معرض الصور المحاضرات صوتيات المكتبة سؤال و جواب اتصل بنا الرئیسیة
 
اعتقادات و كلام أخلاق حکمة عرفان العلمي و الإجتماعي التاریخ القرآن و التفسير
المكتبة > الاخلاق والحكمة و العرفان > الشمس المنيرة

 

بعد انتصار الثورة الإسلاميّة، سعَى العلاّمة الطهرانيّ جاهداً إلى العمل على تثبيتِ المباني الإسلاميّة وإحكامها بشكل راسخ ومتين، وقال مِراراً:

لقد رأينا كيف قدّم هؤلاء الناس دماءهم وأرواحهم وأموالهم وبذلوا كلّ ما لديهم للإسلام، أليس من الواجب علينا أنْ نأخذ بأيدي هذه الأمّة المضحّية, ونُطلعها على المباني الإسلاميّة الأصيلة؟! أوَلا ينبغي علينا القيام بوظيفتنا الأساسيّة, من إِحياءِ السنن الإسلاميّة وإِرساءِ ثقافةِ الإسلام الحقيقيّة والواقعيّة, والتي تمّ نسيانها عبرَ سنين الحكم الجائر في عهد الشاه البهلوي؟!

وقال يوماً لأحد أرحامه:

وجدنا أنّ الناس بعد الثورة ليس لديهم الإطلاع الكافي على الإسلام، لذا رأيتُ أنّ الوظيفة الشرعيّة عليّ تقضي بالقيام بهذه المهمّة الاستثنائيّة في محافظة الإمام علي بن موسى الرضا عليهما السلام، وأداء الدَّيْن الذي بعهدتي للأمّة الإسلاميّة.

لذلك, فقد شرع بتأليف دورة العلوم والمعارف الإسلاميّة, من حين هجرته إلى مشهد, ولثمه العتبة المقدّسة لحريم القدس الرضويّ صلوات الله وسلامه عليه. والله تعالى وحدَه الذي يعرف كمْ أعطى من اهتمام وسعي عظيم لهذا المشروع، وقد نشر آثاره الباعثة للحياة، بعيداً عن الطمع في حطام الدنيا والنظر إلى كلّ دنيّة, على الرغم من ابتلائه بشتّى أنواع المرض والبلاء؛ كانسداد مجاري المرارة وإجراء عمليّة جراحيّة لها، وتمزّق شبكية العين وإجراء عمليّة الماء الزرقاء، والإصابة بـ "ديسك" في الظهر، وارتفاع ضغط الدم، والإصابة بروماتيزم المفاصل، وحصول ذبحة قلبيّة، وغيرها من الأمراض.

وقد قال له أحد أطبّائه يوماً:

قلّلْ من وقت عملك بعض الشيء، لحساب الاستراحة والترفيه, فأجابه:

إنّي على استعداد لفقد جميع أعضائي وجوارحي، لكنّي غير مستعدّ لتقليل سطر واحد ممّا أكتبه.

وقال يوماً:

قد استهلكت جسمي بمقدار أربعة أضعاف عمري.

لكن جميع هذه الأمور؛ من الاشتغال بالتأليف، وتنظيم الأمور، وتربية سالكي سبيل الله والسائرين في طريق السلام، وحلّ مشاكل المريدين ورفقاء طريق الله، لم يكن أيٌ منها ليصدّه عن عزمه في مواكبة نَظْمِهِ الدقيق وتنسيق أموره على الوجه الأكمل والأتمّ، وتربية أطفاله وأحفاده. وفي ظلّ استغراق جميع أوقاته بالأمور العامّة، كان يقضي ما لا يقلّ عن ساعتين في الأذكار والأوراد والأربعينيّات المتواصلة والمستمرّة، هذا مضافاً إلى التهجّد والجلوس من منتصف الليل حتّى شروق الشمس.

تعريف إجمالي لمؤلّفات العلاّمة الطهراني

وكان يعتقد بوجوب الحفاظ على إيجابيّات الحكومة الإسلاميّة ودعمها وتقويتها، والعمل على إصلاح الجوانب الفاسدة وترميمها، وكانَ يوصي بشدّة على المشاركة في صلاة الجمعة، ويرى وجوب إطاعة حاكم المسلمين فيما لو لم يكن حكمه متعارضاً مع أمر مسلّم ومعلوم، وأما في غير هذه الحالة، فكان يرى أنّ طريق الصواب هو مراعاة الاحتياط وعدم معارضة الحاكم.

فَرَغَ في فترة إقامته في مشهد المقدسة من تأليف عدّة كتبٍ قيّمة، وهي عبارة عن:

معرفة الإمام: يتناول هذا الكتاب البحثَ في حقيقة ولاية الأئمّة المعصومين عليهم السلام وكيفيّة معرفتهم، ووجوب تولّي الأعلم من الأمّة زعامةَ المجتمع البشري، وربط عالم التكوين بنظام التشريع، وتربية النفوس بواسطة النفس الملكوتيّة للإمام عليه السلام، وخلود كلام المعصوم عليه السلام إلى يوم القيامة, لاتصال نفسه بمبدأ الوحي والتشريع، وعدم موت كلام الإمام عليه السلام بوفاته بل يبقى إلى الأبد، لأنّ كلامه ليس منبعثاً من جسمه وبدنه، بل ينشأ من نفسه الراسخة والممزوجة بمعارفِ عالمِ التكوينِ والتربية وحقائقهما, ثمّ يجري على لسانه دون أيّ تصرّف من ناحية النفس البشريّة المختلطة دائماً بالصحيح والسقيم والاشتباه والخطأ والجهل، لذا ليس في هذا السبيل اضمحلال أو ضمور، بل كلام الإمام عليه السلام حجّة بذاته سواء كانَ حيّاً أو ميّتاً، ولا يمكن لأحدٍ أن يدّعي هذه المرحلة من الحجيّة لنفسه، فالمجتهدُ تذهب فتواه ويموت حكمه بموته, ويصير كسائر الناس. كما تناول البحث في مواضيع أخرى كثيرة، وقد أنهاه في ثمانية عشر مجلّداً.

معرفة المعاد: وهو يبحث في كيفيّة انتقال الإنسان من عالم المادّة إلى عالم المعنى ومعرفة أحوال البرزخ وتطوّراته والحشر والنشر وتطاير الكتب وكيفيّة المعاد، والإجابة عن الشبهات المطروحة حولها.

أنوار ملكوت القرآن: وهو عبارة عن مجموعة أبحاث حول الحقائق النورانيّة والراقيّة للقرآن المجيد، وكيفيّة الاهتداء بالقرآن في جميع المعضلات والمشاكل الأخلاقيّة والسلوك البشري.

ولاية الفقيه في حكومة الإسلام: يبحث في هذا الكتاب بشكل مفصّل نسبياً عن كيفيّة الحكومة الإسلاميّة باعتبارها أفضل أنواع الحكومات في العالم، كما يبحث حول لزوم كون الفرد الأعلم من الأمّة هو المتصدّي لزعامتها.

توحيد علمي وعيني: وهو في إثبات نظريّة تشخّص الوجود وردّ مسألة التشكيك، وفي هذا الكتاب يدعم المباني الفلسفيّة والعرفانيّة للعارف المشهور المرحوم الحاج السيّد أحمد الكربلائي مقابل الآراء الفلسفيّة للحكيم المتألّه المرحوم الحاج الشيخ محمّد حسين الأصفهاني رضوان الله عليهما.

رسالة جديدة: وقد أكّد في هذا الكتاب على لزوم بناء الإسلام على الشهور القمريّة، وأرجع العلاّمة الطهرانيّ أسباب تبديل التاريخ من الهجري إلى الشمسي ومنها إلى الشاهنشاهي إلى الاستعمار والأيادي الخفيّة من خارج إيران.

طبعاً, لا يخفى أنّه يستحيل الرجوع إلى التاريخ القمري في كثير من المسائل المرتبطة بتاريخ قطعي ومعيّن، وهذا ما يستدعي الاعتماد على تاريخ معيّن وواضح لهذه الأمور، وذلك لأمرين:

أحدهما: أنّ شروع ودخول الشهر الهجري هو بواسطة رؤية الهلال، والحال أنّه لا يوجد أيّة ضابطة محدّدة في تعين ذلك، حيث ـ كما هو مبنى الشرع ـ أُخذت رؤية الهلال شرطاً أساسيّاً في دخول الشهر، وهو ما يوجب طروء الشك وعدم الجزم بحسابات التقويم.

والثاني: إنّ نفس الرؤية تستوجبُ اختلاف دخول الشهر من مكان لآخر، بسبب كرويّة الأرض.

كذلك بالنسبة لما يتعلّقُ بتنظيم ساعات اليوم, حيث يرى أنّ بداية أيّ يوم إنما تشرع من الساعة الأولى من الليل الفائت, لذلك كان يرى أنّ ضبط الوقت والساعات بواسطة استعمال الساعة الغروبية أفضل منه بواسطة الساعة النهارية, لوجود محاسن كثيرة ومرجّحات متعدّدة لا توجد في الساعة النهارية، ويجب التذكير هنا بأن المطلب المذكور في مسألة التاريخ القمري ولزوم الاعتماد على تاريخ مشخص لإنجاز بعض الأمور الإداريّة وغيرها، يجري هنا في مسألة تحديد الساعة بشكل أولى.

وكان يظهر حساسيّة عالية من تغيير المصطلحات العربيّة ـ المتداولة في اللغة الفارسيّة ـ بكلمات فارسيّة، وكان يعتبر أنّ هذا المشروع يهدف خلال فترة معيّنة إلى محو الإسلام وقطع صلة الأمّة الإسلاميّة بالمتون الدينيّة، كما حصل في تركيا. وكان يرى أنّ هذه المسألة فاجعة على الأمّة الإسلاميّة في إيران، وأرجع هذه القضيّة أيضاً إلى أيادٍ أجنبيّة، كما هو الحال في قضيّة تبديل التاريخ.

كما أنّه في مسألة تحديد النسل، كان يصرّح بوجود عوامل خارجيّة كانت هي المحرّك الأساسي والمسبّب لهذه الحركة المخالفة والمذمومة والمدمّرة لوجود الأسرة في المجتمع الإسلامي، وكان يواجهها بشدّة، وقد كشف بعض الدواعي التي تقف وراء ذلك المشروع في كتاب (تحديد النسل ضربة قاضية على المسلمين).

ومن مؤلّفاته الأخرى: مذكّراته مع الأستاذ العلاّمة الطباطبائيّ، باسم (الشمس الساطعة)، وكذلك كتابه الآخر حول السيّد الحدّاد باسم (الروح المجرّد)، وكان يقول في سبب تأليف الروح المجرّد:

إلى متى ستبقى هذه الحقيقة غامضة لا يطّلع عليها أحد، وقد سعيت في هذا الكتاب إلى نقل نزرٍ يسير من المطالب التي يمكن بيانها من حياته.

وله كتاب حول بعض الخطب والروايات الواردة عن سيّد الشهداء عليه السلام, مع ترجمتها إلى الفارسية، باسم (لمعات الحسين)، وله كتاب حول السير والسلوك باسم (لبّ اللباب)، وغيرها من الكتب الأخرى من قبيل: (رسالة السير والسلوك المنسوبة إلى بحر العلوم) و(رسالة بديعة في تفسير آية: الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ بِما فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلى‏ بَعْضٍ وَ بِما أَنْفَقُوا و(رسالة حول مسألة رؤية الهلال) و(وظيفة الفرد المسلم في إحياء حكومة الإسلام) و(نظرة في مقالة قبض وبسط نظريّة الشريعة للدكتور عبد الكريم سروش)، وآخر كتبه كتاب (معرفة الله) الذي كان من المقرّر أن يصل إلى عشرة أجزاء تقريباً، لكنّه بعد إتمام الجزء الثالث لم تَسمح له المشيئة الإلهيّة بإدامة التأليف.

من الملاحظ أن القارئ لمؤلفاته، يلمسُ وجودَ روحِ الحياة في قلمه, وارتباط تلك المعاني والمطالب بالضمير والحقيقة الكامنة في نفس الإنسان، فيأنسُ ويرى نفسه حاضراً في القضايا التي يقرؤها، وربما يشاهد وحدة بين الوجود الذهني وما بازائه الخارجي، حتّى كأنّ العلاّمة الطهرانيّ هو الذي يُلقي هذه المعارف من قلبه ولسانه، لذا لا يشعر القارئ بالملل أبداً، بل إنّ تكرار القراءة موجب لانبساط الروح ومضاعفة نشاط النفس.

يلحظُ القارئ أنّ مؤلفات العلاّمة تبعثُ في نفسه روح الحياة والانبساط

وكذلك كان السيّد الحدّاد يقول:

قال السيّد القاضي ـ رضوان الله عليه ـ: قرأت ديوان >مثنوي< ثماني مرات من أوّله إلى آخره، وفي كل مرّة أقرأه كنت أقف على مطالب جديدة وأفق جديد.

ونحن نشعر كذلك في أشعار حافظ وبعض الكتب الأخرى، وفي درجة أرقى نشعر بذلك من كلمات المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين، وفي آخر مرتبة وأعلاها من كلام الله المجيد.

لم يهدأ العلاّمة الطهرانيّ لحظة واحدة تمام مدّة إقامته في مشهد، بل أمضى جميع وقته في تأليف الكتب وإلقاء البيانات الحكيمة والإرشادات العرفانيّة، وكان يُحيي ـ على مدار السنة ـ مناسبات ولادة المعصومين عليهم السلام ووفيّاتهم, بإقامة مجالس الوعظ والإرشاد، وفي كثير من الأحيان كان يُتحفُ قلوبَ السامعين بمواعظه العرشيّة.

ودائماً كان يرى نفسه مديوناً للإسلام والنبيّ وأئمّة الهدى صلوات الله عليهم أجمعين، وكان يمتلك حِسّاً لا مثيل له بالنسبة لإحياء مدرسة أهل البيت عليهم السلام وحفظ حدود الإسلام ومقدّساته، ولم يكنْ يرى نفسه شيئاً مقابل الإمام عليه السلام والساحة المقدسة للأئمة المعصومين، وكان يقول:

يجب أن لا نحطّ من شأن الأئمّة عليهم السلام عبر أذواقنا الخاصّة و    ـ لا قدّر الله ـ بأهوائنا النفسيّة.

كانَ العلامة الطهرانيّ يرى أنّ الذكرى السنويّة للأموات أمرٌ مختصّ بالإمام عليه السلام، وأنّ إقامة الأربعين من مختصّات سيّد الشهداء عليه السلام، ولم يكن يرى جواز إقامتها لغيره. وبالنسبة للإعلانات في المجتمع كان يقول: علينا أنّ نستفيد من كلمات الأئمّة المعصومين عليهم السلام بدلاً من الشعارات وكلمات العلماء الكبار، لأنّ كلّ ما لدينا هو من الأئمّة، وينبغي أن لا تؤثّر كلماتنا ـ لا سمح الله ـ سلباً على كلمات المعصومين عليهم السلام، وتؤدّي إلى التقليل من إشراقها وضياع قيمتها.

لقد أدّى سلوكه الحسن وجاذبيّته الأخلاقيّة والاجتماعيّة التي كان يتمتّع بها ـ مضافاً إلى إحاطته وإشرافه بزوايا نفوس الأفراد وإمكانيّة الوصول إلى كنه واقعيّتهم ـ إلى تأثّر الكثير من الناس بخُلقه الكريم وآثاره الوجوديّة. وكان يخاطب كلّ إنسان بمقدار سعته وظرفيّته على ما يقتضيه حاله، فكأنّه مسْتولٍ على تمام وجوده، وكأنّ المخاطب واضع نفسه تحت قدرته الولائيّة.

وكان يؤكّد في تمام كلامه على خدمة الناس ومداراتهم، والإيثار والإعراض عن الدنيا وشراك الشيطان، ونشر المحبّة والصفاء بين الأصدقاء والرفقاء والأخلاّء الروحانيّين، والمحافظة على المودّة والمحبّة داخل الأسرة. وكانَ يقول:

إنّ الأسرة اليهوديّة التي تعيش بمحبّة وأنس وودّ، أقرب إلى الله من عائلة تُعتبر من شيعة أمير المؤمنين عليه السلام تعيش بصراع دائم وكدورة، كما أنّ الممرّض المسيحي في المستشفى الذي يخدم المرضى بأحسن وجه طلباً لرضا الله، هو واقعاً من شيعة أمير المؤمنين عليه السلام، بينما ذاك الممرّض الشيعي الذي يتعامل مع المرضى بعنف وقسوة ويكسر قلوبهم، فهو بعيدٌ عن ممشى أمير المؤمنين عليه السلام وسنّته.

من خصائص العلاّمة الطهراني خدمة الناس وإيجاد المحبّة ونشر الصفاء بين الأفراد

كان العلامة الطهراني يرى أنّ سوء الظنّ بالأخ الإيماني والكدورة بين الإخوة، تهدم الطريق الإلهي وتُسقط الإنسان وتمنعه من الرقيّ والقرب، وعلى العكس من ذلك, لا بدّ من الاهتمام برفع الكدورات وإيجاد الألفة والودّ بين أفراد الأسرة وسائر الأصدقاء, دون أن يعمدَ إلى انتقاد القريب والبعيد, فالسلوك الإلهي أرقى من الأفكار القاصرة, وأنبلُ من القوقعة على الذات, وحصره بطبقة عاجيّة مخمليّة!! ليقوموا إلى فرز أنفسهم عن بقيّة خلقِ الله, فيتخيّلون أن حريم العالم القدسي الإلهي ملكاً شخصيّاً لهم, ويخالون أنّ مبدأ الوجود كالإماء والعبيد في خدمتهم!!

وكان يقول:

إنّ الكثير من المتلبّسين بلباس الدراويش والصوفيّة لديهم قلبٌ صاف وطريق واضح ومدركات صحيحة، إلاّ أنّ طريقنا يختلف عن طريقهم

وكان يعارض العلماء والفقهاء الذين يتعرّضون لهؤلاء بجهلهم وعدم علمهم بالواقع، وكثيراً ما كانوا يقتلونهم أو يُصدرون فتاوى بتكفيرهم. وكان يقول:

كلّ من يخطو خطوة في مسير الرضا الإلهي فهو سالك في تلك اللحظة، وكلّ سالك يقوم بأعمال مخالفة توجب سخط الرحمان وسرور الشيطان، فهو عدوّ للَه ونهجه.

وبعد هجرة العلاّمة الطهرانيّ إلى مشهد بأمر من أستاذه السيّد الحدّاد بخمس سنوات، فقدَ مرادَه وكعبةَ مقصوده وأستاذه الذي لا بديل له؛ السيّد الحدّاد، وكانت مدّة استفادته من المرحوم السيّد الحدّاد ـ رضوان الله عليه ـ ثمانية وعشرين عاماً بالضبط، وهي الفترة بعينها التي استفاض فيها السيّد الحدّاد من أستاذه المرحوم السيّد علي القاضي الطباطبائيّ.

      
  
الفهرس
15   ديباجة
15   العلامة الطهراني من سلالة العلماء المشهورين
35-21   الفصل الأول : الهجرةُ إلى قُمْ واكتسابُ المعارفِ الإلهيّةِ بعنوانها الطريق الوحيد للسعادة
23   أساتذته في دروس السطوح ومعرفته بالعلامة الطباطبائيّ.
25   كلام سيّد الشهداء يدلّ على انحصار معرفة الإمام عليه السلام بطريق العرفان
25   لا بدّ للمرشد والهادي في طريق السير والسلوك أنْ يكون قد فنيَ في مقام الولاية
31   العلاّمة الطباطبائيّ هو المشرف المباشر على البناء العلمي والمعرفي للعلامة الطهراني
33   العلامة الطباطبائيّ يرى أنّ لمدرسة العرفان أركان ثلاث: العقل والشرع والشهود
39-53   الفصل الثاني: الهجرة إلى النجف
41   ارتباط العلامة الطهراني الوثيق بآية الله السيّد جمال الدين الگلبايكاني في النجف
45   تقسيم برنامجه وأوقاته في النجف على أساس المحورين العلمي والعملي
47   الآراء المختلفة لأساتذة العلاّمة الحوزويّين بالنسبة إلى العرفان والشهود
51   آفة التقليد أنه يزيل الاعتقاد بالحق..
57 ـ 59   الفصل الثالث أساتذته في العلوم المختلفة وتعرفه على المرحوم الأنصاري
59   تعرفه على المرحوم الشيخ الأنصاري رضوان الله عليه
63 ـ 74   الفصل الرابع :التعرف على المرحوم الحداد والرجوع إلى الوطن بأمرٍ من الأستاذ
65   مكانة أساتذته ورتبتهم بالنسبة إلى العلامة الطهراني وكيفية ابتناء ارتباطه
67   يمكننا أن نستكشف شدّة علاقته بالمرحوم الحداد من خلال إحدى الرسائل
69   عودته إلى الوطن والتزامه بنشر المعارف الإسلامية إنما كان بأمرٍ من أستاذه
73   الهداية حق فطري لجميع البشر
74   عدم ذكر شيء عنه ضمن تاريخ الانقلاب
77 ـ 108   الفصل الخامس: أسسه التربوية ومنهاجه في المسائل المختلفة
79   السفر إلى الخارج لأجل التداوي مع وجود الأطباء الحاذقين مخالف لعزة الإسلام
81   تربيته للتلاميذ السلوكيين وطلاب العلوم الدينية
85   المنع من دخول الأفراد في المعاملات الربوية البنكية
87   حرمة الرجوع إلى الحكام الظلمة في المرافعات والخصومات
91   برنامجه في مسجد القائم
93-107   الولاية المطلقة للإمام عليه السلام هي عين التوحيد
95   العلامة الطهراني كأستاذه لا يتنازل عن التوحيد أبداً
97   لا يستحسن الجمع بين زيارة الإمام الرضا و أمثال الحكيم السبزواري و بايزيد البسطامي
99   الميزان في صحة حال السالك الموافقة للموازين العقلية والشرعية
103   لا بد من كتابة الكلمة المباركة "بسم الله الرحمن الرحيم" بدلاً من  باسمه تعالى
  من الخطأ نسبة الكلمة المعروفة "إنّما الحياة  عقيدة وجهاد" إلى سيد الشهداء
107   تأكيد العلاّمة على ضرورة رؤية الهلال لترتيب الأحكام الشرعيّة وعدم اعتنائه بالتقويم
111 ـ 115   الفصل السادس : الشخصية السياسية و مشروع إيجاد الحكومة الإسلامية
113   المرحوم العلامة كانَ يرى أنّ الثورة الإسلامية موهبة إلهية لجميع الأمة الشيعية
115   كم هو مناسب أن تقرأ كلمات رسول الله التوحيدية حين فتحه مكه
119 ـ 128   الفصل السابع: الهجرة إلى مشهد و الشروع بالتأليف
121   تعريف إجمالي لمؤلفات العلامة الطهراني
125   يلحظ القارئ أن مؤلفات العلامة تبعث في نفسه روح الحياة والانبساط
127   من خصائص العلامة الطهراني خدمة الناس و إيجاد المحبة و نشر الصفاء بين الأفراد
131 ـ 134   الفصل الثامن : غربته وعدم معرفة شخصيّته
133   إن السيد محمد حسين سيد الطائفتين؛ علماء الظاهر, وعلماء الباطن.

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع المتقين www.motaghin.com ويسمح باستخدام المعلومات بشرط الإشارة إلى المصدر.

© 2008 All rights Reserved. www.Motaghin.com


Links | Login | SiteMap | ContactUs | Home
عربی فارسی انگلیسی