المجيب: سماحة آیة الله السید محمد محسن الحسیني الطهراني
رمز المتابعه:38869/350تاریخ الإجابة: 10 رجب 1430 الموضوع: صلة الرحم

ما هو مقدار صلة الرحم؟

السؤال: بسم الله الرحمن الرّحیم، السّلام علیکم. 1) هل لكم أن تتفضلوا علينا بذکر بعض الأحادیث الصّحیحة الواردة حول صلة الرّحِم في الشريعة الإسلامية أو أرشدونا إلی کتابٍ في هذا الموضوع؟ 2) هل عُیِّن في الإسلام حدّ أو ضوابط لصلة الرّحم؟ كم هو الفاصل الزمانیّ؟ وما هو الواجب من اللقاء ومن الاتّصال بالهاتف ومن المراسلة؟ أرجو أن تبينوا لي بشكل دقيق المدة التي يجب فيها كل واحد من ذلك حتّی لا تتصادم مع أمور الحیاة الأخری؟ 3) أنا امرأة متزوِّجة، ما هي الأمور التي یجب عليّ رعایتُها في صلة أرحامي و زیارة أقربائي؟ 4) یتطلّبُ قیامي بصلة الرَّحم طيّ مسافاتٍ برفقة الأجانب في الشّارع و الركوب بـ وسائل النقل و ... کما أنّ لبس النِّقاب (البوشیة) غير متعارف في مدینتنا، وأنا مع رغبتي الشديدة بارتداء البوشية إلا أنّ زوجي لا يرضى بذلك، و أنا أشعر بالأذى في کلِّ مرّةٍ أخرج فیها من المنزل. فما هو العمل الصّحیح الواجب عليّ القیام به؟ و إذا کانت تغطیةُ الوجه واجبة شرعاً فهل يجب عليّ الاستئذان في ذلک من زوجي؟ 5) زوجي یقول أیضاً؛ إذا کان غطاء الوجه واجباً، فلا یجب علیکِ أن تستأذني منّي بل افعلي ما تشائين... فماذا أصنع؟ و أنتم قلتم في معرض جوابکم عن الأسئلة أنّ النِّقاب (البوشیة) غیر لازمٍ بل الواجبُ هو تغطیةُ الوجه بأيِّ طریقةٍ کانت، و نظراً لأنّ هذه المسألة غیر متعارفةٍ في مدینتنا؛ فما هي الوسیلة الأخری التي یُمکنني اعتمادها؟ أرشدوني من فضلکم بشکلٍ واضح و کامل و صریحٍ؟ أشکركم على تلطفكم. 6) هل أحتاج في زیارتي لأقارب زوجي إلی مرافقته أیضاً؟ (وعادةً ما یجلس الرّجال و النّساء معاً في مکانٍ واحدٍ و أنا التي أشجِّعه أکثر علی صلة الرَّحم). و الحمد لله کما هو أهله. إلهي و ربِّي من لي غیرک.

الإجابة:

هو العالم

فیما يتعلق بارتداء النِّقاب (البوشیة) ـ و کما سبق بيانه ـ فهو غیر واجب، و إذا استطاعت المرأة أن تصون وجهها عن الأجنبيّ بحيث لا یمکنه رؤيته فلا إشکال، و أمّا کیفیّةُ ذلک فليس بوسعي تحديدها.

بالنِّسبة لصلة الرَّحم، فلیس الواجبُ حتماً أن القيام بزيارة القريب في منزله بل یُمکنه أن یُحصِّل الغرض بإبلاغ السّلام أو الاتّصال الهاتفي في بعض الأوقات أو عند اللقاء في مجلسٍ من المجالس. نعم، يحسن أن یزور الإنسان أقرباءه من حینٍ لآخر، و هذا یخضع أیضاً لتشخیصکم، لکن مع رعایة الآداب الإسلامیة في المجالس, ودون تحدّث الرجال مع النِّساء, ودون تبادل الضحك و الهزل.. بل تجلس المرأة جانباً وتتّحدث مع النِّساء فحسب.

المجيب: سماحة آیة الله السید محمد محسن الحسیني الطهراني
رمز المتابعه:98537/109تاریخ الإجابة: 24 ربیع الثانی 1430 الموضوع: صلة الرحم

هل أزور أخي التارك للصلاة؟

السؤال: السلام عليكم أرجو أن توضّحوا لي, كيف تكون صلة الرحم والعلاقة مع أخي التّارك للصلاة، مع مراعاة وصاياكم المؤكِّدة على أنّ كدورة هؤلاء الأفراد تنتقل إلى الإنسان, ومع إصرار أمّي الشديد على الارتباط بأخي؟ وشكراً

الإجابة:

هو العالم

إنّ الكثير من الأفراد المبتلين بهكذا معاصٍ, ليس ارتكابهم لها ناشئاً عن قصد وعناد, بل هو عن جهل وغفلة, وتحت تأثير الواقع المحيط بهم وكلام الناس, وأنت تستطيع من خلال علاقتك به, وتأثير الكلام الايجابي, والصداقة الحقيقية, أن تأثّر على أفكاره وعقائده شيئاً فشيئاَ, وتهديه إلى محجّة الصّواب, بل ذكّره بأن الصّلاة لله, وبأنّ الانسان ملاقٍ ربّه, وبانه لا ينبغي للظروف أن تجعل الإنسان غافلا عن هذه الأمور.