ شهرآشوب‌ في‌ الردّ علی‌ الغزّإلی‌ّ. الطبعة‌ الحجريّة‌ الرحليّة‌، سنة‌ 1334، ص‌ 13، وفي‌ الطبعة‌ الحديثة‌ من‌ القطع‌ الوزيري‌ّ: ج‌ 1، ص‌ 100 .

[8] ـ «تأسيس‌ الشيعة‌ لعلوم‌ الإسلام‌» ص‌ 284 .

[9] ـ جاءت‌ هذه‌ الحكاية‌ عن‌ الشيخ‌ بهاء الدين‌ العاملي‌ّ حسب‌ خطّ المجلسي‌ّ الاوّل‌ كما نقل‌ المجلسي‌ّ الثاني‌ في‌ الجزء 110 من‌ «بحار الانوار»، كتاب‌ «الإجازات‌»، الرقم‌ 41، إجازة‌ العلاّمة‌ محمّد تقي‌ المجلسي‌ّ. واستوعبت‌ من‌ الكتاب‌ ص‌ 51 إلی‌ 61 . قال‌ في‌ ص‌ 60: والعمدة‌ في‌ ذلك‌ أ نّي‌ كنت‌ في‌ أوائل‌ البلوغ‌ أو قبله‌ طالباً للقرب‌ إلی‌ الله‌ بالتضرّع‌ والابتهال‌ فرأيتُ في‌ الرؤيا صاحب‌ الزمان‌ وخليفة‌ الرحمن‌ صلوات‌ الله‌ علیه‌ وسألته‌ مسائل‌ أشكلت‌ علی‌َّ. ثمّ قلتُ: يابن‌ رسول‌ الله‌ ما يتيسّر لي‌ ملازمتكم‌ دائماً أُريد أن‌ تعطيني‌ كتاباً أعمل‌ علیه‌، * فأعطاني‌ صحيفة‌ عتيقة‌. فلمّا انتبهتُ وجدتُ تلك‌ الصحيفة‌ في‌ كتب‌ وقف‌ المرحوم‌ المبرور آغا غدير، فأخذتها وقرأتها علی‌ الشيخ‌ بهاء الدين‌ محمّد، وكتبت‌ صحيفتي‌ من‌ تلك‌ الصحيفة‌ وقابلتها مراراً مع‌ النسخة‌ التي‌ كتبها الشيخ‌ شمس‌ الدين‌ محمّد صاحب‌ الكرامات‌ جدّ أبي‌ شيخنا بهاء الدين‌ محمّد، وقال‌: كتبتُ تلك‌ الصحيفة‌ من‌ نسخة‌ بخطّ الشهيد رضي‌ الله‌ عنه‌. وقال‌: كتبتها من‌ نسخة‌ بخطّ السديدي‌ّ رحمه‌ الله‌. وقال‌: كتبتها من‌ نسخة‌ بخطّ علی‌ّبن‌ السكون‌، وقابلتها مع‌ النسخة‌ التي‌ كانت‌ بخطّ عميد الرؤساء، ومع‌ النسخة‌ التي‌ كانت‌ بخطّ ابن‌ إدريس‌. وببركة‌ مناولة‌ صاحب‌ الزمان‌ صلوات‌ الله‌ علیه‌ انتشرت‌ نسخة‌ «الصحيفة‌» في‌ جميع‌ بلاد الإسلام‌، سيّما إصفهان‌، فإنّه‌ شذّ بيت‌ لا تكون‌ «الصحيفة‌» فيه‌ متعدّدة‌. وهذا الانتشار صار برهان‌ صحّة‌ هذه‌ الرؤيا. والحمد للّه‌ ربّ العالمين‌ علی‌ هذه‌ النعمة‌ الجليلة‌.

 * ـ قال‌ الشيخ‌ محمّد باقر البهبودي‌ّ في‌ الهامش‌: راجع‌ نسخة‌ الاصل‌، وقد كان‌ كتب‌ بخطّ يده‌ قدّس‌ سرّه‌ ما يلي‌، ثمّ ضرب‌ علیه‌. فقال‌ صلوات‌ الله‌ علیه‌: بعثتُ إلیك‌ ذلك‌ الكتاب‌ ] ما أخذتَه‌؟ فقلتُ: لا [ وهو عند مولانا محمّد تاج‌ فرح‌. وخذ منه‌! فودّعته‌ وذهبتُ لآخذ ممّن‌ أعطاه‌، وكأ نّه‌ كان‌ معروفاً عندي‌. فلمّا وصلتُ إلیه‌، قال‌ ذلك‌ الرجل‌: بعثك‌ صاحب‌ الامر؟ فقلتُ: نعم‌. فأعطاني‌ كتاباً فأخذته‌ ورجعت‌ لاُلازمه‌، فانتبهتُ من‌ النوم‌، ولم‌يكن‌ معي‌. شرعتُ في‌ التضرّع‌ والبكاء فذهبتُ عند الشيخ‌ بهاء الدين‌ محمّد رحمه‌الله‌. رأيته‌ مشتغلاً بدرس‌ «الصحيفة‌». فلمّا أتمّ القراءة‌، عرضتُ علیه‌ الواقعة‌، وكنتُ أبكي‌، فقال‌: هذه‌ واقعة‌ لا يكون‌ مثلها واقعة‌، وإعطاء الكتاب‌ عبارة‌ عن‌ إيتاء العلوم‌ الربّانيّة‌ الحقيقيّة‌، لك‌ البشري‌ أبد الآباد. ثمّ ضرب‌ علیها ولخّص‌ رؤياه‌ فقال‌: فأعطاني‌ صحيفة‌ عتيقة‌... إلی‌ آخره‌. فتدبّر.

[10] ـ كان‌ الملاّ محمّد تقي‌ المجلسي‌ّ متّهماً بالتصوّف‌. (منه‌) هذا الهامش‌ للمرحوم‌ الشارح‌ المدرّسي‌ّ.

[11] ـ نقل‌ المرحوم‌ الاُستاذ السيّد محمّد مشكاة‌ تفصيل‌ هذه‌ المكاشفة‌ عن‌ العلاّمة‌ المجلسي‌ّ الاوّل‌ في‌ كتاب‌ «مشيخة‌ الفقيه‌» وذلك‌ في‌ ص‌ 22 إلی‌ 25 من‌ مقدّمته‌ علی‌ «الصحيفة‌» التي‌ ترجمها الباحث‌ الجليل‌ السيّد صدر الدين‌ البلاغي‌ّ إلی‌ الفارسيّة‌ وطبعتها دار الكتب‌ الإسلاميّة‌ سنة‌ 1369 ه، وقال‌: إنّ المولي‌ محمّد تقي‌ المجلسي‌ّ يروي‌ «الصحيفة‌» مناولةً عن‌ صاحب‌ الزمان‌ صلوات‌ الله‌ علیه‌ وعلی‌ آبائه‌. مطالبه‌ كحكاية‌ المدرّسي‌ّ الجهاردهي‌ّ التي‌ ذكرناها في‌ المتن‌، وهي‌ تفي‌ بالغرض‌ في‌ عدد من‌ المواضع‌ بتغيير يسير في‌ اللفظ‌. وهي‌ كالآتي‌: 1 ـ كان‌ في‌ بإلی‌ أنّ الإمام‌ علیه‌ السلام‌ يريد من‌ مولانا محمّد هو الشيخ‌ محمّد المدرّس‌. 2 ـ قال‌ الشيخ‌ في‌ تعبير رؤياي‌: أُبشّرك‌ بالعلوم‌ الإلهيّة‌ والمعارف‌ إلیقينيّة‌، لكنّ قلبي‌ لم‌ يهدأ من‌ هذا الكلام‌. 3 ـ لمّا سلّمتُ علی‌ حسن‌ تاجا قال‌: يا فلان‌! إنّ الكتب‌ الوقفيّة‌ التي‌ عندي‌ كلّ مَن‌ يأخذها من‌ الطلبة‌ لا يعمل‌ بشروط‌ الوقف‌ وأنت‌ تعمل‌ بها. تعال‌ وانظر إلی‌ هذه‌ الكتب‌، وخذ كلّ ما تحتاج‌ إلیه‌! 4 ـ قلتُ: هذا الكتاب‌ يكفيني‌. وجئت‌ عند الشيخ‌ محمّد المدرّس‌ وشرعتُ في‌ المقابلة‌ مع‌ النسخة‌ التي‌ كتبها جدّ أبيه‌ من‌ نسخة‌ الشهيد. وكانت‌ النسخة‌ التي‌ أعطانيها الصاحب‌ علیه‌ السلام‌ أيضاً مكتوبة‌ من‌ خطّ الشهيد رحمه‌ الله‌ـ (انتهي‌).

 وقال‌ السيّد محمّد مشكاة‌: واتّفق‌ لي‌ أيضاً قضيّة‌ غريبة‌ في‌ أمر «الصحيفة‌» أعرضتُ عن‌ ذكرها مخافة‌ الإطالة‌.

[12] ـ «شرح‌ الصحيفة‌ السجّاديّة‌» لآية‌ الله‌ المدرّسي‌ّ الجهاردهي‌ّ، ص‌ 1 إلی‌ 3، منشورات‌ المكتبة‌ المرتضويّة‌.

[13] ـ طالعتُ هذه‌ النسخة‌ بدقّة‌ في‌ الليلة‌ الثامنة‌ من‌ جمادي‌ الاُولي‌ سنة‌ 1413 . ويري‌ بعض‌ المطّلعين‌ أنّ حواشيها بخطّ المرحوم‌ الفيض‌ نفسه‌، بل‌ إنّه‌ كتب‌ بخطّه‌ ما جاء في‌ ظهر الصفحة‌ الاُولي‌ منها. بَيدَ أ نّي‌ توصّلتُ في‌ تلك‌ الليلة‌ إلی‌ النتيجتين‌ الآتيتين‌: 1 ـ أنّ الحواشي‌ من‌ إنشاء المرحوم‌ الفيض‌، لا نّي‌ طبّقتها مع‌ شرحه‌ المطبوع‌ سنة‌ 1317 ه منضمّاً إلیه‌ «نور الانوار» للسيّد نعمة‌ الله‌ الجزائري‌ّ فوجدتهما شيئاً واحداً تماماً. 2 ـ كانت‌ ولادة‌ المحقّق‌ الفيض‌ في‌ 4 صفر 1007 ه، ووفاته‌ في‌ 22 ربيع‌ الآخر سنة‌ 1091 ه. ولمّا كان‌ تأريخ‌ الفراغ‌ من‌ كتابة‌ هذه‌ «الصحيفة‌» هو 15 ربيع‌ الثاني‌ 1091 ه، فإنّ وفاة‌ المرحوم‌ الفيض‌ كانت‌ بعد الفراغ‌ من‌ الكتابة‌ بأُسبوع‌. بَيدَ أ نّه‌ لمّا كان‌ تأريخ‌ خاتمة‌ الشرح‌ سنة‌ 1054 بعبارة‌ «تمّ شرح‌ الدعاء» كما يظهر من‌ مخطوطتي‌، ومن‌ النسخة‌ المطبوعة‌، وعبارة‌ صاحب‌ «الذريعة‌» في‌ «شرح‌ الصحيفة‌»، علی‌ هذا فإنّ ما بين‌ كتابة‌ النسخة‌، وتأريخ‌ الفراغ‌ منها سبعة‌ وثلاثون‌ سنة‌، وعلی‌ هذا الاساس‌ لايمكن‌ أن‌ يكون‌ الشرح‌ بخطّ المرحوم‌ الفيض‌ نفسه‌ لاسباب‌ معيّنة‌ (ذكرتُ هناك‌ ثلاثة‌ أسباب‌) ويتحصّل‌ ممّا ذكرناه‌ أنّ الحواشي‌ هي‌ للمرحوم‌ الفيض‌ نفسه‌ لامحالة‌، وأ نّها كُتبت‌ في‌ عهده‌ قطعاً لكنّها ليست‌ بخطّه‌.

[14] ـ وفيما يأتي‌ ألفاظه‌ نفسها: بسم‌ الله‌ الرحمن‌ الرحيم‌. الحمد للّه‌ وسلامٌ علی‌ عباده‌ الذين‌ اصطفي‌. وأمّا بعد، فيقول‌ الفقير إلی‌ الله‌ الغني‌ّ محمّد بن‌ مظفّر المدعو بتقي‌ الصوفي‌ّ الزيابادي‌ّ القزويني‌ّ أوزعه‌ الله‌ شكر نعمته‌: لمّا وُفِّقتُ بقراءة‌ «الصحيفة‌ الكاملة‌» لسيّد العابدين‌ عليُ بن‌ الحسين‌ بن‌ عليُ بن‌ أبي‌طالب‌ سلام‌ الله‌ علیه‌ وعلی‌ آبائه‌ وأبنائه‌ المعصومين‌ علی‌ شيخي‌ وأُستاذي‌ ومن‌ إلیه‌ في‌ العلوم‌ الشرعيّة‌ استنادي‌ شيخ‌ المحقّقين‌ ووارث‌ علوم‌ الانبياء والمرسـلين‌ حجّة‌ الإسلام‌ والمسـلمين‌ بهاء الملّة‌ والحقّ والدين‌. محمّدبن‌ حسين‌ بن‌ عبدالصمد الحارثّي‌ العاملي‌ّ أدام‌ الله‌ بركته‌ علی‌ المسلمين‌ وأخذتُ الإجازة‌ مَنه‌، اطّلعتُ علی‌ بعض‌ الادعية‌ المنسوبة‌ إلیه‌ علیه‌ السلام‌ ممّا أُلحق‌ بالصحيفة‌ المذكورة‌ أو لم‌يلحق‌. فالتمس‌ منّي‌ بعض‌ الاحبّاء من‌ المؤمنين‌ أن‌ أجمعها في‌ مجموع‌ يكون‌ سهل‌ المأخذ. فاستخرتُ الله‌ تعإلی‌ وأوردتُ في‌ هذا المجموع‌ من‌ أدعيته‌ علیه‌ السلام‌ ما تيسّر لي‌ إيراده‌ حسب‌ ضيق‌ الوقت‌ وكثرة‌ الشغل‌ وتوزّع‌ البال‌ ممّا كان‌ أودعه‌ أئمّة‌ الدعاء في‌ كتبهم‌ كـ«الكافي‌» لثقة‌ الإسلام‌ محمّد بن‌ يعقوب‌ الكليني‌ّ، و«من‌ لايحضره‌ الفقية‌» لرئيس‌ المحدِّثين‌ محمّد بن‌ بابويه‌ القمّي‌ّ رحمه‌ الله‌، و«التهذيب‌» و«المصباح‌» لشيخ‌ الطائفة‌ محمّدبن‌ حسن‌ الطوسي‌ّ رحمه‌ الله‌، و«مهج‌ الدعوات‌» للسيّد الايِّد رضي‌ّالدين‌ علی‌ّبن‌ طاووس‌ رضي‌ الله‌ عنه‌ سائلاً من‌ الله‌ المغفرة‌ لي‌ ولجميع‌ المؤمنين‌ والمؤمنات‌.

ويبدو أنّ مخطوطة‌ تماثل‌ مخطوطتي‌ وصلت‌ إلی‌ المرحوم‌ آية‌ الله‌ المرعشي‌ّ. ونصّ رحمه‌الله‌ في‌ ص‌ 35 و 36 من‌ مستدركاته‌ علی‌ مقدّمة‌ الاُستاذ السيّد محمّد مشكاة‌ التي‌ كتبها علی‌ شرح‌ البلاغي‌ّ قائلاً: ومن‌ منن‌ الله‌ تعإلی‌ علی أن‌ وجدت‌ كتاباً باسم‌ «ملحقات‌ الصحيفة‌» للشيخ‌ الثقة‌ محمّد بن‌ مظفّر المدعو بتقي‌ الزيابادي‌ّ القزويني‌ّ، نزيل‌ سمنان‌ والمدفون‌ بها من‌ أجلّة‌ تلاميذ شيخنا البهائي‌ّ. وقد ذكر في‌ أوّله‌: إنّي‌ بعدما قرأتُ «الصحيفة‌ الكاملة‌» علی‌ شيخي‌، أي‌: البهائي‌ّ، وأجاز لي‌، اطّلعتُ علی‌ بعض‌ الادعية‌ المنسوبة‌ إلیه‌ علیه‌ السلام‌ ممّا أُلحق‌ بـ«الصحيفة‌»... وفرغ‌ من‌ تإلیفه‌ سنة‌ 1023. والنسخة‌ المرويّة‌ عندي‌.

 [15] ـ «الصحيفة‌ الثالثة‌ السجّاديّة‌» ص‌ 5 إلی‌ 8، منشورات‌ «مكتبة‌ الثقلين‌ القرآن‌ والعترة‌».

[16] ـ وفي‌ ضوء مخطوطتي‌ المزيَّنة‌ بملحقات‌ الملاّ محمّد تقي‌ الزيابادي‌ّ، وهي‌ «الصحيفة‌ الثانية‌» طبعاً، لابدّ أن‌ نعدّ صحيفة‌ الشيخ‌ الحرفوشي‌ّ الثالثة‌، و صحيفة‌ الشيخ‌ الحرّ العاملي‌ّ الرابعة‌، وهكذا.

[17] ـ «الذريعة‌ إلی‌ تصانيف‌ الشيعة‌» ج‌ 15، ص‌ 19 و 20، الرقم‌ 96 . قال‌ المرحوم‌ صاحب‌ «الذريعة‌» في‌ آخر الترجمة‌: طبعت‌ بإيران‌، ونسخة‌ الاصل‌ مع‌ الحواشي‌ في‌ خزانة‌ المير حامد حسين‌ بالهند. وطبعت‌ في‌ بومباي‌ سنة‌ 1311 ه وسقطت‌ الحواشي‌ في‌ الطبع‌.

[18] ـ «الذريعة‌» ج‌ 15، ص‌ 20، الرقم‌ 97 .

 وجاء في‌ رسالة‌ «زهر الرياض‌ في‌ ترجمة‌ صاحب‌ الرياض‌» لآية‌ الله‌ المرعشي‌ّ رحمه‌ الله‌، المطبوعة‌ في‌ مقدّمة‌ الجزء الاوّل‌ من‌ كتاب‌ «رياض‌ العلماء»: «الافندي‌» لفظة‌ تركيّة‌ جغتائيّة‌ أو مغوليّة‌. ومعناها الشخص‌ الشخيص‌ والرجل‌ العظيم‌ الشأن‌. ووجه‌ اشتهار المؤلّف‌ بها أ نّه‌ كان‌ جليل‌ القدر ورفيع‌ المنزلة‌ عند السلطان‌ العثماني‌ّ بحيث‌ كان‌ له‌ كرسي‌ مخصـوص‌ به‌ في‌ مجلسـه‌ في‌ إسـلامبول‌. وصـارت‌ مرتبـته‌ عند الملك‌ بمثابة‌ اسـتدعي‌ المترجم‌ عزل‌ شريف‌ مكّة‌ فأجابه‌ السلطان‌ وعزله‌. وكان‌ يخاطبه‌ الملك‌ تعظيماً وتكريماً له‌ بالافندي‌. ومن‌ ثمّ اشتهر بهذا اللقب‌.

 وقال‌: إنّه‌ اختلفت‌ كلمة‌ المؤرّخين‌ في‌ تعيين‌ مدّة‌ سياحته‌ ورحلاته‌ في‌ الاقطار. فمنهم‌ من‌ عيّنه‌ ثلاثين‌ سنة‌، ومنهم‌ من‌ عيّنه‌ عشرين‌ سنة‌، ومنهم‌ من‌ عيّنه‌ نصف‌ عمره‌. ومن‌ الاصقاع‌ التي‌ وردها قطعاً بلاد مصر، والحجاز، وإلیمن‌، والعراق‌، ولبنان‌، وسوريا، وإيران‌، والافغان‌، وتركستان‌، والهند، والسِّند، وحضرموت‌، وأُندنوسيا، وتركيا، وجورجيه‌، وأرمينيّة‌، وطاشقند، وكشمير، وغيرها. واجتمع‌ في‌ تلك‌ البلدان‌ بعلمائها علی‌ اختلاف‌ مذاهبهم‌ وتشتّت‌ آرائهم‌ فأفاد واستفاد. وقال‌: «الصحيفة‌ الثانية‌ العلويّة‌» من‌ مصنّفاته‌. وقال‌: توفّي‌ سنة‌ 1130 ه علی‌ ما في‌ تعإلیق‌ الإجازة‌ الكبيرة‌ للجزائري‌ّ، وفي‌ «تذكرة‌ القبور» للعلاّمة‌ المعاصر المهدوي‌ّ الإصفهاني‌ّ، في‌ تخت‌ فولاد إصفهان‌. وحدّثني‌ من‌ أثق‌ به‌ أنّ قبره‌ في‌ حوإلی‌ مقبرة‌ الفاضل‌ الهندي‌ّ. وقال‌: وممّا يدلّ علی‌ تبحّره‌ وإحاطته‌ ما كتبه‌ أُستاذه‌ العلاّمة‌ المجلسي‌ّ في‌ آخر «البحار» كتاباً قال‌ ما محصّله‌: هذا كتاب‌ كتبه‌ إلینا بعض‌ الافاضل‌ من‌ تلاميذنا. ومضمونه‌: الانسب‌ أن‌ تذكروا هذا الحديث‌ في‌ باب‌ فلان‌ من‌ «البحار»، وذاك‌ الحديث‌ في‌ باب‌ فلان‌، وهكذا. ورأيت‌ نسخة‌ من‌ بعض‌ مجلّدات‌ «البحار» يظهر منها أ نّه‌ كان‌ تإلیفه‌ تحت‌ نظر هذا المولي‌ الجليل‌ والحبر النبيل‌. وقال‌: يظهر من‌ الإجازة‌ الكبيرة‌ للعلاّمة‌ السيّد عبدالله‌ الجزائري‌ّ أنّ أصل‌ كتاب‌ «البحار» والمجلَّدات‌ التي‌ كانت‌ بخطّ العلاّمة‌ المجلسي‌ّ رآها عند المولي‌ الافندي‌ زمن‌ نزوله‌ ضيفاً بداره‌ بتستر.

[19] ـ «الصحيفة‌ الثالثة‌» ص‌ 8 إلی‌ 17، طبعة‌ مكتبة‌ الثقلين‌، قم‌، سنة‌ 1400 .

[20] ـ «الذريعة‌» ج‌ 15، ص‌ 20، رقم‌ 98 .

[21] ـ جاء في‌ «معجم‌ دهخدا» (معجم‌ فارسي‌ّ لمصنِّفه‌ دِهْخُدا) ج‌ 26، مادّة‌ س‌ها: السُّهَي‌: كوكب‌ صغير معروف‌ في‌ بنات‌ نعش‌ ويتّصل‌ بالكوكب‌ الثاني‌ من‌ الكواكب‌ الثلاثة‌ لبنات‌ نعش‌. وجاء في‌ («غياث‌»: معجم‌ فارسي‌ّ) (انندراج‌: معجم‌ فارسي‌ّ): كوكب‌ ضئيل‌ في‌ غاية‌ الخفاء في‌ بنات‌ نعـش‌ الصغري‌. وجـاء في‌ («منتهي‌ الإرب‌»: معجـم‌ عربي‌ّ فارسي‌ّ): كوكـب‌ في‌ منتهي‌ الصـغر قريب‌ من‌ الكوكـب‌ الثاني‌ من‌ كوكبي‌ الدبّ الاكبـر، يُمْتَحَنُ به‌ البصر.

 وذكر دهخدا في‌ معجمه‌ اللغوي‌ّ أيضاً، ج‌ 32، ص‌ 186 و 187: الفرقدان‌ ] فَقَ [ كوكبان‌ مضيئان‌ في‌ صورة‌ الدبّ الاصغر، يقال‌ لهما بالفارسيّة‌ (دو برادران‌) ] =الاَخَوان‌ [ (بخطّ المؤلّف‌). ويضرب‌ بهما المثل‌ في‌ المساواة‌ وعدم‌ المفارقة‌، ويُسمّي‌ أحدهما: أنور الفرقدين‌، والآخر: أخفي‌ الفرقدين‌. (بخطّ المؤلّف‌). وهما كوكبان‌ متقاربان‌ معدودان‌ في‌ بنات‌ نعش‌. («صبح‌ الاعشي‌» للقلقشندي‌، ج‌ 2، ص‌ 164 ).

[22] ـ علی‌ سبيل‌ المثال‌، الدعاء 25 الذي‌ ذكره‌ نقلاً عن‌ كتاب‌ «السعادات‌»، والدعاء 27 الذي‌ أورده‌ عن‌ خطّ بعض‌ الفضلاء، وأدعيته‌ الشعريّة‌ التي‌ ذكرها في‌ ص‌ 143 فما بعدها. وأدانها المرحوم‌ الامين‌ في‌ صحيفته‌ الخامسة‌ من‌ حيث‌ عربيّتها.

[23] ـ «الصحيفة‌ الرابعة‌» للمحدِّث‌ النوري‌ّ، ص‌ 2 و 3، وأيضاً: ص‌ 145 و 146 .

      
  
الفهرس
  درس‌ الحادي‌ عشر بعد المائتين‌ إلی‌ الخامس‌ والعشرين‌ بعد المائتين‌
  الروايات‌ والآثار الواردة‌ في‌ فضيلة‌ الكتابة‌
  أسماء الشيعة‌ من‌ التابعين‌ الذين‌ دوّنوا كتاباً
  قرابة‌الإمام الصادق‌ علیه‌ السلام‌ من‌ القاسم‌ بن‌ محمّد بن‌ أبي‌ بكر
  «الصحيفة‌ السجّاديّة‌ الكاملة‌» ودعاءالإمام السجّاد حول‌ الخلافة‌
  نبذة‌ من‌ سيرة‌الإمام السجّاد علیه‌ السلام‌(التعلیقة
  أهمّيّة‌ الصحيفة‌ السجّاديّة‌
  كلام‌ الجوهري‌ّ الطنطاوي‌ّ حول‌ «الصحيفة‌»
  كلام‌ السيّد علی‌ خان‌ المدني‌ّ الكبير حول‌ «الصحيفة‌»
  ‌ نقل‌ ابن‌ النديم‌، وعبد الرحمن‌ المرشدي‌ّ بعض‌ أدعية‌ «الصحيفة‌»
  رؤيا المجلسي‌ّ الاوّل‌ رحمه‌ الله‌ في‌ «الصحيفة‌»
  تواتر «الصحيفة‌ الكاملة‌ السجّاديّة‌»
  ملحقات‌ «الصحيفة‌ السجّاديّة‌»
  «الصحيفة‌ السجّاديّة‌ الثانية‌» تدوين‌ صاحب‌ «الوسائل‌» الشيخ‌ محمّد بن‌ حسن‌ الحرّ العاملي‌ّ
  «الصحيفة‌ الثالثة‌ السجّاديّة‌» تدوين‌ الميرزا عبد الله‌ الافندي‌
  >>«الصحيفة‌ الرابعة‌ السجّاديّة‌»، تدوين‌ الحاجّ الميرزا حسين‌ بن‌ محمّد تقي‌
  «الصحيفة‌ الخامسة‌»، تدوين‌ السيّد محسن‌ الامين‌ الحسيني‌ّ العاملي‌ّ المتوفّي‌ سنة‌ 1371ه
  كلام‌ الامين‌ في‌ نحل‌ المناجاة‌ المنظومة‌ المنسوبة‌ إلی‌الإمام السجّاد
  «الصحيفة‌ السجّاديّة‌ الجامعة‌» تدوين‌ موضوعي‌ّ
  الردّ علی‌ كيفيّة‌ جمع‌ «الصحيفة‌ السجّاديّة‌ الجامعة‌»
  كثرة‌ طرق‌ «الصحيفة‌ السجّاديّة‌»
  نقد علی‌ التبويب‌ الموضوعي‌ّ للصحيفة‌ السجّاديّة‌
  قصّة‌ الشَّرَق‌، لا الخمر ولا العَرَق‌
  شرعيّة‌ حقّ التإلیف‌ وحقّ الترجمة‌
  أقدم‌ نسخة‌ من‌ «الصحيفة‌ السجّاديّة‌» ومواصفاتها
  نقص‌ «الصحيفة‌» المُكتشفة‌
  طبع‌ «الصحيفة‌» المكتشفة‌ مع‌ مقدّمة‌ آية‌ الله‌ الفهري‌ّ بالشام‌
  نقد المزايا المذكورة‌ لـ «الصحيفة‌» المكتشفة‌
  إشكالات‌ الصحيفة‌ المكتشفة‌ في‌ موضوع‌ الصلوات‌
  روايات‌ العامّة‌ حول‌ لزوم‌ ذكر «الآل‌» في‌ الصلاة‌ علی‌ النبي‌ّ
  اتّحاد نفوس‌ الائمّة‌ مع‌ رسول‌ الله‌ مقتضي‌ ذِكر الآل‌
  ممارسة‌ أهل‌ السنّة‌ للتعصّب‌ وتحريفهم‌ الروايات‌
  ارتكاب‌ بعض‌ السنّة‌ المذابح‌ الجماعيّة‌ ضدّ الشيعة‌ وحرق‌ مكتباتهم‌
  حرق‌ مرقد الإمامین موسي‌ الكاظم‌ ومحمّد الجواد من‌ قبل‌ الحنابلة‌
  سبب‌ هجرة‌ الشيخ‌ الطوسي‌ّ من‌ بغداد إلی‌ النجف‌ الاشرف‌
  مقتل‌ السيّد تاج‌ الدين‌ الزيدي‌ّ بسبب‌ تشيّعة‌
  حول‌ الصلاة‌ البتراء
  سند الصحيفة‌ المكتشفة‌ مقدوح‌ فيه‌
  رواية‌ الصحيفة‌ من‌ قبل‌ عميد الرؤساء وابن‌ السكون‌
  رواة‌ «الصحيفة‌» غير ابن‌ السكون‌ وعميد الرؤساء
  كلام‌ الشيخ‌ آغا بزرك‌ الطهراني‌ّ حول‌ القائل‌: «حدّثنا»
  طرق‌ الشيخ‌ الطوسي‌ّ في‌ رواية‌ «الصحيفة‌»
  البحث‌ في‌ سند «الصحيفة‌» هو للتيمّن‌ فحسب‌
  انتساب‌ «الصحيفة‌» إلی‌الإمام السجّاد علیه‌ السلام‌ قطعي‌ٌّ
  اشتهار «الصحيفة‌» بين‌ العلماء السابقين‌
  ترجمة‌ رجال‌ سند «الصحيفة‌» (التعلیقة)
  تفصيل‌ اللقاء بين‌ المتوكّل‌ بن‌ هارون‌ ويحيي‌ بن‌ زيد
  إعطاءالإمام الصادق‌ علیه‌ السلام‌ الصحيفة‌ لمحمّد وإبراهيم‌
  رؤيا رسول‌ الله‌ صلّي‌ الله‌ علیه‌ وآله‌ بني‌ أُميّة‌ علی‌ منبره‌
  الجواب‌ عن‌ المزايا الوهميّة‌ في‌ «الصحيفة‌» المكتشفة‌
  توجيه‌ الروايات‌ الدالّة‌ علی‌ عقم‌ النهضة‌ قبل‌ قيام‌ القائم‌ علیه‌ السلام‌
  سبب‌ تسمية‌ «الصحيفة‌» بـ «الكاملة‌»
  مصنّفات‌ زيد بن‌ علي ّبن‌ الحسين‌ علیهما السلام‌
  شرح‌ حول‌ كتاب‌ «المجموع‌» لزيد بن‌ عليّ
  مكانة‌ زيد بن‌ عليّ علیه‌ السلام‌ وعلمه‌ وفضله‌ وزهده‌
  الاشعار الرفيعة‌ لشعراء أهل‌ البيت‌ في‌ مدح‌ زيد ورثائه‌
  شعر لشعراء البلاط‌ المرواني‌ّ في‌ ذمّ زيد
  قتل‌ الطالبيّين‌ علی‌ يد العبّاسيّين‌
  توبيخ‌الإمام الرضا علیه‌ السلام‌ زيد بن‌ موسي‌ علی‌ خروجه‌
  إخبارالإمام الصادق‌ علیه‌ السلام‌ عن‌ حكومة‌ السفّاح‌ والمنصور
  جرائم‌ المنصور الشنيعة‌ ضدّ بني‌ الحسن‌
  ترجمة‌ عبد الله‌ بن‌ الحسن‌ (التعلیقة)
  بعث‌ المنصور رأس‌ الديباج‌ إلی‌ خراسان‌ مكان‌ رأس‌ النفس‌ الزكيّة‌
  جدول‌ ذكر البعض‌ من‌ الشجرة‌ ممّن‌ هو موضع‌ الحاجة‌ في‌ التأريخ‌
  رواية‌ «الكافي‌» في‌ تعييب‌ محمّد وإبراهيم‌
  دفاع‌ ابن‌ طاووس‌ عن‌ أعمال‌ محمّد وإبراهيم‌ ابنَي‌ عبد الله‌ المحض‌
  رواية‌ «الكافي‌» في‌ رفض‌الإمام الباقر علیه‌ السلام‌ أخاه‌ زيداً
  إدانة‌الإمام الرضا علیه‌ السلام‌ خروج‌ أخيه‌ زيد بن‌ موسي‌
  نهضة‌ زيد بن‌ عليّ وبكاءالإمام الصادق‌ علیه‌ السلام‌ علیه‌
  ترجمة‌ زيد بن‌ عليّ(التعلیقة)
  نهضة‌ زيد بن‌ عليّ لمقارعة‌ الظلم‌، لا لدعوة‌ الناس‌ إلی‌ إمامته‌
  رسالة‌الإمام الصادق‌ إلی‌ عبد الله‌ المحض‌ عند تحرّكه‌ إلی‌ بغداد
  استشهاد ابن‌ طاووس‌ برواية‌ الصادق‌ علی‌ حسن‌ حال‌ بني‌ الحسن‌
  نتيجة‌ البحث‌ حول‌ الثائرين‌ بالسيف‌ من‌ بني‌ فاطمة‌ علیها السلام‌
  كلام‌ السيّد نعمة‌ الله‌ الجزائري‌ّ حول‌ الثائرين‌ من‌ بني‌ الحسن‌ (التعلیقة)
  ترجمة‌ محمّد وإبراهيم‌ ابنَي‌ عبد الله‌ المحض‌ (التعلیقة)
  خروج‌ زيد النار في‌ المدينة‌
  كيفيّة‌ خروج‌ زيد بن‌ عليّ علیه‌ السلام‌
  كان‌ زيد بن‌ عليّ في‌ درجة‌ متأخّرة‌ عن‌ المعصوم‌
  كلام‌ الميرزا عبد الله‌ الإصفهاني‌ّ في‌ التفاوت‌ بين‌ الائمّة‌ علیهم‌ السلام‌
  اختلاف‌ النفوس‌ والاعمال‌ عند الائمّة‌ الطاهرين‌ حتمي‌ّ
  فعل‌ ولي‌ّ الله‌ عين‌ الحقّ
  الخلقة‌ المجرّدة‌ والنورانيّة‌ للائمّة‌ مقارنة‌ للاختيار
  انتقاد رأي‌ المحدِّث‌ القمّي‌ّ في‌ عدم‌ ذكر بعض‌ الحقائق‌ التأريخيّة‌
  زواج‌ عمر بأُمّ كلثوم‌ ابنة‌ أمير المؤمنين‌ علیه‌ السلام‌
  خِطبة‌ معاوية‌ ابنة‌ عبد الله‌ بن‌ جعفر وزينب‌ علیها السلام‌
  المشاعر والعواطف‌ البشريّة‌ عند الائمّة‌ علیهم‌ السلام‌
  مشاعر سيّد الشهداء علیه‌ السلام‌ وعواطفه‌ يوم‌ عاشوراء
  استشهاد الطفل‌ الرضيع‌ يوم‌ الطفّ
  فضائل‌ عليّ الاكبر علیه‌ السلام‌ واستشهاده‌
  عليّ الاكبر علیه‌ السلام‌ من‌ منظار معاوية‌
  حوار عليّ الاكبر مع‌الإمام الحسين‌ علیهما السلام‌ حول‌ الشهادة‌
  نماذج‌ نادرة‌ من‌ الامويّين‌ كانوا من‌ الموإلین‌ للإمام‌ عليّ علیه‌ السلام‌
  جعل‌الإمام عليّ علیه‌ السلام‌ محمّدَ ابن‌ الحنفيّة‌ درعاً للحسنين‌
  عليّ الاكبر علیه‌ السلام‌ تلميذ مدرسة‌ الحسنين‌ علیهما السلام‌
  قصّة‌ إنشاد الفرزدق‌ قصيدته‌ في‌الإمام السجّاد علیه‌ السلام‌
  قصيدة‌ الفرزدق‌ في‌الإمام السجّاد علیه‌ السلام‌
  تقديرالإمام السجّاد علیه‌ السلام‌ للفرزدق‌
  بعض‌ الذين‌ نقلوا هذه‌ القصيدة‌

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع المتقين www.motaghin.com ويسمح باستخدام المعلومات بشرط الإشارة إلى المصدر.

© 2008 All rights Reserved. www.Motaghin.com


Links | Login | SiteMap | ContactUs | Home
عربی فارسی انگلیسی