معرض الصور المحاضرات صوتيات المكتبة اتصل بنا الرئیسیة
  20 جمادى الثانية 1446
| 2024 December 21
متابعة سؤال سؤال و جواب ارسال السؤال  
 
ص ن المجيب: سماحة آیة الله السید محمد محسن الحسیني الطهراني
رمز المتابعه:41246/1053تاریخ الإجابة: 19/09/33 12:00:00 ص الموضوع: عام (فلسفة و حكمة)
السؤال السؤال: سيدنا الغالي، السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. لقد قرأت كتاب العلامة الطهراني (معرفة المعاد) مراراً، , و استفدت منه كثيرا ، بل يمكن القول أن هذا الكتاب منعدم النظير. و لكن هناك مسألة لم تتضح لي بعد، فأرجو المساعدة و التوضيح. لقد بيّن السيد العلامة حقيقة المعاد الجسماني دافعاً كل الإشكالات الواردة عليه، فقد قدم سبع مقدّمات مهمة ثم ذكر الخلاصة التالية لحقيقة المعاد الجسماني: "إنّ الإنسان سيصل إلى مقام البقاء بعد أن يصل إلى مقام الفناء، و أدنى درجات ذلك أن تحصل له الإحاطة العلميّة و الوجوديّة بكثراته. أي أنّه سيحصل على السيطرة على عالمي الزمان و المكان، و سيقف على نفسه منذ زمن ولادته إلى موته، و ذلك بهذا البدن العنصريّ و مع جميع الأفعال التي عملها، و سيحصل على السيطرة الوجوديّة على جميع سيرته من الأعمال الصالحة و الطالحة. أي أنّه سيدرك بدنه المادّيّ العنصريّ وجداناً، ليس للحظة واحدة، بل لجميع مدّة عمره مع جميع الآثار و الخصائص و المستلزمات. و كما تحيط روحنا ببدننا في هذه اللحظة، فإنّ روح الإنسان ستجد الإحاطة الوجوديّة ببدنه في جميع مدّة عمره و مع جميع خصوصيّاته و مقارناته، و ستهيمن عليه بتمام معنى الكلمة، و سيكون للروح علم حضوريّ ببدنها و سيرته..." إن هذا بيان رائع يوافق الآيات القرآنية و المطالب الفلسفية، و لكن بقيت في ذهن الحقير مشكلة واحدة، و هي أن طائفة من الآيات و الروايات لا تنسجم مع هذا البيان و هي الآيات و الروايات التي تتحدث عن إحياء الجسد من جديد، أي أنها لا تقول لنا أننا سنشرف على أجسادنا و نرى أعمالنا بل هي تتحدث عن إحياء جديد و جمع للأشلاء و بعث الروح في الجسد. من هذه الآيات قوله تعالى : { مِنْها خَلَقْناكُمْ وَ فيها نُعيدُكُمْ وَ مِنْها نُخْرِجُكُمْ تارَةً أُخْرى} و من الروايات ما ورد عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام، قال: (إذَا أرَادَ اللَهُ أنْ يَبْعَثَ الخَلْقَ أمْطَرَ السَّمَاء عَلَى الأرْضِ أ رْبَعِينَ صَبَاحَاً فَاجْتَمَعتِ الأوْصَالُ وَ نَبَتَتِ اللُّحُوم‏) خلاصة السؤال: كيف نجمع بين الفكرتين: فكرة أن المعاد الجسماني هو إحاطة الإنسان إحاطة علميّة و وجوديّة بكثراته بما فيها بدنه العنصري التي ليس فيها إحياء جديد و جمع للذرات و اللحم و العظم بل إشراف علّي على عالم الزمان و المكان، و بين ما تتحدث عنه الآيات الأخرى التي تصور البعث كأنه إحياء جديد للبدن كما حصل مع ذلك النبي و حماره الذي أماته الله مائة عام ثم أحياه؟ أرجو أن تتكرموا بتوضيح ذلك مع الشكر الجزيل.
الإجابة:

هو العليم

الجواب أنّ الإحاطة العلميّة بل العينيّة بالأعمال لا دخل لها بكيفيّة تعلّق النفس والروح بالبدن بل الدخيل لهذه المسألة هو التجرّد الحاصل للإنسان في عالم القيامة فحسب.

    1

    جميع الحقوق محفوظة لـ موقع المتقين www.motaghin.com ويسمح باستخدام المعلومات بشرط الإشارة إلى المصدر.

    © 2008 All rights Reserved. www.Motaghin.com


    Links | Login | SiteMap | ContactUs | Home
    عربی فارسی انگلیسی